حذفت منشوراته ...وسائل التواصل الاجتماعي تشن حربًا على رئيس وزراء إثيوبيا

رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي حرّض بشكل صريح ورسمي لحمل السلاح ضد فئة من شعبه وهي تيجراي، وذلك على خلفية الصراع بين آبي أحمد والجبهة التي حكمت إثيوبيا لما يزيد على عقدين من الزمان، ما دفع مواقع التواصل الاجتماعي لشن هجوم على آبي أحمد بحذف منشوراته.

وعبر حسابته الرسمية على فيس بوك وتويتر، وجّه أبي أحمد دعوة للشعب الإثيوبي لحمل السلاح ضد تيجراي، وتوجه بندائه عبر موقعي التواصل الاجتماعي، بعد تقارير مفادها بأن مقاتلي إقليم تيجراي سيطروا على مدن أكثر في إقليم أمهرة المجاور وفي طريقهم للزحف نحو العاصمة.

وتضمنت منشورات رئيس الوزراء الإثيوبي التوعد بدفن جبهة تحرير تيجراي ووصفهم بالقتلة والمتمردين.

وبعد ساعات من نشر رئيس الوزراء الإثيوبي لدعوات التحريض، حذف موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك المنشور الخاص به، لمخالفته لمعايير النشر الخاصة بفيس بوك والمتعلقة بمنع التحريض على الكراهية والقتل وغيرها.

وعلى نفس الطريقة، عطل موقع التغريدات القصيرة تويتر أيضا التغريدة الخاصة برئيس الوزراء الإثيوبي، والتي تحمل نفس نص منشور فيس بوك.

واكتفى تويتر بتعطيل التغريدة مع قدرة مستخدمي الموقع على الوصول إليها، مبررًا ذلك بإمكانية الاستفادة منها.

وأوضح موقع تويتر، أن هذه التغريدة انتهكت قوانين تويتر، بشأن السلوك المسيء، لكن موقع التغريدات قرر أنه قد يكون من مصلحة الجمهور أن تظل التغريدة موجودة ويمكن الوصول إليها.

وفي سياق متصل، وافق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، استجابة للطلب المقدم من آبي أحمد رئيس الوزراء، على خلفية الحرب الإثيوبية ما بين القوات الفيدرالية، والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجبهة تحرير أورومو.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن موافقة البرلمان على فرض حالة الطوارئ، جاء بعد تصاعد القتال بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير تيجراي، التي أعلنت عزمها الزحف تجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مُبينة أن طلب الحكومة إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى حماية المجتمع.

وخلال الساعات الماضية، أعلنت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، بدء مغادرة موظفيها وعائلاتهم بشكل طوعي بسبب الصراع الدائر في إثيوبيا.