جبهة تيجراي تعلن عن عدم توقفها عن القتال إلا بسقوط حكومة آبي أحمد

كشفت جبهة تحرير تيجراي صباح اليوم السبت عن اعتزامها عدم إيقاف معاركها حتى سقوط حكومة آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، جاء هذا التصريح بعدما سبق وأعلنت وكالة رويتز خلال أحد تقاريرها المصورة عن أحدث تفاصيل الأوضاع بالإقليم الإثيوبي المتنازع عليه.

 

حيث رصد تقرير رويترز الخسائر التي تكبدتها قوات آبي أحمد، فقد سقط عدد كبير من القتلى من قوات الجيش الإثيوبي الذين دخلوا الإقليم منذ ما يزيد عن شهر، كما تم أسر الآلاف من مقاتلي الجيش خلال الهجوم الذي شنه مقاتلين جبهة تحرير الإقليم عليهم.

 

وأشار تقرير رويترز إلى أن المركبات والسيارات العسكرية وصناديق الذخيرة إضافة إلى جثث العشرات من قوات الجيش تتناثر على طرق الإقليم، الذي يمر خلال قرية "شيويتي هوجوم"بإثيوبيا، كما تنتشر أعلام إثيوبيا وبقايا متعلقات وصور الجنود الإثيوبيين الذي سقطوا في الأسر على طرق المدينة الصحراوية.

 

وعلى الرغم من الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد ما تعرض له الجيش الإثيوبي من هزيمة كبيرة على يد مقاتلي الإقليم، فإن انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف وسقوط الضحايا مازالت مستمرة حتى الآن داخل الإقليم، وهو الأمر الذي دفع الإدارة المؤقتة التي عينها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن مغادرتها خارج الإقليم.

 

وذلك بعد أيام من كشف قوات جبهة تحرير التيجراي عن تقدمها بصورة كبيرة داخل الإقليم، والسيطرة على الأجزاء الأكبر من أراضيه، وهو الأمر الذي شكل منعطف جديد في الصراع الإثيوبي الدائر على أرض الإقليم، بعدما حقق مقاتلي جبهة تحرير تيجراي مكاسب مماثلة على أرض إقليم عفار، الذي يضم عدد من القوات الإثيوبية الحكومية.

 

وهو ما عبر عنه عدد من خبراء الشأن الإثيوبي قائلين إن دخول عفار على خط الأزمة الإثيوبي يساهم في تطور الصراع الدائر في الإقليم بصورة كبيرة، في الوقت الذي تعمد فيه عدد من الجهات الدولية المدركة لخطورة الصراع إلى الدعوة إلى حوار مشترك بين كافة الأطراف الإثيوبية.