بالفيديو.. محمد بكر شيخ المصورين لـ”محطة مصر”: لم أنفذ وصية مديحة يسري 

 

مشوار سينمائي طويل، قطعه فنان الصورة الفوتوغرافية ورائدها، محمد بكر، خلف الكاميرا التي التقطت أعظم وأهم مشاهد السينما المصرية منذ فيلم لاشين إنتاج عام 1938، وهو أول عمل صوره والده الراحل الفنان حسين بكر وحتي وقت قريب.

يحتفظ الحاج محمد بكر بتاريخ فني مصور ضخم لرؤساء ونجوم مصر منذ زمن الأبيض والأسود، ومرورا بمرحلة بالألوان الطبيعية وحتي الديجيتال.

 

ويطالب من خلال "محطة مصر" المسئولين بوزارة الثقافة مساعدته في الحفاظ علي هذا التاريخ حتي لايتعرض للتلف والإهمال، كما يطالب مكتبة الإسكندرية بضرورة الالتفات إليه باعتبارها هيئة هدفها الحفاظ علي التاريخ الثقافي.

 

وقال عم بكر، في تصريحات خاصة لـ "محطة مصر"، إنه رفض عرضا من معهد العالم العربي بباريس لشراء هذا الأرشيف بمبلغ خيالي، وأنه لا ينتظر شيئا سوي الحفاظ علي تاريحنا السينمائي.

وأضاف أنه اشترى جزءا من أرشيف زميله المصور الراحل محمد قناوي، الذي كان ينافسه في تصوير الأفلام السينمائية.

 

وأوضح أن رحلته كمصور بدأت عام 1956، من خلال فيلم سمارة الذي تقاسمت بطولته تحية كاريوكا ومحسن سرحان ومحمود إسماعيل وأخرجه حسن الصيفي، بعدما أحب التصوير من خلال والده الذي كان يعد المصور الأول لأفلام السينما المصرية.

 

وتابع أن علاقته بالنجوم الكبار لم تقف عند حد تصوير أفلامهم، بل تحولت إلى صداقة حقيقية داخل وخارج بلاتوهات التصوير، وأن الفنانة الكبيرة الراحلة مديحة يسري كانت من أقرب الفنانات إليه، وإنها أوصته قبل رحيلها بالحفاظ على بعض ممتلكاتها الفنية من صور وإكسسوارات، وعندما ذهب لإخبار ابن شقيقها ووريثها أخبره أنه باع كل ممتلكاتها، ولم يتبقى منها سوي القليل، وقال له "لو عاوز حاجة منها تعالي اشتريها".

 

وذكر أن الفنانة الراحلة سعاد حسني كانت ترفض التصوير إلا من زاوية محددة، وأنه أقنعها بضرورة تغيير أسلوبها في التصوير وأنها أقتنعت برأيه.