أخصائي يوضح الفرق بين الصفرا الفسيولوجية والمرضية لحديثي الولادة


يُصاب نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة في اليوم الثالث أو الرابع من الولادة بالصفراء الفسيولوجية «الطبيعية»، بأعراض اصفرار في الجلد والعين، فهي تبدأ من الرأس وتنتهي عند القدم، ثم تنتهي عادة بعد أسبوع بالعكس من القدم للرأس، ولا تعرف الأمهات ما السبب الرئيسي وهى هى فسيولوجية أم مرضية، وفي هذا السياق يستعرض موقع محطة مصر اليوم لمتابعية الفرق بين الصفراء الفسيولوجية والمرضية وفقاً لما أوضحه الدكتور بيشوي محي أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة.
الصفراء الفسيولوجية :
تظهر من اليوم الثالث من ولادة الطفل وليس لها أي خطورة فهي ناتجة عن التخلص من «البليروبين»، وتحتاج للمتابعة فقط وإشباع الطفل بالرضاعة الطبيعية وغالبًا ما تختفي خلال من أسبوع لـ 10 أيام.
اقرأ أيضاً
يجب متابعه نسبه الصفراء من خلال تحليل الدم أو القياس من الجلد باستجدام جهاذ ال jaundicemeter معظم حالات الصفراء الفسيولوجية تختفي بدون الحجز ف حضانه ونسبه ضئيله تحتاج العلاج الضوئي phototherapy داخل الحضانه.
إذا استمرت الصفراء لدى الطفل أكثر من 4 أسابيع، لابد من إجراء الفحوصات الطبية؛ للتعرف على أسبابها، من نقص إنزيم كبدي معين عند الطفل أو اختلال في وظائف الكبد أو الغدة الدرقية، كذلك عمل أشعة على القنوات المرارية لاستبعاد وجود انسداد بها
في حالة سلامة الفحوصات السابقة، يمكن أن يكون السبب في لبن الأم وننصح في هذه الحالة بتوقف الرضاعة لمدة 48 ساعة حتى تنخفض النسبة ثم إعادة الرضاعة الطبيعية مرة أخرى
أما بالنسبة لعلاج الصفراء الطبيعية يكون بناءً على قرار الطبيب المتابع لحالة الطفل، إما بالإكثار من الرضاعة الطبيعية وقياس نسبة الصفراء في الدم باستمرار، والنسب تختلف على حسب عمر الطفل ووزنه وهل مولود في الموعد أو مولود قبل موعده.
الصفراء المرضية :
هى تلك التي تظهر من أول أو ثاني يوم من العمر وغالبًا نتيجة تكسير في الدم بسبب اختلاف فصيلة الطفل عن والدته.
لابد من حجز حالات الصفراء المرضيه ف الحضانه واستخدام العلاج الضوئي و عمل فحوصات الدم.
في حالة عدم استجابة الطفل للجهاز الضوئي أو وجود تكسير في الدم يمكن اللجوء لتغير الدم و استخدام حقن IVIG.
في حالة زيادة نسبةً الصفراء عن 20 ملليجرامًا لكل ديسيلتر من الدم، فقد تصل لخلايا مخ الطفل وتسبب تدميرها وإصابة الطِّفل بالتشنجات وتأخر في النمو والوفاة في حالات كثيرة؛ لذلك لابد من المتابعة الجيدة منذ ولادة الطفل.