”حنفية ” شيرين عبد الوهاب

منذ 3 أعوام كان لي حظ حضور حفل رأس السنة الذي أحيته المطربة شيرين عبد الوهاب بالقاهرة بمشاركة المطرب صابر الرباعي وهو الحفل الذي تصيد فيه البعض لكلمات شيرين وإتهموها حينها بالإساءة لمصر .

رغم أن حديث شيرين كان عاديا ولم يحتوي علي ألفاظ أو كلمات تدينها أو تواجه بسببها تهما بالإساءة أو عدم الوطنية .

المتابع لشيرين عبد الوهاب إنسانيا وفنيا سيجد إنها أكثر مطربات العالم العربي عفوية وعدم تصنع و تتكلم بمنتهي السلام والطمأنينة دون أن تعي أن الأخر قد يأخذ حديثها إلي منحي أخر وهو ماحدث كثيرا  وتسبب في توريطها في مشاكل وخلافات داخليا وخارجيا

فهي فنانة تغني وتتحدث بإحساسها الشخصي لاتعرف فن العلاقات العامة أو التعامل مع الإعلام بدليل أن ظهورها في بعض البرامج ورطها أيضا في مشاكل جانبية مع زملاءها

أخطأت شيرين عندما أعلنت منذ سنوات قرارها بعدم التعامل إلا مع الصحافة اللبنانية لإنها تري أن الصحافة اللبنانية لم تسئ لها يوما وأن الصحفيين اللبنانين لديهم مقدرة علي التعبير عن كلماتها بصورة أفضل من غيرهم

نظرة كانت خاطئة أثبتتها الأيام والليالي والوقائع لشيرين فالصحافة اللبنانية الفنية طوال تاريخها لاتنجح إلا بالفضائح وكواليس غرف نوم الفنانين لإنها صحافة بلا مشاعر ولا حدود أخلاقية وهو ماأدركته شيرين جيدا في واقعة تسريبات حماها حسين حبيب لمجلة الجرس اللبنانية فالضربة جاءت إليها من أقرب الصحفيين إليها وكما ذكر المطرب حسام حبيب في الفيديو المصور الذي نشره منذ ساعات قليلة أن شبكة كانت تدير عملية التسريب إستمرت 6أشهر تحقيقا لأهداف يعملها جيدا وقال بالنص الناس دي كانوا مستفيدين والحنفية إتقفلت عليهم

الضربة الجديدة لشيرين كان ممن وثقت فيهم وقطعت بسببهم حبال الود مع الصحافة المصرية بعدما شككت في نواياها يوما ما في وقت كانت فيه الصحافة المصرية وستظل داعما كبيرا لكل موهبة مصرية حقيقية وكبيرة مثل شيرين وغيرها

ماحدث مع شيرين ومن قبله مع أمال ماهر يعطينا ولو واحد بالمائة شعورا بأن هناك محاولات لإسكات الأصوات النسائية المصرية وشغلها بأمور غير فنية في وقت تحظي فيه أصوات نسائية غير مصرية بمساحات كبيرة من حفلات العالم العربي التي عادت أسبوعيا وبقوة عبر مواسم الرياض وجده

وكليبات جديدة يتم تصويرها وتوفير إمكانات مادية وفنية كبيرة لها لتخر ج في صورة مبهرة

فيما تبحث أمال وشيرين عن مخرج أمن من المشاكل التي تحيط بهما من كل جانب وأبعدتهما عن الصورة ولاتملك كل منهما عندما تشتد عليها حدة المشاكل إلا ان تلوح بالإعتزال كمحاولة لتثبت لنفسها أن هناك من يريد إستمرارها في الساحة لتعود وتتألق من جديد ويزداد حولها المتأمرون ومن ينتظرون فتح الحنفية مرة أخري