بالفيديو.. أنوسة كوتة: بدرب أسود وبخاف من الصراصير 

قالت أنوسة كوتة، مدربة الأسود، إنه رغم أنني أتعامل طوال الوقت مع الأسود ولكني أخاف من الصراصير جداً، وتعتبر هذه الكائنات أوحش شيء في حياتي وبترعبني، مشيرة إلى أنها تستطيع ترويض أي عدد من الأسود والنمور بشكل قوي ولم أخاف منه بل العكس أتعايش معهم طول الوقت.

وأضافت "كوتة"، خلال حوارها مع الإعلاميين ليلى عز العرب وهشام إسماعيل، ببرنامج "يا أنا يا هي"، المذاع على فضائية "دريم"، اليوم الأربعاء، أنها تحب النمر الأبيض بشكل خاص أكثر رغم شراسته، مشيرة إلى أن الأسود والنمور مثل الإنسان يتمتعون بالمزاجية فى كل شىء فى التعامل مع الإنسان والحيوانات أمثالهم، موضحة أن الأسود والنمور طيبين وكيوت جدا بالنسبة لي.

وتابعت: "لم أرى الأسود أو النمور غدارين ولكني أراهم حيونات لها مزاجيات وعادات لم تتغير مثل الإنسان ولكن فن التعامل معهم هو الفارق"، مشيرة إلى أنها منذ الصغر تتعامل مع الأسود والنمور وتربيت وسطهم حتى ابني سنتين نفس الشىء وأسميته على اسم الأسد الخاص بي.

وقالت أنوسة كوتة، إنها لم تتعرض من قبل لغدر أو هجوم من أحد الأسود أو النمور؛ لأنه من وجهة نظري الأسود أو النمور ليست من الحيوانات التي تغدرك، مشيرة إلى أنها تعتبر الأسود والنمور أصحابي وأولادي، لأنني أربيهم منذ صغرهم.

وأضافت "كوتة"، أن حوادث الهجوم من الحيوانات على أفراد السيرك تعد قليلة جدا ولم تحدث إلا مرة أو مرتين فقط، مشيرة إلى أن هناك حادث وقع مع أفراد العائلة، خصوصاً والدي كابتن مدحت كوتة، ولكن الحمد لله الجميع بخير.

وتابعت: "إحساس الأسود والنمور بالقوة بشكل دائم وأنهم ملوك الغابة يعطيهم الثقة وعدم الغدر بأي إنسان مهما كان"، مشيرة إلى أنها اكتسبت صفات كثيرة منهم، وهناك صفة أول مرة أقولها، وهي أنني تعلمت منهم الرحمة، فهذه الحيوانات رحيمة جداً مع من تحب.

قالت أنوسة كوتة، مدربة الأسود، إن فيروس كورونا المستجد أثر على السيرك القومي بشكل كبير بالتأكيد، ولكن ليس في مصر فقط، وإنما في العالم كله، مشيرة إلى أن العرض بالنسبة إلينا يقوم على كثرة الأعداد والتجمعات، وفي وضعنا الحالي لا بد من تطبيق التباعد الاجتماعي.

وأضافت كوتة"نحن نحاول أن نحافظ على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية من كورونا، ونلتزم بالإجراءات الوقائية لنتفادى الإصابة".

وتابعت: "من الأمور التي تُزعج هذا الحيوانات خاصة الأسود والنمور تغير فصول السنة تماماً مثل الإنسان، فالحيوانات تشترك مع الإنسان في بعض الطباع"، مشيرة إلى أن هناك بعض الأسود ذات الطباع السيئة، وتتحلى بالمزاج المتقلب.

قالت أنوسة كوتة، مدربة الأسود: "حبي للحيوانات بدأ وأنا عمري 3 سنوات، خاصة للأسود، وهذا يرجع لنشأتي في عائلة تعمل بالسيرك، وفضلت أن أصبح مدربة أسود لأنها مهنة العائلة ولا بد من الاستكمال فيها، أما عن حبي للحيوانات فيعود لأسباب وراثية".

وأضافت "كوتة"،أن تدريب الأسود من المهن الصعبة والخطرة خاصة على المرأة، لكنها استطاعت تخطي صعوبات البداية بتشجيع والدها وجدتها لها، من خلال مراقبتهما أثناء العروض لتتعلم كيفية التعامل مع الأسود، واكتساب الخبرة منهما.

وتابعت: "الأسد ليس كما يراه الناس، على الرغم من أنه حيوان مفترس، لكنه حيوان عاطفي وحنون وطيب وليس من طبعه الغدر، وأشعر خلال تعاملي مع الأسود أنني أتعامل مع أولادي، ومنهم تعلمت الثقة بالنفس والكرامة والكبرياء وألا أخاف من أي شىء في الحياة".

قالت أنوسة كوتة، مدربة الأسود، إنها خريجة كلية الحقوق، بالإضافة إلى حصولها على دبلومة في القانون الدولي وأحمل لقب "مستشار تحكيم دولي"، ولكن فضلت الهواية عن الدراسة، وصرت على خطى عائلتي، وأصبحت مدربة أسود وحيوانات مفترسة، وهي المهنة المكتوبة في بطاقة تحقيق شخصيتي.

وأضافت "كوتة"أن البعض يخاف من التعامل معي خاصة الرجال، فمهنتى تشكل حاجزًا حديديًا، لكن بمرور الوقت الناس بتعرف أنني شخصية عادية جدا، مشيرة إلى أنها تحرص على قراءة القرآن، وتتفقد الحالة المزاجية للأسود قبل تقديم العروض، حتى تستطيع تقديمها بشكل لائق.

وتابعت: "خروج الأسود عن المألوف يعود ذلك أثناء العرض لظروف خارجية من قبل الجمهور أحيانا أو لنفسية الحيوان، وكان أشهرها ما تعرض له والدي "مدحت كوتة" عندما تعرض لهجوم 16 أسدا خلال العرض، لكن هذا لم يمنعني من الاستمرار في هذا المجال"، مشيرة إلى أنها تعرضت لمثل هذه المواقف الخطيرة، لكنها استطاعت السيطرة عليها، قائلة: "باخد حذري وأتوكل على الله".