هل يقتل الهاربون من جحيم تيجراي؟...جثث نهر تكازي تكشف الأمر

عثرت السلطات السودانية في ولاية كسلا المطلة على النهار صباح اليوم الثلاثاء، على عدد من الجثث مجهولة الهوية التي تطفو على سطح نهر بين السودان والإقليم الإثيوبي تيجراي.

 

وكشفت التحقيقات الشرطية أن عدد الجثث الطافية على سطح النهر قدرت بـ 40 جثة.

 

كشف مسئول سوداني حقيقة أن عدد من الجثث التي تم العثور عليه وجدت مصابة بعبارات نارية، وهو ما دفع السلطات لاستدعاء إدارة الطب الشرعي بالبلاد للتوصل إلى السبب الدقيق وراء الوفاة.

 

غير أن التقديرات المبدئية تستنتج أن الجثث التي عثر عليها من قبل الشرطة في منطقة النهر الواقعة بين الإقليم الإثيوبي تيجراي الذي يشهد أحد أسخن النزاعات منذ شهور وبين السودان يرجع إلى أشخاص كانوا يحاولون الفرار من الحرب الدائرة في الإقليم الإثيوبي.

اقرأ أيضا / تخطت الصومال.. تيجراي تتعرض لأحد أكبر مجاعات القرن

اقرأ أيضا/ جبهة تيجراي تعلن عن عدم توقفها عن القتال إلا بسقوط حكومة آبي أحمد

 

ومن جانبهم أكد مسئولين إثيوبيين من العاملين بالصحة في منطقة "حمدية" الحدودية المشتركة مع السودان أن جثث الموتى يتم العثور عليه منذ ما يزيد من 9 أشهر في نهر سيتيت، والذي يعرف في الجانب الإثيوبي باسم نهر تكازي، وهو أحد الأنهار التي تجري خلال عدد من المناطق الإثيوبية المضطربة.

 

كما علق جراح إثيوبي من مدينة حميرة التابعة لإقليم تيجراي على الجثث التي تم العثور عليها قائًلا انه سبق ووجد جثتين لرجل مقيد اليدين وامرأة تم طعنها في الصدر حتى الوفاة، كما وجد الأطباء العاملين معه ما يصل إلى 10 جثث أخرى.

 

على صعيد آخر فقد كشفت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسف قائلة إن أحد أكثر الفئات المعرضة للخطر في الإقليم الإثيوبي تيجراي هم الأطفال، حيث تشير الإحصاءات الصحية الأخيرة إلى ان 47% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية حاد.

 

كما يتوقع أن يعانين من مضاعفات مرتبطة بالحمل نتيجة نقص الغذاء والرعاية الصحية، مشيرة إلى ان ولادة أطفال يعانون من مشكلات صحية يكونون عرضة للموت المبكر ووفاة الأمهات أثناء الولادة، تعتبر هى أحد أهم المخاطر التي تحيط بالأمهات في إقليم التيجراي.