هل يجوز خروج الخاطب مع خطيبته؟

نظم الإسلام العلاقات الإنسانية بين البشر ووضح الأحكام الشرعية والحدود بين البشر لتستقيم أمور حياتهم، ويكون المجتمع مجتمعًا سعيدًا ومثمرًا ويحد من المشاكل الاجتماعية التي تدمر العلاقات الإنسانية.

ولذا وحينما ابتعد المجتمع المسلم عن هدي ربه، كثرت المشكلات وتفشت الأزمات وزادت الخلافات، فلم يعد أحد يلتزم بواجباته ولم يعد يحصل على حقوقه.

ومن أهم العلاقات التي حرص الإسلام على تنظيمها وتوضيح حدودها الشرعية هي علاقة الخطبة التي تكون بين الخاطب وخطيبته والخطبة هي وعد بالزواج.

 

تعريف الخطبة:

أن يظهر الرجل رغبته في الزواج من فتاة ما، فيقوم بإعلام ولي أمرها برغبته تلك.

وقد ورد لفظ الخِطبة في القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ).

 

وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سائل يقول فيه:

"هل التصريح بالحب للمخطوبة والخروج معها حرام شرعًا..؟!"

وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال في فتوى نشرتها على صفحتها الرسمية على موقع يوتيوب ليتمكن الجميع من الاستفادة من إجابة هذا السؤال، خاصة وأن هذا السؤال يتكرر كثيرًا، والكثير لا يعلم الحكم الشرعي لحدود التعامل بين المخطوبين، وقد قالت دار الإفتاء المصرية في إجابتها:

"العلاقة بين الخاطب والمخطوبة ينبغي أن تقيد بأحكام الشريعة، فلا يقول الخاطب لمخطوبته من الكلام ما لا يجوز أن يقوله لها إلا بالزواج.

فالكلام الذي فيه تصريح بالحب، أو قول الأشياء التي لا يقولها إلا الزوج لزوجته، فلا يجوز للخاطب أن يقولها لمخطوبته، هذا بالنسبة لمسألة الكلام مع المخطوبة.

 

أما بالنسبة لمسألة الخروج مع المخطوبة، فلا مانع من خروج الخاطب مع مخطوبته ولكن تحت إشراف ولي أمرها، أي يجب على الخاطب أن يأخذ إذن ولي أمر مخطوبته ليخرج معاها، ويرافق المخطوبين أخوها أو أختها، المهم أن يكون هناك إشراف أو موافقة من أوليائها، فهذا يجيز ذلك.

ولكن في حالة خرج الخاطب مع مخطوبته دون أن يكون هناك علم عند أولياء أمورها، فهذا لا يجوز شرعًا.

 

إقرأ المزيد:

يوم أسلم الفاروق.. وبه أعز الله الإسلام

حكم من عاهد الله بفعل شيء وخالف عهده؟ .. «المفتي» يوضح

هل يسامحني الله إن ظلمت إنسانًا ولم يرغب في مسامحتي؟.. «الإفتاء» تجيب