الإفتاء توضح حكم مس المصحف دون طهارة

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليكون ليبين لنا الطريق المستقيم، وهو المرجع الأول لكل أحكام الشريعة الإسلامية، ولتلاوة وحفظ وتعلم القرآن الكريم فضل عظيم، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ).

 

والأحاديث الدالة على فضل القرآن الكريم كثيرة لا يسعنا ذكرها كلها، وللقرآن الكريم عظمة وإجلال لأنه كلام الله سبحانه وتعالى، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا).

 

ولذا يجب على المسلمين أن يتعلموا ويحافظوا على قراءة ورد ثابت من القرآن الكريم، ولكن هناك شروط لمس المصحف الشريف والقراءة منه ويجب على كل المسلمين معرفتها، حيث يجب على المسلم أن يحرص على تعلم كل الأمور المتعلقة بدينه حتى يفوز بالدنيا والآخرة.

وقد ورد سؤال بخصوص هذا الأمر إلى صفحة دار الإفتاء المصرية الرسمية، ونص السؤال هو:

هل يجب الوضوء قبل مس المصحف مطلقًا؟ أم قبل القراءة فقط؟

وقد أجابت مفتي الديار المصرية السابق فضيلة الأستاذ الدكتور/ علي جمعة محمد على هذا السؤال بأنه من الواجب شرعًا على من أراد مس أو لمس المصحف أو قراءة القرآن فيه أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر.

والطهارة من الحدث الأصغر تكون بالوضوء في حين أن الطهارة من الحدث الأكبر تكون بالاغتسال.

والدليل على وجوب مس المصحف على طهارة هو حديث علي رضي الله عنه "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ثم قرأ شيئًا من القرآن ثم قال: هَكَذَا لِمَنْ لَيْسَ بِجَنُبٍ، فَأَمَّا الْجنب فَلَا وَلَا آيَة"، ويقول سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم: (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ).

 

أما إذا كان القارئ حافظًا للقرآن أو لجزء منه، ويتلوه بغير مس للمصحف فلا مانع من ذلك شرعًا.

لذا يجب على المسلم أن يتوضأ قبل مس المصحف وأن يكون على طهارة.

 

إقرأ المزيد:

هل تصح الطّهارة من الجنابة دون أن يصل الماء لبشرة الرأس؟ الإفتاء تجيب

الاغتسال.. أنواعه وكيفيته والحكمة من مشروعيته

هل يعد الاغتسال وضوءً ويجوز الصلاة به ؟ .. «الإفتاء» تجيب