في ذكرى ميلاده...5 نساء في حياة محمود ذو الفقار

يصادف اليوم الاربعاء 18/2/2021 ذكرى ميلاد احد اهم و اشهر مخرجي و منتجي السينما المصرية و هو المخرج محمود ذو الفقار، اكبر ابناء عائلة الفقار الفنية بإمتياز، فمحمود الذي ولد بطنطا لأب يعمل ظابط شرطة لم يحيد عن طريق اخوته الفني، اذ قرر شقيقة صلاح ترك سلاح الشرطة و تتبع حلمه في التمثيل، بينما آثرعز الدين ذو الطالب بالكلية الحربية العمل في مجال الاخراج السينمائي ايضا.

لم تطل المدة التي عمل بها محمود ذو الفقار في مجال هندسة العمارة الاسلامية بوزارة الاشغال بعد تخرجه من الكلية ليقرر بعدها فورا التخلي عن المسار الوظيفي التقليدي و دخول المجال الفني الذي بدأه كممثل على يد المخرج حسين فوزي الذي اسند له دور في فيلم بائعة التفاح عام 1937 امام الفنانة عزيزة امير لتبدأ بعدها حياة الفقار الفنية بما تحمله من تقلبات و محطات متنوعة قابل خلالها العديد من النساء اللاتي أثرن بصورة كبيرة في سيرة الفقار الذاتية.

عزيزة امير

اولى النساء المهمات في حياة صلاح ذو الفقار كانت الفنانة عزيزة امير الملقبة بأحد سيدات العصر لذهبي للسينما المصرية، فقد بدأت عزيزة مسيرتها الفنية بالمشاركة في المسرح من خلال فرقة يوسف بيك وهبي التي قدمت معهم مسرحيات هامة منها "اولاد الذوات" و تنقلت بين عدة فرق مسرحية حتى دخلت المجال السينمائي و انتقلت بعدها للعمل في الاخراج و الانتاج السينمائي بعدما قامت بإنشاء شركتها الخاصة للانتاج الفني مع زوجها محمود ذو الفقار الذي تزوجته عام 1939 و ظلا معا حتى رحيل عزيزة عام 1952 ، لتصبح الشركة مملوكة بالكامل لمحمود الذي انتج من خلالها ما يزيد عن 100 فيلم سينمائي من ابرز افلام السينما المصرية.

نجاة

تعرف محمود ذو الفقار على الطفلة الموهوبة نجاة التي قابلها من خلال شركة الانتاج الخاصة بها و زوجته الفنانة الراحلة عزيزة امير، ومع ملاحظته لموهبتها في الغناء و التمثيل تنبأ لها بمستقبل فني باهر و قدم لها الدعم في المجال الفني حتى انتشرت عنه الاخبار في الاوساط الفنية بكونه المكتشف الاول لموهبة الفنانة نجاة الصغيرة في بدايتها في المجال الفني.

 

هند رستم و شادية

شهد عام 1959 احد اهم المحطات في حياة محمود ذو الفقار كمخرج سينمائي ليس فقط بسبب الافلام المتعددة التي اخرجها فيه لكن بسبب رفضه اسناد دور البطولة في الفيلم المصري الشهير"المرأة المجهولة" للفنانة القديرة هند رستم رغم الشهرة الكبيرة و الموهبة الفزة التي اهلت هند لهذا الفيلم المأخوذ عن مسرحية "صورة مدام X"، فبدلا من هند اصر الفقار بالوقوف ضد الجميع و اختيار الفنانة شادية لتمثيل الدور رغم المعارضات الشديدة و التنبؤات بفشل الفيلم بسبب الهالة التي كانت شادية قد اكتسبتها في تلك الفقرة كممثلة لأدوار البنت الظريفة او الفتاة الرقيقة في اغلب قصص الحب، لكن الفقار حقق بهذا الفيلم نجاح غير مسبوق و اصبح هذا الدور احد اهم العلامات البارزة التي عبرت بها شادية عن قدراتها التمثيلية الجبارة و اكد به ذو الفقار على امتلاكه لرؤية فنية عميقة.

مريم فخر الدين

حصدت مريم فخر الدين مقعد المرأة الاخيرة في حياة محمود ذو الفقار بعدما جمعتهم قصة حب كانت فيها مريم في مرحلة المراهقة، وهو ما جعلها تهرب مع محمود الى لبنان للزواج بعيدا عن اهلها الذين رغبو في تأجيل عقد قران الحبيبين لفترة، الا ان قصة الحب لم تدم كثيرا حيث روت مريم اكثر من مرة كيف كانت قسوة محمود معها، و تعرضها للضرب عدة مرات على يديه ما دفعها للتفكير في النجاة بنفسها وابنتهم ايمان من هذا الجحيم بالهروب والعيش في شقة منفصلة، وامام تصاعد الخلافات بينهما حصلت مريم على الطلاق بعد 8 سنوات فقط من الزواج.

لم يتزوج ذو الفقار بعد مريم فخر الدين، التي انفصل عنها عام 1960 ليعيش وحيدا حتى وافته المنية في عام 1970 عن عمر يناهز 56 عاما، قدم فيها العديد من الاعمال الفنية الثرية طوال رحلته كمخرج و منتج و ممثل قدير.