40 مليار دولار.. القصة الكاملة للقبض على مؤسس عملة رقمية تسبب في انهيار عالمي

قبل أيام ألقت سلطات الجبل الأسود القبض على إمبراطور العملات الرقمية ومؤسس إحداها في كوريا الجنوبية، فيما طلبت الأخيرة تسليمه إليها، ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية، لائحة اتهام بشأنه، فما قصة كوون دو هيونج؟

ألقي القبض على دو كوون، المؤسس الشريك للعملة الرقمية المشفرة المنهارة، تيرا، في الجبل الأسود يوم الخميس الماضي، وأوضح وزير الداخلية هناك، أن الشرطة ألقت القبض على الهارب الكوري الجنوبي 31 عاما في المطار بالعاصمة بودجوريتشا حيث كان يتنقل بوثائق سفر مزورة.

واقتادت سلطات الجبل الأسود الرجل إلى الحجز، استنادا إلى مذكرة توقيف دولية صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول في سبتمبر الماضي، وبعد مثوله أمام المحكمة في الجبل الأسود، وجهت اتهامات له بالتزوير.

نسف 40 مليار دولار

ويواجه كوون اتهامات بالاحتيال على خلفية تآكل 40 مليار دولار في شركته تيرافورم لابس للعملات الرقمية.

وتم طرح العملتين المشفرتين تيرا ولونا في سنغافورة، وعندما انهار نظام تيرا لونا بصورة مذهلة في مايو من العام الماضي، خسر المستثمرون من الأفراد والمؤسسات أموالهم.

وحينئذ اختفى كوون، ما أدى إلى إطلاق عملية دولية للقبض عليه، وهو مطلوب في كوريا الجنوبية، وهناك دعوى ضده من قبل جنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

كوون أسس عملة رقمية

وكانت شركة تيرافورم لابز بي تي إي، التي أسسها كوون، قد أنشأت عملة تيرا يو إس دي.

وبعد انهيار العملة وتآكل عشرات المليارات من الدولارات، أعلنت كوريا الجنوبية إصدار إشعار أحمر من الشرطة الدولية الإنتربول ضده.

ونفى كوون سابقا تورطه في أي مخالفات أو أنه هارب.

وكانت شركة تيرافورم لابز للنظام البيئي للعملات المشفرة، قد تسببت في خسائر قدرها 40 مليار دولار للمستثمرين في وقت سابق من هذا العام، ما أدى إلى انهيار عالمي في سوق العملات المشفرة.

واتهم ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤسس شركة تيرافورم لابس، دو كوون، بتدبير عملية احتيال على العملة المشفرة على مدار سنوات؛ ما أدى إلى تآكل 40 مليار دولار، على الأقل، في القيمة السوقية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

مذكرة جديدة لضبط شريكه

وأمس الاثنين، طلب مكتب المدعي العام في كوريا الجنوبية، إصدار مذكرة اعتقال بحق دانيال شين، الشريك المؤسس لشركة تيرافورم لابس للعملات المشفرة، بزعم حصوله على أرباح غير مشروعة قبل انهيار عملتي الشركة المشفرتين تيرا دولار ولونا بشكل كبير العام الماضي.