”روبابيكيا”| كلمة أصلها إيطالي.. والجمعيات الخيرية تهدد استقرارها
في شوارع وأحياء مصر القديم منها وحتى الحديث، ومنذ مئات الأعوام، لم ينقطع النداء عن الـ"بيكيا"، أو كما تنطق كاملة "روبابيكيا"، تلك المهنة التي تضفي الفائدة لكل أطرافها، نظرا لآلية تنفيذها.
وتعتمد تلك المهنة على جر عربة خشبية صغيرة أو قد يكون موتورا، يجوب على متنه "السريح"، بجميع الأحياء، لجمع قطع الأثاث غير المستعملة والملابس القديمة والأخشاب والقطع النحاسية والألومنيوم.
اقرأ أيضاً
- «كايرو كافيه» تغني بالإيطالية على ألحان عربية في الأوبرا
- يوفنتوس يتخطى سامبدوريا بثلاثية في الدوري الإيطالي
- موعد مباراة روما ولاتسيو بالدوري الإيطالي والقنوات الناقلة
- موعد مباراة إنتر ميلان وأتالانتا بالدوري الإيطالي والقنوات الناقلة
- إطلاق سراح زعيم إقليم كتالونيا السابق
- رئيس الوزراء الإيطالي: تحصين 80% من المواطنين نهاية الشهر الجاري
- اتحاد العمال المصريين في إيطاليا ينظم ندوة عن دور المرأة المصرية في روما
- يوفنتوس يحقق فوزه الأول أمام سبيزيا بثلاثية
- موعد مبارة يوفينتوس وسبيزيا بالدوي الإيطالي والقنوات الناقلة
- موعد مباراة إنتر ميلان وفيرونتينا في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة
- موعد مباراة نابولي واودينيزي في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة
- نجوم مصر وبلغاريا وإيطاليا في أوبرا عايدة على مسرح النافورة
ويكون المصدر متمثلا أما في النبش من القمامة، أو العامة من الناس الراغبين في التخلص من تلك القطع، والتي يأخذها منهم السريح مقابل أن يدفع مبلغ محدد متفق عليه بين العامة والسريح، ومن ثم يأخذها السريح ويبيعها لأشخاص آخرين، مقابل مبلغ أعلى.
ويلقى هذا النوع من التجارة إقبالا شديدا، وخاصة مع ارتفاع موجة الأسعار وزيادة الفقر، يتجه الناس لشراء المستعمل، خصوصا أنه أغلبه يتميز بالمتانة ويكون في حالة جيدة وبأسعار زهيدة.
ومن خلال السريح، المتمثل في شخص بسيط، قد يكون رجلا كبيرا أو حتى طفل صغير، لا يشترط فيه مواصفات سوى تواجد صوت جهوري، وقدرة لدفع العربة والتفاوض على السعر، رغم نظرة المجتمع لها أنها مهنة من لا مهنة له.
ولكن لا يعلم أغلب العاملين بتلك المهنة، المعنى الحقيقي لكلمة"روبابيكيا"، والتي ترجع لكلمة إيطالية الأصل، نطقها الحقيقي "فيكيا"، تعني الأشياء القديمة، المعروضة للبيع، بنظام المزادات في الخارج، وكان الإيطاليون ينطقونها "روفابيكيا"، إلا أن المصريين حولوا الـV فغيروه لحرف الباء لسهولة النطق.
أما في مصر، فقد اتخذت هذه المهنة نظامًا خاصًا، يبدأ بالسريح الذي يجمع الأشياء القديمة، ويحملها لمخازن الفرز والتصنيف، التي تفصلها بحسب النوع والصنف، وتبيعها حسب سعر السوق بالكيلو للتجار، الذي يحملها للمصانع والمسابك لإعادة تدويرها.
في حين لا يعتمد نظامها في مصر على تدوير المعادن والخامات فقط، بل تمتد لدائرة أوسع، حيث وصلت للأنتيكات والتحف والأغراض المنزلية، والأجهزة الكهربائية المُستعملة.
تعود تجارة "الروبابيكيا" في الأساس على "السريح"، ويعمل لحساب نفسه أولا، أو أن يكون تابعا لأحد مخازن جمع الخردة، وترجع إلى تلك المخازن مرة أخري، لتبدأ رحلة تدوير المعادن وتجارة الأغراض المستعملة.
ولكن أصحاب تلك المهنة، يعانون الآن من تفضيل المستهلك وربات المنازل، التنازل عن أغراضهم القديمة المستعملة، من أجهزة كهربائية أو ملابس، الورق والكتب القديمة والمعادن، لصالح الجمعيات الخيرية، التي تجمعها وتوزعها بالمجان علي الفقراء.