«لورانس العرب».. جميل راتب من شيال بسوق الخضار لممثل عالمي

تحل اليوم الأحد 19 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنان الراحل جميل راتب "لورانس العرب"، الذي قضى 60 عامًا في العمل الفني، قدم خلالها تاريخيًا فنيًا عريقًا.

 

نشأته

ولد جميل راتب، في 18 أغسطس 1926 بالقاهرة لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية ابنة اخ الناشطة المصرية هدى شعراوى وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية.

أنهى جميل راتب، التوجيهيه في مصر، وكان عمره 19 عامًا، ودخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.

من شيال للسينما

عمل لورانس العرب، فى مهن كثيرة قبل شهرته منها "شيال" في سوق الخضار، وكومبارس، ومترجم، ومساعد مخرج.

وكان أول ظهور سينمائي له عام 1946 في فيلم "أنا الشرق" من بطولة الممثلة الفرنسية، كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ثم عاد إلى فرنسا مرة أخرى، وعمل مع النجم العالمي أنطوني كوين كمساعد مخرج فى مسرحية "زيارة السيدة العجوز"، ويعد فيلم "الصعود إلى الهاوية" نقطة التحول الرئيسية فى مشواره مع السينما المصرية.

وفى بداية الأربعينات حصل جميل راتب، على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية فى مصر.

كان فيلم "أنا الشرق"، أول فيلم مصري شارك في بطولته راتب، في عام 1946، وشاهده أندريه جيد فى "أوديب ملكا" فنصحه بدراسة فن المسرح فى باريس فقبل النصيحة.

زواجه

تزوج جميل راتب، مرة واحدة من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح "الشانزليزيه".

وصوله للعالمية

شارك جميل راتب، في العديد من الأفلام العالمية التي أكسبته شهرة واسعة، منها الفيلم الأمريكى "Trapeze" والفيلم الفرنسى - التونسى - البلجيكى "A Summer in La Goulette" وكذلك الفيلم الفرنسى "To Commit a Murder".

في 1984عاد راتب، إلى القاهرة لأسباب عائلية، وشارك مع الفنان محمد صبحي في جميع أجزاء مسلسل يوميات ونيس عام 1994.

ورشح بعدها لدورالضابط في فيلم "الكرنك" الذى لعبه كمال الشناوى، ثم رشحه صلاح أبو سيف في دورًا مهما في فيلم "الكداب" بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما، وبعدما نجح سينمائيًا في مصر طلبته السينما الفرنسية.

كرم مهرجان القاهرة السينمائي، جميل راتب، بعد رحلة طويلة من التمثيل فى مسارح باريس وعدد 67 فيلمًا مصريًا وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.