بعد ضبط نائب العفاريت وحسن راتب.. الداخلية تضرب على أيدي ناهبي ثروات مصر

هوس التنقيب عن الآثار أصاب كافة طبقات المجتمع في آخر عشر سنوات، وأصبح الغني قبل الفقير يبحث عن هوس الثراء السريع من خلال التنقيب عن الآثار وبيع تراث الأجداد مقابل ملايين الدولارات، دون النظر بعواقب ذلك من الناحية التاريخية والقانونية.

 

وأثارت قضية ضبط النائب السابق علاء حسانين و١٧ آخرين تم ضبطهم متلبسين بالتنقيب عن الأثار وأمرت النيابة بحبسهم، واعتراف النائب السابق على حسن راتب الذي كان يملك قناة المحور وتم ضبطه تنفيذا لقرار النيابة العامة وحبسه، وأكدت تلك القضية على أمرين الأول هو أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لا أحد يعلو فوق القانون، والأمر الثاني يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الداخلية لحفظ الأمن وقطع يد كل من تسول له نفسه العبث وتبديد ثروات مصر وتاريخها.

 

ونجحت وزارة الداخلية خلال الأسبوع الماضي في ضبط (2780) قضية ومخالفة متنوعة، أبرزها (حيازة آثار - حفر وتنقيب عن الآثار)، إلا أن هناك قضايا كانت بمثابة الضربات القاضية المافيا نهب ثروات وتاريخ مصر أخرها قضية علاء حسانين.

 

ضبط علاء حسانين وحسن راتب

 

على مدار 10 ساعات واصلت نيابة حوادث جنوب القاهرة، تحقيقاتها مع الدكتور حسن راتب، رجل الأعمال والمالك السابق لقناة المحور، في اتهامه بتمويل النائب السابق علاء حسانين وشهرته «نائب الجن والعفاريت»، وآخرين في التنقيب عن الآثار وتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار بمصر القديمة، وتمويل التنقيب عن الآثار والعثور على 201 قطعة أثرية من خلال التنقيب في 4 أماكن في منطقة مصر القديمة .

 

 

أنكر «راتب» خلال التحقيقات كافة التهم الموجهة له من الاشتراك في تشكيل عصابي يتاجر في الآثار ويهربها للخارج، انتهت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني .

 

 

أصر «راتب» على نفي اتهامات تمويله عمليات التنقيب عن الآثار في المناطق القديمة من الصعيد ومصر القديمة وغيرها بقيمة مالية تصل لـ50 مليون جنيه، كما أدعى باقي المتهمين في اعترافاتهم.

 

وقال «راتب» في التحقيقات إن علاقته منقطعة مع النائب السابق علاء حسانين نائب الجن والعفاريت عقب واقعة النصب والاستيلاء منه على 3 ملايين دولار، وأنه لا صلة له بالمتهمين، ونفى معرفته بأماكن التنقيب واستخراج القطع الأثرية، وقررت النيابة تفتيش محل سكن المتهم للبحث عن وجود أي قطع أثرية من عدمه أو أي أحراز تخص القضية .

 

وظهر حسن راتب، في النيابة مرتديًا جلبابا أبيض وممسكا بيده «سبحة»، ووسط حراسة أمنية مشددة، وعقب إدخاله غرفة التحقيقات منذ الساعة الثانية عشرة مساءً، أنكر معرفته بالمتهمين، مشيرًا إلى تعرفه على علاء حسانين داخل حلقة ذكر، وأنه سبق واتهمه بالنصب عليه عدد من المرات، ووجود خلافات مالية بينهما.

 

وواجهت النيابة العامة رجل الأعمال حسن راتب بأقوال شقيق البرلماني السابق علاء حسانين، واعترافاته بعمليات التنقيب عن الآثار واتهامه بتمويله بملايين الجنيهات، ولكنه أنكر معرفته بالمتهمين وتمويلهما.

 

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على رجل الأعمال حسن راتب تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه، بعدما كشفت التحقيقات التي تجريها سلطات التحقيق مع النائب البرلماني السابق علاء حسانين أن راتب متهم بتمويل علاء حسانين ماديًا في عمليات التنقيب عن الآثار.

 

وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة جدد حبس علاء حسانين الذي تزعم تشكيل عصابة للإتجار في الآثار، بعد ضبطه وآخرين في التنقيب عن الآثار، ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات.

 

وأوضحت التحقيقات أن علاء حسانين النائب البرلماني السابق المعروف إعلاميا بـ«نائب الجن والعفاريت» سبق اتهامه في 4 قضايا مماثلة من بينها قضية نصب واحتيال على رجل أعمال شهير يمتلك قناة فضائية.

 

وأضافت التحقيقات أن «نائب الجن والعفاريت» يتزعم عصابة للاتجار في الآثار، ويقوم بتمويل وتوفير الدعم اللازم للعصابة وتجميع القطع الأثرية تمهيدًا لتهريبها

 

٣ متهمين كانوا رايحين يبيعوا تمثال بالبحيرة

تمكنت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات من ضبط 3 أشخاص بحوزتهم تمثال يشتبه في أثريته بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة.

