الجمعة 1 نوفمبر 2024
محطة مصر

    دين ودنيا فتاوى وأحكام

    مستشار المفتي: الاغتصاب الزوجي مصطلح يثير الاشمئزاز.. والحق الشرعي لا ينتزع بالقوة

    محطة مصر

    بعد الجدل الكبير الذي أثير على منصات التواصل الاجتماعي حول ما دعاه رواد مواقع التواصل بـ "الاغتصاب الزوجي"، والذي تم تناوله من جميع الجوانب الاجتماعية والقانونية وغيرها.

    تساءل الكثير عن رأي الدين بهذا الصدد، ولذا نقلنا لكم ما صرح به الدكتور "مجدي عاشور" والذي يشغل منصب المستشار العلمي لمفتي الجمهورية حول موضوع "الاغتصاب الزوجي"، والذي أدلى به خلال ظهوره على قناة TeN TV في برنامج (رأي عام) مع الإعلامي عمرو عبد الحميد.

    وطرح الإعلامي سؤالًا على فضيلة الدكتور "مجدي عاشور" حول مدى جواز استخدام الزوج للعنف للحصول على ما يعرف بحقوقه الشرعية، ومدى جواز رفض الزوجة إعطاء الزوج لحقوقه الشرعية.

    وقال فضيلة الدكتور مجدي عاشور إن مصطلح الاغتصاب الزوجي مثير للإشمئزاز العميق، فكلمة اغتصاب بحد ذاتها كلمة سيئة السمعة، أي ما كان نوع هذا الاغتصاب سواء كان اغتصاب الحق أو الأرض أو بمعنى مزاولة الجنس بطريقة عنيفة خارج إطار الشرع.

    وأكد الدكتور مجدي عاشور أن أكثر ما يثير الإشمئزاز بما يتعلق بمصطلح الاغتصاب الزوجي هو كونها لا تتسق مع بعضها البعض، حيث يقصد بالاغتصاب هو أخذ ما ليس لك، في حين تعبر كلمة الزوجي عن الحقوق والواجبات، والحقوق الشرعية من حق الزوج.

    لذا لا يمكن أن يطلق عليه اغتصابًا زوجيًا، لأن الزوج لم يأخذ ما ليس له بالأساس.

    وأكد على أن العلاقة الزوجية هي حق للرجل وحق للأنثى، إذ يستمتع الرجل بالمرأة وتستمتع المرأة بالرجل أيضًا، فهذه هي الغريزة التي فطرها الله عليهم.

    واستشهد فضيلة الشيخ بما قاله حبر هذه الأمة عبد الله ابن العباس رضي الله عنه: "إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى يقول: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ـ وما أحب أن أستنطف حقي عليها، لأن الله تعالى يقول: وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ.".

    كما أوضح الدكتور "عاشور" أن سبب ارتباط ذكر الحقوق الشرعية بالرجل، لكون المرأة بفطرتها يغلب عليها طابع الحياء، فلا تطلب هذا الأمر غالبًا بلسانها أو بفمها، في حين يطلب الرجل.

    ونفى فضيلة الدكتور "مجدي عاشور" أن هذا الحق الشرعي قد ينتزع بالقوة، حيث قال نصًا: (الحقوق تنتزع، إلا في العلاقة الزوجية، وإلا تنافي أساس قيام العلاقة الزوجية، فحين تحدث الله جل وعلا عن العلاقة الزوجية في محكم آياته قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)

    فأي رجل وامرأة بمجرد نيتهم أن يعقدوا عقد الزواج، ينزل الله في قلوبهم المودة والرحمة تجاه بعضهما البعض، ولكن الرجل أو المرأة هم من يتسببوا بانتزاع هذه المودة والرحمة التي غرزها الله وجعلها بين الزوجين.

    ولذا لا يمكن أن ينتزع هذا الحق الشرعي، لأن النزاع معناه الشقاق، والخصام.

    وأكد فضيلة الشيخ "مجدي عاشور" أن الشريعة الإسلامية لا تجيز هذا الأمر بهذا الشكل، وقد يرفع الأمر إلى القاضي، ولكن بعد فشل كل المحاولات للصلح السلمي.

