سامي سرحان.. أدوار لا تُنسى وكوميديا لا يمر عليها الزمن
نادية جمال محطة مصريحتل الفنان سامي سرحان مكانة خاصة في قلوب محبي السينما المصرية، حيث اشتهر الراحل بالعديد من الأدوار الكوميدية التي ما زالت عالقة في وجدان الجماهير، لسرحان أداء سهل ممتنع وطلة خفيفة، تسمع منه "إيفيه" قديم قاله قبل عقد أو أكثر فتضحك عليه وكأنه "ابن امبارح"، لا تعترف أدوار وكوميديا سامي سرحان بعوامل الزمن، فنحن في بدايات 2021 وما زالت صفحات "الكوميكس" على مواقع التواصل الاجتماعي تنشط على تعبيراته.
أول فنان يُجسد قبل ظهوره على الشاشة
اسمه "أمين سامي الحسيني سرحان"، من مواليد 25 ديسمبر 1930، نشأ في أسرة فنية فهو الشقيق الأصغر لكل من "شكري سرحان" و"صلاح سرحان"، عمل بالمسرح والسينما والدراما، ويعتبر سامي أول فنان يظهر على الشاشة بسيرته قبل أن يطل بجسده بنحو ثلاث سنوات، ففي عام 1959 قام أخوه الأكبر شكري سرحان بتجسيد شخصيته في فيلم "إحنا التلامذة"، والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لـ 3 شباب - كان سامي من بينهم – اقتحموا مقهى شهير وقاموا بارتكاب جريمة قتل، حُكم على سامي بالمؤبد ولكنه لم يُكمل المدة وخرج بعد 10 سنوات فقط لحسن السير والسلوك، بعدما قدم أخوه شكري التماساً للرئيس "جمال عبد الناصر" أثناء تكريمه في عيد الفن عن دوره في فيلم "رد قلبي".
بعد خروجه من السجن كان على موعد مع فيلم "الكتيبة السوداء"، أولى أعماله بالتعاون مع أخيه شكري سرحان، ومن هنا توالت أدواره فشارك في مسلسل "محمد رسول الله" عام 1979، وشارك في أفلام هامة كـ "الشموع السوداء" و"سوق المتعة"، فُتحت له طاقة القدر بعد مشاركته بدور صغير في فيلم "الإرهاب والكباب" بالاشتراك مع المخرج "شريف عرفة"، فقدم بعدها "النوم في العسل" و"الواد محروس بتاع الوزير" و"بخيت وعديلة" و"رمضان فوق البركان" بصحبة الزعيم "عادل إمام" حيث رافقه في عدد كبير من أفلامه وأصبح اسمه ملازماً له.
أشهر أدواره الكوميدية
"نظمي" وكيل وزارة التعليم
في فيلم "الناظر" عام 2000 قدم دور "نظمي" وكيل وزارة التربية والتعليم، الذي يساعد صلاح عاشور صلاح الدين ابن الناظر على إدارة المدرسة بعد وفاة والده، لكن بشرط أن يتزوج صلاح بابنته "فوفا"، الفيلم من بطولة "علاء ولي الدين" وإخراج "شريف عرفة".
بدوي الخادم
في فيلم "التجربة الدنماركية" عام 2003 قدم دور "بدوي" الخادم لدى "قدري" وزير الشباب والرياضة وأولاده الأربعة، حيث تحل عليهم ضيفة حسناء من الدنمارك، الفيلم من بطولة "عادل إمام" وإخراج "علي إدريس".
جابر الشرقاوي (المعلم جدي)
"عميد المجرمين" و"عم أشقية مصر" .. في فيلم "فول الصين العظيم" عام 2004 قدم عرضاً رائعاً بصحبة نجم الكوميديا "محمد هنيدي"، حيث جسد شخصية المعلم عتيد الإجرام "جابر الشرقاوي" الذي يحاول إقحام حفيده الجبان "محي" في عالم الإجرام بعد وفاة "زلطة" والده، ويعد هذا الدور من أجمل أدوار سامي سرحان على الإطلاق وأكثرهم شهرة وانتشاراً على المستوى الشعبي، الفيلم من إخراج "شريف عرفة".
أشهر إفيهاته
فيلم "فول الصين العظيم"
"أنا جابرالشرقاوي عم أشقية مصر وعميد المجرمين.. يطلع لي واد حفيد يمرمط سُمعتي في الأرض"
"حاططلك أفلام رعب في كل حتة لأجل قلبك ما يجمد لكن مفيش فايدة جِبلة.. اسمع يالا العيلة بتاعتنا دي ماينفعش يدخل فيها أي مجرم غريب"
"اسمع يامحي..زماننا ده ماينفعش فيه غير الحرامي المستقيم"
"أعمل فيك إيه.. أفرتك دماغك برصاصة جايز الرصاصة تضرب في جمجمتك وترجع لي تاني تموتني.. أدبحك وأشرب من دمك.. جايز دمك ملوث و أروح فيها"
"الله يرحمك يا زلطة.. جه يضرب الرصاصة ردت في صدره قتلته"
"الصين حلوة"
فيلم "الناظر"
"بص يا صلاح يا ابني.. أنا موافق، موافق"
فيلم "التجربة الدنماركية"
"أصل الدكتور قال لي أقف في حتة طراوة"
في السادس عشر من فبراير عام 2005 رحل سامي سرحان عن عالمنا، تاركاً ورائه 122 عمل ما بين سينما ومسرح وتلفزيون، وملايين من الضحكات التي ما زالت تضوي كلما صادفنا عمل له على الشاشة.