تحرش جنسي ينتهى بالموت...والرئاسة الكورية متورطة بالأمر

كشف القصر الرئاسي الكوري والذي يحمل اسم البيت الأزرق عن ان الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه ان قد امر السلطات بإجراء تحقيق صارم وشامل في أحد أبرز القضايا التي هزت المجتمع الكوري خلال الأسابيع الماضية.

حيث نقلت وسائل الإعلام أنباء عن وفاة إحدى المجندات اللاتي كانت تقضي خدمتها بسلاح البحرية الكورية نتيجة تعرضها لتحرش جنسي من قبل عدد من الجنود، وهو الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا بين جميع أطياف المجتمع بصورة حولت القضية إلى قضية رأي عام.

حيث قد عثر في وقت سابق من هذا الشهر على أحد ضباط الصف في سلاح البحرية الكورية ميته في غرفتها بالقاعدة، في وفاة وصفت بأنها تحمل شبهة إنتحار بسبب مزاعم تعرضها للتحرش من قبل أحد رؤسائها.

فقد ذكرت الضحية انها ادعت تعرضها للمضايقة من قبل أحد رؤسائها في القاعدة التي كانت تعمل بها، بينما ردت القاعدة على مزاعمها قائلة ان مسئولي الكتيبة قد قاموا بفصلها عن الجاني بمجرد الإبلاغ عن الحالة.

وقد كانت وفاتها بتلك الطريقة هو مادفع السلطات الكورية للبدء في إجراء تحقيق شامل حول حقيقة تعرضها للتحرش من قبل مرؤوسيها، بعدما أثار الحادث عددا من الإنتقادات الشعبية نتيجة وصول عدد من التقارير التي تكشف عن حدوث إعتدءات جنسية في الجيش.

ومن جانبها فقد ذكرت بارك كيونج مي المتحدثة باسم البيت الأزرق الكوري ان الرئيس جيه ان قد سيطرت عليه حالة من الغضب عندما كان يتلقى طلبات إحاطة حول تلك القضية، التي كانت تشبه "قضية مايو" الشهيرة التي توفت فيها مجندة لنفس السبب في سلاح الجو الكوري.

وقد قدم الرئيس الكوري خالص تعازيه لأسرة المجندة الفقيدة، مؤكدًا ان الجناة سوف يلقون جزائهم، كما أصدر الرئيس تعليماته إلى وزارة الدفاع الكورية لتقصى الحقائق حول الحادثة والنظر فيها بصورة شاملة ودقيقة.

وتلقى رئيس العمليات البحرية في الجيش الكوري الجنوبي إحاطة حول قضية الملازمة المتوفية بعد وفاتها، وهو ما دفعه لإجراء تحقيق كامل حول القضية، كما اعلنت قيادة التحقيق الجنائي التابعة للبحرية عن اشرافها على التحقيق الشامل لمعرفة سبب وفاتها.