(حوار): نسرين طافش لـ”محطة مصر”: قراراتي يحكمها العقل والقلب.. وأعيش تحدي مختلف مع ”المداح”

تنافس النجمة نسرين طافش ضمن المارثون الرمضاني2021 بمسلسل "المداح" الذي يشاركها بطولته النجم حمادة هلال، بعد أن اختارها المخرج أحمد سمير فرج ليراهن عليها في دور "الفلاحة" لأول مرة، وهو ما أعتبرته تحدي جديد في مشوارها الفني، وقالت في حوارها لـ"محطة مصر" إن شخصيتها في العمل تدعى رحاب،بها مساحات تمثيليى واسعة، مشيرة إلى أنها تتمنى التصدي لعمل استعراضي يجمع بين الغناء والرقص الاستعراضي، وأكدت أن مكانتها في الدراما السورية لم تتأثر بنشاطها المكثف في الدراما المصرية... وإلى نص الحوار:

-- لنبدأ من مسلسلك الجديد "المداح" ما سبب حماسك لتلك التجربة؟

- الشخصية التي أجسدها ضمن أحداثه مفاجأة لي ولجمهوري، أعيش معها تحدي من نوع خاص، مختلفة عن كل الكاركترز التي قدمتها طوال مشوار، سلاحي هو موهبتي، ودائمًا أبحث عن الاختلاف والتنوع، وهي حالة جديدة بالنسبة لي تبهر المشاهد، والعمل يجمعني بالفنان الموهوب حمادة هلال، الفنان أحمد بدير، خالد سرحان،محمد عز، جمال عبد الناصر، دنيا عبد العزيز، حنان سليمان، ومكتوب بشكل احترافي وسيناريو غني بأحداثه لكل من، أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري، وصراحة المخرج المبدع أحمد سمير فرج يراهن علي في منطقة مختلفة أتمنى أن تلقى اعجاب الجمهور.

-- ماذا عن شخصيتك في المسلسل وعرضه ضمن المارثون الرمضاني 2021؟

- أجسد خلال الأحداث شخصية رحاب، مفاجأة كونها مركبة وفيها مساحات تمثيل واسعة، تمثلي تحدي كبير لنفسي، أول مرة أجسد دور فلاحة، والدها غني، تعلمت في المدينة لكنها تنتمي لبيئتها بعاداتها وتقاليدها، دور فيه تباين، أتمنى ان أكون عند حسن ظن الجمهور، والعرض في رمضان هو بالتأكيد شيء مهم خاصة وانه يشهد عرض العديد من الأعمال الهامة ويكون الرهان فيه أصعب على أي فنان.

-- هل تعتبرين نفسك محظوظة مع دخول الدراما المصرية من باب البطولة المطلقة عكس فنانات عرب أخريات حصلن على البطولة بعد عدة أدوار وأعمال؟

- أؤمن بمقولة أن الحظ ينادي صاحبه، حينما يكون الشخص مجتهد ودؤوب في عمله ويطور من نفسه وأدواته، عاشق لمهنته، ملتزم أمام جمهوره، يبحث عن الفكرة الجيدة، بالتأكيد سيكون الحظ حليفه، وتتاح أمامه فرص تتوافق مع طموحاته، ولهذا السبب أقول لكل مجتهد نصيب، ومن راهنوا على نسرين طافش كبطلة يدركون أهمية ومكانة نسرين في الدراما السورية، والخليجية كذلك، وكان لديهم ثقة كبيرة بي وأنا بالتأكيد أقدرها، وسعيدة جدًا بحصولي على مكانة كبيرة في قلوب الجمهور المصري العاشق للفن والمقدر لكل موهوب.

-- رغم تقديمك أكثر من تجربة في الغناء لكن فكرة تقديمك دور غنائي تأخرت لماذا؟

- لتخوف جهات الإنتاج من التصدي لأعمال تلفزيونية كانت أو سينمائية استعراضية، تجمع بين الغناء والرقص والتمثيل، مثل أعمال الزمن الجميل التي شهدت تطبيق مفهوم الفن الشامل الذي كان حاضرًا وبقوة، من خلال الفنانات شادية وسعاد حسني وصباح، وكلهن ملهمات بالنسبة لي، التكلفة الإنتاجية لمثل هذه النوعية من الأعمال تصعب تنفيذها، على الرغم من تخصيص ميزانيات ضخمة لنوعيات درامية أخرى، لكن دائمًا ما يكون هناك تخوفات من تنفيذ الأعمال الاستعراضية التي تحمل رسالة وقيمة وتدعو للبهحة، وأنا من عشاق تلك الأعمال وأحرص على مشاهدتها عبر قنوات ART أفلام،و تمنحني حالة من البهجة، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لتنفيذ عمل من هذه النوعية سواء في السينما أو المسرح.

