الحاوي والمصل.. الصعيد في مواجهة الزواحف السامة

ينتشر في صعيد مصر خاصة في فصل الصيف أشهر يونيو ويوليو وأغسطس ،  الزواحف السامة كالعقرب والثعبان والدفان بمختلف الأنواع والجبلي منهم هو الأصعب ويعتبر قاتل إذا لم تتوفر الأمصال بشكل سريع .

"محطة مصر" ترصد لكم معاناة أهالي الصعيد مع الزواحف السامة ومعانة الحصول علي المصل في القرى الجبلية.

الحاوي والمصل

قال منصور أحمد علي ، حاوي، أعمل بتلك المهنة منذ عشرات السنين وهي متوارثة عن الأجداد والآباء ، وكنت منذ عدة سنوات تعرضت إلى سم قاتل عندما قمت باستخراج ثعبان الكوبرا من أحد البيوت وكانت تبلغ حوالي متر ونصف ، ووجدت شيء يعض يدي ، وبعدها شعرت بورم شديد باليد ودم كثيف وتوجهت حينها إلى مستشفي الأقصر الدولي لعدم وجود مصل في القرية التي كنت موجد بها وهذا أصعب ما يواجهنا في عملنا .

 

وأكد الصغير محمود ، حاوي، أنه وارد أثناء استخراج الزواحف السامة والتعرض للإصابة من قبل تلك الزواحف السامة واسمع كثيرا عن أشخاص كانوا بنفس المهنة وفارقوا الحياة لنفس هذا السبب ، وهو الأمر الذي كان يخيف أبنائنا من توارث المهنة وتعلمها ، فلدي أبنائي رفضوا تعلم المهنة خوفا من اللدغ والموت .

نقص المصل

وفي كثير من قرى الصعيد الجواني وخاصة القرى المتطرفة في المناطق الجبلية والظهير الصحراوي ، لا يوجد المصل الخاص بلدغات العقرب أو الثعبان وفي حال توافره لا يوجد أطباء يعطونه ويتابعون الحالة ، ويتعرض الكثير من تلك الحالات للوفاة والموت نتيجة ذلك .

 

قال محمود صبري ، من قرية الكلاحين بمركز قفط، أنه يوجد أعداد كبيرة تتعرض للدغ في تلك الفترة وللأسف نذهب للوحدة الصحية نجد البعض منها موجود مصل للعقرب مثلا ولا يوجد للثعبان ، وهناك نقص في الأطباء فنضطر إلى أن يقوم التمريض بإعطاء المصل ، حتى نصل إلى المستشفي التي تبعد عنا عدة كيلومترات.

 

ونوه جرجس سعيد ، من مركز قوص ، أن القرى والنجوع بسبب موسم القصب تتعرض الطرق للتهالك ومنذ عام تقريبا كان لدينا طفل مصاب بلدغة عقرب وحتى وصلنا إلى المستشفى في قوص استغرق ذلك وقت كبير وهو ما عرض الطفل لمضاعفات كادت أن تؤدي بحياته .

صحة قنا

وأكدت مدير الصحة بمحافظة قنا على توافر كل الأمصال في جميع الوحدات الصحية ، وحال وجود أي شكاوي أو نقص لدينا مكتب للشكاوي لاستقبال أي بلاغ والتعامل معه بشكل مباشر دون أي محاباة لأي مقصر .