وتم ضبط المتهمين حال تواجدهم بمحطة سكة حديد إيتاى البارود بمحافظة البحيرة وبحوزتهم حقيبة يد بداخلها تمثال جرانيتى يشتبه في أثريته.

وبمواجهتهم اعترفوا بعثورهم على التمثال المضبوط ببلدتهم، وتوجههم لمدينة إيتاى البارود بالبحيرة لعرضه للبيع لأحد الأشخاص.

 

 

إحباط تهريب ٢١ قطعة أثرية

 

 

تمكنت إدارة البحث الجنائى بالإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى بالتنسيق مع قطاع الأمن العامعقب تحريات مسبقة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من ضبط رسالة تحوى " 16 كرتونة متوسطة الحجم ) كان يعتزم مسئولى إحدى الشركات الكائن مقرها بالدقى بالجيزة تصديرها إلى إحدى الدول الأجنبية، وأن مشمولها المستندى (منتجات خان الخليلى) حيث أفادت التحريات إخفاء أصحاب الشأن مجموعة من التماثيل والأوانى التى يشتبه فى أثريتها ضمن مشمول الرسالة بقصد تهريبها خارج البلاد بطريقة غير مشروعة.

 

 

تم تشكيل لجنة أمنية جمركية وبمشاركة المجلس الأعلى للآثار لفحص المضبوطات، حيث تبين احتوائها على 21 قطعة أثرية، بينها ( 17 ) قطعة عبارة عن ( مجموعة من رؤوس تماثيل وأجزاء من تماثيل ومجموعة كبيرة من التماثيل الصغيرة "أوشابتى" وأحجار وأوانى وتمائم وجعران ) ترجع جميعها لعصور الدولة الحديثة والوسطى والفرعونية، و( 4 ) قطع عبارة عن ( 2 إنـاء، 2 علبة) ترجع لعصر الأسرة العلوية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

 

 

 

ضبط تمثال يزن حوالي طنين

أحبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، محاولة بيع تمثال ضخم يصل وزنه إلى طن و700 كيلو، يشتبه في أثريته، بمنطقة زراعية بمركز ومدينة أبو صوير، حيث تكمن ضباط مركز شرطة أبو صوير برئاسة المقدم أحمد جمال، رئيس مباحث المركز، من ضبط تمثال أثري بمنطقة زراعية بدائرة المركز، بعد حصوله على معلومات تفيد محاولة أحد الأشخاص بمحاولة بيع التمثال الضخم الذى يشتبه في أثريته.

 

تلقي اللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا من المقدم أحمد جمال، رئيس مباحث مركز شرطة أبو صوير، يفيد وجود معلومات حول قيام أحد الأشخاص بمحاولة بيع تمثال ضخم يشتبه في أثريته، وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أن التمثال تم استخراجه من منطقة أثرية في الشرقية منذ فترة طويلة ونقله إلي الإسماعيلية ودفنه في منطقة الزراعية، وقيام المتهم بالتواصل مع أحد الأشخاص بمحاولة تسهيل بيع التمثال لآخرين بعد محاولات إخفائه لفترة طويلة.

 

وكشفت تحريات ضباط مباحث مركز شرطة أبو صوير، أن التمثال تم استخراجه وإخفائه في الشرقية لسنوات ثم تم نقله إلي مدينة الإسماعيلية بعد فشل عمليات بيعه وإخفائه لفترة طويلة أيضًا قبل إعادة عرضه للبيع مرة أخرى، في أحدى ضواحي مركز شرطة أبو صوير.

 

وتمكن معاونى مباحث مركز أبو صوير، النقباء عبد الرحمن مسلم، وأشرف الصوالحي وأحمد طلبة وأحمد رضا من القبض علي المتهم، والذى اعترف بمحاولته بيع التمثال واصطحب ضباط البحث الجنائي لمكان إخفائه، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.

 

ضبط 442 قطعة أثرية من العصرين الروماني والبيزنطي بالشرقية

 

أحبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بالتنسيق شرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، محاولة مجموعة كبيرة من القطع والتماثيل الأثرية بدائرة مركز شرطة كفر صقر، وجرى ضبط القطع الأثرية بحوزة عاملين قبل تهريبها.

 

وكان اللواء عاطف مهران مدير أمن الشرقية قد تلقى معلومات تفيد بأن عاملا من مدينة كفر صقر يقوم بالاتجار في القطع الأثرية وأنه يعتزم عرض كمية كبيرة للبيع وتهريبها للخارج.

 

وأكدت التحريات التي أشرف عليها العميد عمرو رؤوف مدير المباحث صحة تلك المعلومات ، فتم رصد تحركاته وضبطه وبرفقته صديقه (27 عاما) عامل في منطقة صان الحجر بالشرقية وبحوزتيهما 442 قطعة أثرية متنوعة منها 345 عملة مختلفة الأشكال والأحجام ترجع للعصرين الرومان والبيزنطى و72 قطعة من الخرز على شكل عقد مصنوع من الألباستر ويستخدم كتمائم و13 تمثالا اوشبتيا مختلف الأشكال والأحجام ترجع لعصر الدولة القديمة وتمثال لملك وزوجته يرتكز على قاعدة مستطيلة مدون عليه من الخلف كتابات هيروغليفية يرجع إلى عصر الدولة القديمة.