-- نسرين طافش.. حدثينا عن شخصيتك هل تغلب عليها الرومانسية أم الواقعية؟

- في الحقيقة أنا أجمع بين هذا وذلك، أنا الأثنين، دائمًا أبحث عن الحكم العقلي مع منح قلبي أيضًا مساحة في أي قرار أتخذه، حتى لا يضغط العقل على القلب فأعيش حياة باردة بلا طعم أو روح، وفي المقابل لا يسيطر القلب على العقل فأفقد نفسي وشخصيتي وسعادتي، ويقيدك ويتملكك الحب، أميل للاتزان بين العقل والقلب.

-- بماذا تبررين مثل هذه النوعيات الدرامية بمواسم خارج رمضان؟

- لأن الرومانسية أصبحت مطلوبة، في زمن يصعب على الجميع أن يعيشوا حالات حب نفية، وصافية، تلك الشخصيات والادوار تعبر عن أحلام الناس الرومانسية.

-- من هي الفنانة التي تنافس نسرين طافش؟

- لا أؤمن بالمنافسة على الإطلاق، أركز دائمًا في "ورقتي"، وشغلي والتطوير والعمل على نفسي، كم من تجارب ناجحة لزميلاتي تلهمني وتدفعني لتقديم الأفضل دون منافسة من نوعها السلبي، لكن نجاحهن يسعدني كثيرًا، المنافسة لا تدفع الفنان لتدقيم الأفضل، أركز في طريقي دائمأ، وكل فنانة لها بصمة وجمهورها وأسلوبها الخاص واختياراتها.

-- هل استقرارك في مصر كان له تأثير على مشاركتك بالدراما السورية؟

- لا أحسب الأمور بتلك الطريقة، المعادلة بالنسبة لي مختلفة، أبحث عن الدور الجيد الذي يستفزني سواء في سوريا أو بمصر، وبالنسبة لي الفن لغة إنسانية أبعد من الحدود التي اخترعها البشر، يهمني الفرصة التي تمثل إضافة لنسرين ومصر بالنسبة لي "عين" وسوريا هي العين الأخرى.

-- لماذا قلت مشاركاتك السينمائية رغم نجاحك بفيلم "نادي الرجال السري"؟

- السينما تعاني من أزمة إنتاجية في مصر، وكان في سنوات سابقة تشهد زخم انتاجي، أتمنى أن تعود كما كانت خاصة وأن السينما المصرية هي هوليود الشرق وصاحبة تاريخ عريض، وأتمنى أن تعود لمكانتها كما كانت، لكنها تعوض ذلك بزيادة في الإنتاج التلفزيوني.

-- شخصية سارة في مسلسل "الوجه الاخر" مركبة هل تطلبت جلوسك مع طبيب نفسي لتجسيدها؟

- في الحقيقة لم أحتاج لذلك، فمن خلال دراستي للتنمية الذاتية، والبرمجة اللغوية العصبية على مدى 11 عامًا، علي يد دكتور إبراهيم الفقي واستاذ أحمد عماره وغيرهما من القامات الهامة، ومن خلال قراءاتي وابحاثي تمكنت من تحليل شخصية سارة، والوصول لعالمها الداخلي وأعبر عنها بأدواتي كممثلة، وبحثت عنها بشكل شخصي، لأنني في النهاية سيدة وأدرك مشاعر السيدة حينما تواجه أزمات في حياتها ولدي خلفية جيدة تمكني من تحليل شخصية مثل سارة، تعاطفت معها خاصة بعدما شعر الجمهور انها شخصية شريرة جدًا وتريد السيطرة ، بعدها تعاطفوا معها وهو بالتأكيد شيء أسعدني.

-- على العكس شخصية "مريم" في مسلسل "ختم النمر" كانت رومانسية؟

- أفضل هذه النوعية من الأدوار، الناس يحبوا تلك الاعمال الرومانسية، ويشاهدوا الفنانة المقربة لهم وهي تعيش حالة حب، خاصة وان بعضهم قد يفتقد تلك المشاعر في حياته، وشرطي لقبولها أن يكون النص قوي ويتمتع بأسلوب جديد في طرح الرومانسية حتى لا أكرر نفسي، دائمًا أبحث عن التحدي والتنوع في الشخصيات التي أتصدى لتجسيدها.