عمرو دياب ومأزق الإعتذار
أحمد فرغلي رضوان محطة مصرممكن القول إن الفنان عمرو دياب الطرف الأقل في فريق عمل الإعلان الذي يقع عليه مسؤولية أخلاقية، تجاه التفسيرات التي لاحقت محتوى إعلان إحدى السيارات مؤخرا، ولذلك أرى أن هناك مبالغة بتحميله المسؤولية، ومطالبة البعض له بضرورة الاعتذار عن المحتوى الذي ظهر، ولكن إذا تحدث لجمهوره وربما يفعلها في حواراته أثناء حفلاته القادمة وأخلى مسؤوليته عن المحتوى الذي ظهر بالطبع سيحسب له.
المأزق عندما يكون النجم مهم وصاحب شعبية كبيرة عادة ينسى الجمهور السلعة وترتبط بأسم النجم مثل سلع كثيرة لا يمكن ذكرها إلّا بأسم النجم.
اقرأ أيضاً
- شاهد/رواد التواصل الاجتماعي يتداولون فيديو لأفعى ترتدي قبعة ”سانتا كلوز”
- عمرو دياب يشعل موسم الرياض ويضع بصمته على جدار المشاهير
- عمرو دياب يطرح أحدث أغنياته ”خلي الحجر ينطق”/فيديو
- يا حبيبي اتمختر أنت الأجمل أنت الأخطر...عمرو دياب تريند بعد اغنيته”كتر من قربك”
- 15 يناير المقبل...عمرو دياب يحيي حفلا غنائيا في الإمارات
- عمرو دياب في بوليفارد الرياض 30 ديسمبر
- فى عيد ميلاده الـ60.. «محمد فؤاد» نشأ على سماع الغناء الأصيل وصدفة كانت سبب شهرته
- عمرو دياب يستعد لطرح ”كتر من قربك”
- تحلى بالصبر وتجنب العتاب.. الخبراء يوضحون طرق التعامل مع الجار المزعج
- عمرو دياب يحيي حفلاً بمشاركة جاستين بيبر وديفيد جيتا
- ما حكم نشر صورة الميت على مواقع التواصل الاجتماعي للدعاء له؟.. الإفتاء تجيب
- ”أنت الحظ” الأعلى استماعا على يوتيوب.. وعمرو دياب الأول في مصر
المخرج وفريق عمل الفكرة هم الطرف الأول الذي يجب أن يقدم تفسيره لما جاء في سيناريو الإعلان وما المقصود من المشاهد التي ظهرت وأثارت الجدل بين الجمهور، لكن بما أن الشركة المعلنه أصدرت بيانا بالاعتذار إذا هي تقر بأن الإعلان كان به محتوى مسيء ويشجع على "التحرش" بالنساء في عرض الشارع عندما تملك تلك السيارة وميزتها الجديدة، كما جاء في تفسيرات جمهور السوشيال ميديا، وتم انتقاد الاعلان بسخرية لاذعة جدا، وبالمناسبة مؤخرا تم التصديق على تغليظ عقوبة التحرش في القانون المصري بعد مطالبات الكثير من منظمات المجتمع المدني. بالطبع
هناك تفسيرا آخر إن الاعلان يتحدث عن ميزة جديدة لا أكثر ولا أقل والهدف إبرازها! وهنا أقول لصناع الإعلان المثير للجدل بالطبع كان يحب وضع فكرة أخرى بدلا من الاستسهال والاعتماد على تلك الطريقة السهلة لاستخدام هذه الميزة في كاميرا السيارة، والتي جاءت بصورة مباشرة "فجة" حيث وجدنا قائد السيارة يلتقط الصورة لفتاة أعجبته ظهرت فجأة أمامه في الشارع دون موافقتها! وأقل ما يقال انها فكرة سيئة لاستغلال تلك الميزة وتعدي على خصوصية الآخرين.
تخيل إن أي شخص يسير بسيارته في الشوارع ويلتقط صورا للأشخاص دون موافقتهم !؟ ولكن اللافت ان الأمر عندما يتعلق بوجود نجم في الإعلان تجد الابتكار يقل وكأن الفكرة هي في الأساس وجود النجم او النجمة فقط! وتكون عادة فكرة تقليدية كما ظهر مؤخرا ! مرة أخرى جمهور السوشيال ميديا يتحرك ويحاسب المشاهير ولا تستطيع أن تختلف تماما معهم، لأنه دائما يوجد منطق في انتقادهم.
المشكلة ان صناعة الإعلانات في السنوات الأخيرة كثرت تجاهها الملاحظات ووجدنا الأمر سبق وتكرر مع منتجات أخرى وجد متابعي وسائل التواصل الاجتماعي انها اعلانات بها ما يخدش الحياء او عبارات مسيئة او استغلال للأطفال لجمع تبرعات وما إلى ذلك، وتم سحب الإعلانات! صناعة الإعلانات في مصر ضخمة وينفق عليها مئات الملايين ولكن في المقابل الابتكار أصبح أقل والجمهور تغير عن الماضي وأصبح نقاشه في فضاء عالمي مفتوح ولذلك رد الفعل يكون أقوى وأسرع.