تكحيل الأضحية والتحني الأبرز.. تعرف على أغرب عادات الشعوب للاحتفال بالعيد
يارا أيمنيحل علينا في الأيام المقبلة عيد الأضحي المبارك، وربما تختلف طرق الاحتفال به بين الدول، إلا أن مظاهر الفرح والبهجة والخير نفسه لا تتغير. ومنذ قديم الزمان، الاحتفال بالعيد يتخذ طابعة حسب كل بلد.
يقدم لكم موقع "محطة مصر نيوز" مجموعة من أغرب العادات والتقاليد للاحتفال بالعيد.
المملكة العربية السعودية
احتفالات المملكة العربية السعودية، لها طابعها المميز لأنها بلد الله الحرام، فتري جموع البشر من مشارق الأرض و مغاربها تُقبل عليها لأداء مناسك الحج، وبجانب مسجد الله الحرام الذي يُزين بالحجاج، إلا أن الشعب السعودي يحرص علي عاداته وتقاليدة التي ورثها منذ القدم.
اقرأ أيضاً
يبدأ صباح العيد في أنحاء المملكة بالتكبيرات التي تصدح في كل مكان، تتشارك العائلات المائدة في صباح العيد، ومنهم من يأخذ أجزاء الأضحية لإضفاتها لمائدة الإفطار، وتختلف وجبة الإفطار من منطقة إلى أخرى في المملكة، ما بين "الحميس، الهريس، المرقوق، المراهيف، المصابيب والمراصيع وغيرها" ، إلي أن يحل وقت الزيارات قبل عودة كل عائلة إلى منازلهم، لاستكمال الاحتفالات بعد المغرب، حيث تُقام الاحتفالات التي تتضمن الألعاب الشعبية وحلويات العيد الشهيرة مثل "المعمول، والكليجا".
ليبيا
تضم العادات الليبية أحد الطقوس الغريب حيث تقوم سيدة المنزل الليبية بـ«تكحيل» عيني الخروف بالكحل العربي، قبل ذبح الأضحية، ثم يتم إشعال النار والبخور بالقرب منه، ومن هنا تبدأ العائلة الليبية بالتكبير والتهليل، كما أن الأضحية الجيدة لها مواصفتها لدي الليبيين، يجب أن تكون الأضحية كبشاً بقرون كبيرة وقوياً بالإضافة لكونه جميلاً.
المغرب
أما عن الشعب المغربي فله عاداته الخارجة عن المألوف، كعادة الـ"بوجلود"، وتتضمن تلك العادة أن يأتي رجل يرتدي قرون الخروف وفروه، ويمر على أصحاب الأضاحي ليجمع منهم صوف الخراف ليقوم ببيعها في السوق، أما عن الأطفال فيقوموا بصحبة الشباب بارتداء صوف "الخرفان"، ليصبح كل منهم يشبه الخروف شكلاً، ثم يتوجهوا للتجول في الشوارع بالموسيقى والرقص وصوف الخروف، لإحياء سنه الفرحة بالعيد.
ومن أغرب العادات المغربية، يقوم المغربيون بشرب القطرات الأولى من دماء الأضحية، لإيمانهم بأن ذلك لديه القدرة على منع الحسد، وأثناء عملية الذبح ترش النساء الملح على دماء الأضحية ، لإبعاد الشر والجن والشياطين، وبعض النساء يفضلن وضع الملح في فم الخروف صباح يوم العيد.
الجزائر
قد يكون أحد أغرب العادات حين يقوم الرجال هناك بتنظيم «مصارعة أضاحي- الخراف» قبل حلول العيد، يقومو بوضع الأضاحي في حلبة مصارعة، و يفوز الكبش الذي يجبر الأخر علي الانسحاب، ، كما تقوم بعض الأسر بتزيين الأضحية عن طريق وضع الحنة على جبهة الأضحية خلال أسبوع العيد أو يوم الوقفة، اعتقادًا منهم أن ذلك سيساهم في إظهار الأضحية في أبهى صورها.
لبنان
تشبه العادات اللبنانية العادات المصرية كثيرًا، وخاصة فيما يخص تنظيف المنازل وتزيينها وتبخيرها، وأحياناً تغيير بعض الأثاث القديم، وتميل الأسر إلي التسوق لشراء الحلويات و الملابس الجديدة لاستقبال العيد، و يقوم اللبنانيون بتزيين الطرقات والمساجد ووضع العديد من اللافتات التي تحمل التهاني بعودة الحُجاج.
فلسطين
يفضل الفلسطينوين الذهاب إلي المسجد الأقصى المبارك بالأخص، لأداء صلاة العيد و قد اعتادت فئة من الفلسطينين علي زيارة القبور لقراءة القرآن، وتوزيع الحلويات على أرواح موتاهم ، الذين فقدوهم في ظل الاحتلال، و اعتادت العائلات الفلسطينية علي تناول" المسخن" وهو دجاج مقلي مع رز، و تتميز العائلات الفلسطينية بعمل" كبدة الخروف المحشية بالبقدونس والثوم".
اليمن
يتوجه رب الأسرة مع أولادة بدون اصطحاب الأم إلي حمامات البخار الشعبية، قبل حلول أول أيام العيد، كما اعتادت أسر اليمن علي طلاء المنازل حتي يأتي العيد و تبدو و كأنها جديدة، كعادة العرب تبدأ الزيارات العائلية بعد أداء صلاة العيد، ثم يخرج الأباء مع صبيانهم لتعليمهم كيفيه استخدام الأسلحة النارية، كما تنتشر حلقات الرقص الشعبي بالخناجر في الساحات و الأسواق، ويخرج البعض الأخر للصيد بالأسلحة النارية.
الصين
لمسلمي الصين طقوس خاصة، و تحديدًا شعب "الويجور" في منطقة " شنج ينج" ، حيث يركب الرجال خيولهم لأداء لعبة تدعى "خطف الخروف"، وعلي الرجال اللتقاط أضاحيهم بسرعة كبيرة ويحملونها بين يديهم دون أسقاطها، يفوز من استطاع التقاط الخروف في أقل وقت دون أن يسقطه، ثم يجتمع الرجال حول الأضحية ويبدأون بتلاوة أيات من القران، في مدة يجب أن لا تقل عن 5 دقائق، ويجب أن تتم الأضحية علي يد أحد كبار القوم أو شيخ الجامع.
باكستان
يقوم الباكستانيون بتزيين الأضحية بالحنة وذلك قبل شهر من حلول العيد كالعروس، و يصومون العشر الأوائل من ذي الحجة، كما يلتزم الباكستانيون بأكل لحم الأضحية علي مدار أيام العيد وهو الطبق الرئيسي في وجبة، وعكس العديد من الدول ولا يتناولون الحلوى في عيد الأضحى.
تركيا
أبرز ما يميز العادات التركية هو الأكل، وخاصة الحلويات، ومن أشهر الأكلات التركية في العيد "صاج قاورما" وهو عبارة عن لحم مقطع مدهون بالسمنة يُقدم والنارموقدة تحته، أماعن الحلويات تُضع في صحن بجانبها ال"لوكوم" أي الملبن بألوانه المختلفه زاهية وأنواع مختلفة، مثل اللوكوم بالفستق والمسك وجوز الهند بالإضافة إلي الشيكولاتة والبقلاوة، في أغلب البيوت التركية يتم وضع كولونيا الليمون بجانب الحلويات لتنظيف الأيدي من الحلوى وتلك أحد العادات التركية القديمة والقائمة إلى اليوم.