 

كما تم ضبط رأس تمثال لأحد الأشخاص مصنوع من البازلت بطول 15 سم يرجع لعصر الدولة الحديثة كما عثر بحوزتيهما على تمثال الثالثوث مصنوع من الجرانيت بطول 13 سم ومدون عليه من الخلف كتابات ترجع إلى عصر الدولة الحديثة وهو عبارة عن تمثال للملك وبصحبته زوجته من الناحية اليسرى والآلة حتحور من الناحية اليمنى.

 

كما تم ضبط مبخرة على شكل حلزوني لها فوهة بطول 5 سم مدون عليها كتابات ترجع لعصر الدولة الحديثة وكذلك تمثالين من الحجر الجيري لشخصين في وضع الجلوس أحدهما بدون رأس ومدون عليهما كتابات هيروغلفية.

 

واعترف المتهمان بحيازتهما للقطع الأثرية وأنهما تحصلا عليها عن طريق الحفر والتنقيب بمنطقة صان الحجر الأثرية وأنهما كانا يستعدان لتهريبها إلى الخارج وتم إحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.

 

ضبط متهمين توصلوا لمدينة أثرية مساحتها ٢ كيلو متر مربع

 

أحبطت أجهزة وزارة الداخلية محاولة جديدة لتهريب القطع الأثرية والكنوز الخالدة لخارج البلاد، من قبل مافيا تهريب الآثار، للتوصل لمدينة أثرية بالكامل تحت الأرض بمحافظة المنيا.

 

 

واستعان التشكيل العصابى المنظم بمجموعة من العمال والمتخصصين فى مجال الحفر عن الآثار، ونجحوا فى تحديد المدينة الأثرية أسفل الأرض على امتداد نحو 2 كيلو متر، ممتلئة بالقطع الأثرية النادرة وبها كنسية رومانية قديمة.

 

ويرجع تاريخ المدينة الأثرية المكتشفة للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر تمتد إلى حوالى 2كم بعرض 600 متر، وحاول المهربون نهب الكنوز المواد بها وتهريبها للخارج.

وتحفظت أجهزة الأمن على 483 من القطع الأثرية النادرة يرجع تاريخها لعصور زمنية مختلفة.

 

جاء ذلك فى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها الحفاظ على ثروة البلاد وتراثها القومى من خلال إحكام السيطرة الأمنية على المناطق الأثرية ولمكافحة وضبط متجرى وحائزى القطع الأثرية والقائمين بالحفر خلسة بالمخالفة لأحكام القانون الخاص بحماية الآثار واستكمالاً لجهود الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار فى هذا الشأن.

 

وبدورها، قالت وزارة الداخلية، إن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن المنيا والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، ضبطوا تشكيلا عصابيًا لتوصلهم لمنطقة تضم مخزون أثرى كبير حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية.

 

وأكدت معلومات وتحريات مباحث قسم شرطة سياحة وآثار المنيا، على قيام " أشرف .م." 51 مهندس مدنى ومقيم بمنطقة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة، و"ربيع . ع." مدير محطة وقود بمدينة السادات، ومقيم بمنطقة 6 أكتوبر، و"محمد .أ." حاصل على دبلوم ومقيم بمنطقة بدر محافظة البحيرة ، و"فرغلى .أ.ع " حاصل على دبلوم صناعة ومقيم بمنطقة أبو قرقاص بمحافظة المنيا وآخرين، بتكوين تشكيلاً عصابياً تخصص فى التنقيب عن الآثار وقيامهم بالحفر خلسة بقرية شيبا الشرقى فى أبو قرقاص بالمنيا.

 

وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية تم استهداف المتهمين بمأمورية بالاشتراك مع قطاع الأمن العام وأمن المنيا، أسفرت عن ضبطهم بقرية شيبا بموقع الحفر وبحوزة الأول سيارة ملاكى "ملكه" وبداخلها "483 عملة من النحاس والبرونز ترجع إلى القرن الثانى والثالث- إناء من الفخار يرجع للعصر اليونانى".

 

كما عُثر على حفرة 4×5 متر بعمق 5متر بداخلها بعض كسر الفخار "ناتج عن أعمال الحفر" والأدوات المستخدمة.

واكتشفت الأجهزة الأمنية مدينة أثرية ترجع للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر تمتد إلى حوالى 2 كم بعرض 600 متر - أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب، و2 عامود وصليب"، حيث قرر مفتشى آثار منطقة المنيا بأثرية المضبوطات والموقع.

 

واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة بقصد البحث والتنقيب عن الآثار لبيعها واقتسام حصيلة البيع فيما بينهم، وتم التحفظ على السيارة المضبوطة والقطع الأثرية والأدوات المستخدمة فى عملية الحفر، وكذا عدد 7 هواتف محمولة ضُبطت بحوزة المتهمين.