محمود المليجي.. «الفيلسوف الشرير» الذي أبدع في تقمص الأدوار

استطاع الفنان الراحل محمود المليجي بملامحه الحادة، ونبرة صوته القوية، وقدرته على تقمص الأدوار المختلفة، أن يسجل رقما قياسيا في أدوار الشر .

 

وكان صناع السينما يعتمدون على المليجي فى العديد من أدوار الشر في فترة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، حتى أطلق النقاد عليه لقب "شرير الشاشة وفيلسوفها" بسبب وعيه الثقافي الكبير وحرصه على القراءة والاطلاع حتى يتقمص الأدوار بشكل جيد واحترافي.

 

بدأ الفيلسوف الشرير مسيرته بعدد من العروض المسرحية، ثم انتقل المليجي بعد ذلك لشاشة السينما وأسعده الحظ بالوقوف أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم"وداد" إنتاج 1936.

 

وتوالت أعماله الرائعة على شاشة السينما وصنع مع الفنان فريد شوقي ثنائيا ناجحا، وكان شوقي في أغلب الأفلام يلعب دور الطيب والمليجي هو الشرير ومدبر المؤامرات.

 

ويحسب للمخرج العالمي يوسف شاهين اكتشاف وجه آخر لمحمود المليجي فقد راهن عليه عام 1970 في فيلم"الأرض" وقدم شخصية الفلاح محمد أبو سويلم ببراعة شديدة، وعمل مع شاهين في أفلام "الاختيار، والعصفور، وعودة الابن الضال، وحدوتة مصرية".

 

أعطى النقاد للمليجي ألقابا عديدة أبرزها"انتوني كوين" الشرق.

كما شارك المليجي في بطولة 21 فيلما ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وصنع تاريخا فنيا رائعا.