تسوس الأسنان يهدد استمتاعك بالحياة

الأسنان من أعظم النعم التي من الله بها على عباده، فبها يمكن للإنسان الاستمتاع بملذات الدنيا من مأكل ومشرب، وفي حالة معاناة الإنسان من أي ألم في أسنانه حينها يصبح الألم لا يطاق ولا يمكن احتماله وتغدو حياته جحيمًا من الألم والمعناة، ومن أكثر الأمراض شيوعًا والتي يعاني منها الكثير من البشر تسوس الأسنان والذي يعد مرضًا خطيرًا لا يمكن الاستهانة به، حيث تعد صحة الفم والأسنان جزءً لا يتجزأ من الصحة العامة.

 

فما هو تسوس الأسنان..؟!

يمكن تعريف تسوس الأسنان أنه ضرر يحدث للسطح الخارجي للسن (المينا) يؤدي لظهور تجاويف وثقوب.

يحدث تسوس الأسنان لعدة أسباب أشهرها تناول الوجبات الخفيفة المتكررة والأطعمة والمشروبات السكرية والبكتيريا دون المحافظة على تنظيف الأسنان بشكل يومي.

يعتبر تسوس الأسنان من أكثر المشاكل الصحية المنتشرة حول العالم والتي يصاب بها البشر من جميع الفئات العمرية.

يجب التنوبه أنه في حال تجاهل تسوس الأسنان وعدم معالجته فإن التجاويف والثقوب قد تكبر وتتسع مما يسبب آلامًا شديدة، أو التهابات، أو حتى فقدان الأسنان ومضاعفات أخرى، لذا يجب عليك أن تحرص دائمًا على العناية بأسنانك ومعالجتها.

 

لكن ما هي الأسباب المؤدية لتسوس الأسنان...؟!

أسباب حدوث تسوس الأسنان تبدأ حين تهاجم البكتيريا الطبقة الأولى للأسنان وهي طبقة المينا وعندها يحدث الآتي:

1. تكوُّن طبقة البلاك:

الفم مثله كمثل أجزاء أخرى كثيرة من الجسم يحتوي على العديد من أنواع البكتيريا التي تتكاثر على المواد الغذائية والمشروبات التي تحتوي على أشكال معينة من السكر والكربوهيدرات القابلة للتخمر، وفي حالة تجاهل الشخص تنظيف هذه السكريات من الأسنان حينها تبدأ البكتيريا بسرعة بالتغذي عليها وإنتاج الأحماض، عندئذ وبوجود البكتيريا وبقايا الأطعمة والأحماض واللعاب تتكون طبقة صلبة على الأسنان تسمى البلاك.

يمتلك البلاك على الأسنان تأثيرًا خطيرًا حيث يؤدي إلى فقدان المعادن الموجودة في طبقة المينا وتآكلها، وبعدها يبدأ تكون الثقوب ومن ثم انتقال الأحماض والبكتيريا الي الطبقة الثانية من السن (العاج).

2. النخر الكامل للسن:

حينما ينتقل الضرر الذي سببته البكتيريا والأحماض إلى الطبقة الثالثة من السن (اللب)، وهذه الطبقة هي التي تحتوي على الأوعية الدموية والأعصاب، حينها تبدأ أعراض كالألم عند العض على السن أو الحساسية من المأكولات الساخنة أو الباردة بالظهور، فيبدأ الجسم بمقاومة هذه البكتيريا بتكوين خلايا بيضاء مكونة الخُراج.

 

ما هي أعراض تسوس الأسنان..؟!

هناك أعراض شائعة تخبرك أنك تعاني من تسوس الأسنان وعليك التوجه إلى طبيب الأسنان حالًا
، وهذه الأعراض هي:

1. ألم في الأسنان.
2. آلام خفيفة إلى حادة عند تناول الحلويات أو المشروبات السكرية.
3. حساسية الأسنان للأطعمة الساخنة أو الباردة.
4. ألم عند العض.
5. ثقوب أو حفر في الأسنان.
6. صديد حول الأسنان، خصوصًا عند الضغط على اللثة.

 

 

 

العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بتسوس الأسنان:

1. تعد الأسنان الخلفية (الأضراس) هي الأكثر عرضة للتسوس وذلك بسبب تعرضها للأطعمة لفترة طويلة؛ ولذا فإنها تكون أكثر قابلية لتتكون عليها طبقة البلّاك مقارنة مع الأسنان الأمامية كالأنياب والقواطع، بالإضافة لصعوبة تنظيفها بالفرشاة وبوسائل العناية الأخرى بسبب موضعها.
2. حرقة المعدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تسوس الأسنان وذلك لأن الارتجاع المعوي المريئي لأحماض المعدة نحو الفم يؤدي إلى تآكل المينا مما يتسبب في تدميرها وإضعافها أمام هجوم البكتيريا الحمضي.
3. الأطعمة المحتوية على السكر من الأسباب الرئيسية للإصابة بتسوس الأسنان الإكثار من تناولها أو الحلويات والعصائر السكرية.
4. عدم العناية بالأسنان بشكل ملائم ومستمر حيث يتجاهل أغلب الأشخاص تتنظيف أسنانهم بشكل منتظم بعد الوجبات واستعمال الخيط الطبي.
5. الرضاعة الليلية للأطفال، والتي لا تعلم الكثير من الأمهات خطرها الشديد في التسبب في تسوس أسنان الطفل، وتتمثل في إرضاع الأم لطفلها قبل النوم وترك زجاجة الحليب في فمه أثناء نومه، مما يؤدي لحدوث تسوس للرضع.

 

المضاعفات التي يسببها تسوس الأسنان:

يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان لحدوث مضاعفات كبيرة، مثل أن المريض بتسوس الأسنان قد يعاني من صعوبة في المضغ، وتكسر الأسنان، والتهاب عصب الأسنان، والخراج، وخلع السن، والتهاب اللثة.

 

ما هو علاج تسوس الأسنان..؟!

يمكن علاج تسوس الأسنان بعدة طرق مختلفة، مثل:

1. الحشوات: يمكننا علاج تسوس الأسنان باستخدام الحشوات وذلك عندما يوجد ثقوب في الأسنان، ويمكن أن تكون: (حشوات مركبة أو حشوات تعويضية).
2. العلاج بالفلوريد: من أهم العوامل التي تحافظ على المعادن الموجودة على المينا مما يساعد على تقوية الأسنان ضد التسوس.
3. تلبيس السن(التاج): يستخدم في حال تضرر السن أو كسره أو وجود شرخ في السن أو للتجميل.
4. خلع الأسنان.

تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج..!