الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن عند القبر.. وهل يصل ثوابه للميت
الموت هو الحقيقة الثابتة في هذه الحياة، فجميعنا سنموت، وستنتهي أعمارنا وتنقطع أعمالنا ونذهب إلى ما قدمته أيدينا، ولكن أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن أعمالنا يمكن ألا تنقطع في ثلاثة أحوال، فيقول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له).
وقد ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية، ونص هذا السؤال:
هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟ وهل تجوز قراءة القرآن على القبر؟
اقرأ أيضاً
الإفتاء: التحرش الجنسي من الكبائر ولا يرتكبه إلا أصحاب النفوس المريضة
الإفتاء توضح مواصفات الكفن الشرعي للرجال والنساء
الإفتاء توضح حكم الرسم والتصوير في الرسوم المتحركة
هل تجب العدة على المرأة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول؟.. «الإفتاء» تجيب
كفارة الحلف على المصحف كذبًا .. دار الإفتاء ترد
«الإفتاء» توضح حكم حضور المرأة الحائض غسل وتكفين الميت
آيات الرقية الشرعية من القرآن الكريم للشفاء من الحسد
الإفتاء توضح حكم الزواج ضد رغبة الأهل
اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء
كيف يبر الإنسان والديه بعد وفاتهما..؟ الإفتاء تجيب
«الإفتاء» توضح حكم زيارة المرأة قبر زوجها.. وتفسر حديث «لعن الله زائرات القبور»
معتقدات أخرى.. كيف ينظر الإسلام إلى الديانات السماوية؟
وقد أجابت أمانة الفتاوى على هذا السؤال بأن الأمر الشرعي جاء بجواز قراءة القرآن الكريم على الإطلاق، وهذا يعني عموم جواز قراءة القرآن في جميع الأماكن والأزمنة والأشخاص والأحوال، ولا يجوز تقييد هذا الإطلاق الذي شرعه الله إلا بدليل شرعي صحيح.
ومن يفتي بتقييد هذا الإطلاق فهو بذلك يبتدع في دين الله ويضيق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ولذا فإنه من المشروع قراءة القرآن الكريم في المسجد وعند القبر وقبيل الدفن وأثناءه.
أدلة على جواز قراءة القرآن الكريم عند القبر:
وردت الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جواز قراءة القرآن الكريم عند القبر، كما وردت الكثير من الآثار عن السلف الصالح وقراءتهم القرآن عند القبور.
ومن الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَلْيُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ».
وفي حديث آخر روته أم عفيف النهدية رضي الله عنها قالت: "بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بايع النساء؛ فأخذ عليهنَّ أن لا تُحَدِّثْنَ الرَّجُل إلا مَحْرَمًا، وأَمَرَنَا أن نقرأ على مَيِّتِنا بفاتحةِ الكتاب".
كما قالت أم شريك رضي الله عنها: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى على الجنائز، وتشتمل الصلاة على قراءة الفاتحة والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والذكر والدعاء، وما جاز كله جاز بعضه.
اقرأ المزيد:
الإفتاء: التحرش الجنسي من الكبائر ولا يرتكبه إلا أصحاب النفوس المريضة
الإفتاء توضح مواصفات الكفن الشرعي للرجال والنساء
تعرف على كيفية صلاة الاستخارة ودعائها
هل تجب العدة على المرأة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول؟.. «الإفتاء» تجيب