    ووجه المذيع عمرو عبد الحميد سؤالًا لفضيلة الدكتور مجدي عاشور عن رأي الشريعة في الزوج الذي يأخذ حقوقه بطريقة عنيفة بعد امتناع زوجته عنه..؟

     

    وأجابه الدكتور عاشور بأن أول ما ينبغي معرفته هو سبب امتناع الزوجة عن زوجها في المقام الأول، فقد تتزوج أحد الفتيات رجلًا لا ترغب به من الأساس، وغُصب عليها أن تتزوجه، لذا لا تريد تسليم نفسها له ولا تطيق قربه، فهي لا تمتلك عاطفة نحوه من الأساس، ولذا يؤكد الدين الإسلامي على عدم تزويج الفتيات لمن لم يطقنه ويشعرن بالنفور منه.

    واستدل فضيلة الدكتور عاشور بحديث عن المغيرةِ بنِ شعبةَ أنه خطب امرأةً فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انظُرْ إليها فإنه أحرى أن يُؤدَمَ بينكما أي: يُجْمَعَ بينكما، وتحصُلُ الأُلْفةُ والمحبَّةُ، ونرى في هذا حَرَصَ الشَّرعُ الحَكيمُ على بناءِ الأُسرةِ المُسلمةِ على المودَّةِ والتَّراحُمِ؛ لدَوامِ العَلاقةِ الطَّيِّبةِ

    وأكد الشيخ مجدي عاشور على أن الانجذاب بين الزوجين أمر مطلوب وهام ليستقيم الزواج، وتدوم العلاقة الزوجية وتستمر الأسرة.

    ولذا حينما يتسائل الرجل: "هل انتزع حقي انتزاعًا..؟ فهذا حقي الذي أطلبه..!".

    نقول له: لا، ففي العلاقة الزوجية لا يؤخذ الحق انتزاعًا وإن كان حقك، بل له إجراءات كثيرة للوصول إلى هذا الحق بتراضي من الطرفين.

     

    لذا يجب في المقام الأول أن نعلم سبب الإعراض والمعارضة، والتي قد تكون عذرًا شرعيًـا، كالحيض والنفاس، أو مرضًا جسديـًا، وقد يكون إرهاقـًا شديدًا، أو قد يكون السبب مرضًا نفسيًا، كالاكتئاب وغيرها، وهنا يصبح من الخطأ أن ينتزع الزوج حقه الشرعي بشكل عنيف من زوجته، بل قد يأثم إن فعل هذا.

    وتطرق الدكتور مجدي عاشور إلى أن عدم الرغبة تعود لأسباب كثيرة، وأن الأحرى بالزوجين هو معرفة هذه الأسباب ومعالجتها، لأن العلاقة الحميمية تتطلب المزاج الحسن، وإلا تحولت إلى عملية آلية سيئة، حيث تؤكد الشريعة الإسلامية على أهمية تهيئة الجو وإراحة الزوجة من الناحية النفسية والعاطفية وكذلك تفعل الزوجة لزوجها.

    ولكن في حالة احتياج الزوج لحقه الشرعي ورفض زوجته لعدم رغبتها دون مبررات أو أسباب فهذا قد يؤدي إلى فتنة الرجل كذلك الحال مع المرأن التي يتمنع عنها زوجها دون سبب يذكر، وهنا تبدأ محاولات تدخل الأهل للإصلاح بطريقة سلمية وقد يصعد الأمر إلى القاضي، وذلك لأن الزواج هو الإطار الشرعي الذي يصون شهوات ورغبات كلا الطرفين عن فعل الحرام.

    وأكد الشيخ مجدي عاشور أن الشريعة الإسلامية تحرص على المرأة أشد الحرص فآخر وصايا الحبيب المصطفى كانت: "واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا" كما أوصانا بالرفق في المعاملة واللين في الكلام مع النساء فيقول ﷺ رفقًا بالقوارير.

    وأخيرًا علاقة الزواج هي العلاقة المقدسة القائمة على المودة والرحمة والمعاشرة الطيبة، فيقول تعالى: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ)

     

    إقرأ أيضًا:

    الشيخ مصطفى إسماعيل.. قارئ القصر الملكي!

    الاغتصاب الزوجي العنف الزوجي رأي الدين في الاغتصاب الزوجي الحقوق الشرعية الزواج عدم الرغبة

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:48 صـ
    27 ربيع آخر 1446 هـ 01 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:41
    الشروق 06:09
    الظهر 11:39
    العصر 14:45
    المغرب 17:08
    العشاء 18:27

    استطلاع الرأي