مات وحيدًا وتحللت جثته داخل منزله.. ما لا تعرفه عن شرفنطح السينما المصرية

تعددت أعمال الفنان محمد كمال المصري الشهير باسم "شرفنطح" السينما المصرية وموهبته الفائقة ما بين أدوار كوميدية وأحيانا غنائية، إلا أنه توفى فقيرا وتحللت جثته دون أن يعلم به أحد وحيدا دون ابن أو ابنة تحمل اسمه من بعده.

في هذه السطور يستعرض لكم موقع "محطة مصر" قصه حياة "شرفنطح السينما المصرية" الفنان محمد كمال المصري.

ولد الفنان محمد كمال المصري يوم 18أغسطس من عام 1880 فى حارة ألماظ بشارع محمد على بالقاهرة وكان والده معلمًا بالأزهر وأراد لابنه مستقبلًا تعليميًا جيدًا فألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية وهناك تكونت أول فرقة مدرسية للتمثيل، وكان الطالب محمد كمال المصري أحد أعضائها.

بدت عليه موهبة التمثيل في سن صغير وانضم إلى فرقة سلامة حجازي حيث اهتم دومًا بتقليده.

كما أنه عمل فى العديد من الفرق المسرحية كفرقة نجيب الريحاني وفرقة سيد درويش وجسد العديد الشخصيات الكوميديا التى لاقت القبول عند الكثير حتى أنه دخل فى مقارنة مع الفنان نجيب الريحاني فى هذا الوقت.

اختار الفنان محمد كمال المصري اسم "شرفنطح" له حيث اختار هذا الاسم من خلال إحدى الشخصيات التي جسدها فى إحدى المسرحيات.

وفي عام 1953 قرر الذهاب للحج، وأطلق عليه زملائه الحاج شرفنطح، وعاد ليؤدي أخر أدواره عام 1954 في فيلمي" عفريتة إسماعيل يَـس " و" حسن ومرقص وكوهين ".

من أهم أعماله :

مسرحية "مملكة الحب" _مسرحية " اه من النسوان"

فيلم "حبيب العمر _ بنت المعلم _الفرسان الثلاثة _الهوى والشباب _ صيت ولا الغنى

في عام 1955 أصيب شرفنطح بمرض الربو الذي أثر على أدائه ووقوفه أمام الكاميرا، ما جعل الأطباء ينصحونه بعدم العمل، وبالتالي اعتزل شرفنطح الفن ، وأنفق كل ما يملك للعلاج ، وبدأ يعيش على صدقات جيرانه ، حتى قامت نقابة الممثلين بتخصيص معاش له قدره 10 جنيهات ، وبعد ذلك حاصرته الأزمات ليقيم في حجرة مظلمة في إحدى حواري باب الخلق .

وفي عام 1966 رحل شرفنطح الفن ومبدع السينما المصرية ، ولم يعلم بموته أحد ، حتى أن جثته تعفنت لمدة أسبوع كامل ولم يلاحظ أي شخص هذا إلا من خلال الرائحة التى فاحت من غرفته ووجدوه "حاطط شوية الفلوس اللى معاه بحزام رابطة على وسطه خوفا من أن يسرق ولم يعلم أحد بوفاته من الوسط الفني إلا بعد أيام من رحيله، وذلك عندما جاء مندوب النقابة ليعطيه المعاش فقال له الجيران :"البقية في حياتك عم شرفنطح مات"، وليس له ابن أو أحد يتذكره.