الأربعاء 24 أبريل 2024
محطة مصر

    تقارير

    أزمة سد النهضة.. هل تخلي مجلس الأمن عن الوساطة؟

    سد النهضة
    سد النهضة

    سنوات من الجدل، شهدتها القارة الإفريقية، بسبب أزمة سد النهضة الإثيوبي، فأحيانًا يثار الجدل إلى ذروته، ثم يعاود الهبوط مرة أخرى، لكنه هذه المرة زاد من التوترات بين دول الخلاف الثلاث مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، بعدما أعلنت أديس أبابا أنها بدأت الملء الثاني لبحيرة سد النهضة.

     

    بعد العديد من المفاوضات حول أزمة سد النهضة التي باءت جميعها بالفشل، كانت آخرها التي عقدت الكونغو الديمقراطية، وتحولت القضية بعدها لمجلس الأمن الذي أصدره بيانه حول الأزمة أمس.

    بيان مجلس الأمن

    دعى مجلس الأمن، أطراف النزاع حول سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.

    وقال مجلس الأمن، في بيانأصدره أمس الأربعاء: "مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه و الاأنهار"، داعيًا الطراف إلى استئناف المفاوضات، مشددًا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.

    دفعة إلزامية نحو التفاوض

    من جانبها رحبت مصر، بالبيان الصادر عن مجلس الأمن، معقبة: "ترحب جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول".

    وقالت وزارة الخارجية في بيانها: "كما شجع البيان الرئاسي المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الثلاث، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أية مسائل أخرى عالقة".

    وأضافت الخارجية المصرية، أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سد النهضة، وعلى ضوء طبيعته الإلزامية، إنما يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن.

    هروب من المسؤولية

    في سياق متصل أكد عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن بيان مجلس الأمن كان متوقعًا، ولم يأت بشئ جديد عما كان متوقعًا باستئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي في إطار مبادئ سد النهضة، ولم يكن يستدعى كل هذا التأخير عن الإصدار لمدة 69 يومًا منذ جلسته الثانية في 8 يوليو الماضي.

    وأضاف شراقي، أن مجلس الأمن أكد في هذا البيان تخليه رسميًا عن قضية سد النهضة، واعتبرها قضية فنية رغم خطورتها على المنطقة.

    وأوضح أستاذ الموارد المائية، إن مجلس الأمن أكد أنه ليس جهة اختصاص لنزاعات المياه الفنية، رغم أن مشروع القرار التونسي لم يطلب ذلك.

    وتابع شراقي: "يجب الآن طي صفحة مجلس الأمن وحفظها في ملف سد النهضة، والعودة إلى الاتحاد الإفريقي الذي بدأ اليوم في أولى خطوات استئناف المفاوضات بزيارة وزير الخارجية الكونغولي إلى الخرطوم ومن المتوقع بعدها القاهرة بهدف الوصول إلى اتفاق قبل فبراير 2022 موعد بدء الأعمال الهندسية للتخزين الثالث".

    ترحيب سوداني

    في سياق متصل أعتبرت وزارة الخارجية السودانية، أن بيان مجلس الأمن يعكس إهتمام المجلس بأزمة سد النهضة، وحرصه على إيجاد حلًا للأزمة، تلافيًا لتداعياتها على الأمن والسلم في الإقليم، معتبرة أن مشروع البيان الرئاسي للمجلس المعتمد جاء متوازنًا ومراعيًا لمصالح الأطراف الثلاثة.

    وأوضحت الخارجية السودانية، أن اعتماد البيان يعكس مستوى المرونة التي أبداها وفد السودان في التعاطي الإيجابي مع كافة الأطراف المعنية بالتفاوض حوله، بما يعكس حرص السودان على معالجة إنشغالات الأطراف و المحافظة على مصالحها.

    وأعربت السودان، عن أملها في أن يدفع اعتماد البيان الأطراف الثلاثة إلى استئناف المفاوضات، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، ووفق منهجية جديدة و إرادة سياسية ملموسة.

    وأكدت الخارجية السودانية، استعداد السودان للانخراط البناء في أي عملية تقود إلى استئناف التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، للتوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك توافقا مع الفقرة الخامسة من البيان، والتي تعطي المراقبين دورًا تيسيريًا في عملية التفاوض.

    تخلي عن الوساطة

    على صعيد آخر قال الدكتور سراج الدين أبوزيد، أستاذ القانون الدولي بكلية حقوق بني سويف، إن مجلس الأمن ببيانه الأخير قرر تجاهل تعزيز الوساطة الدولية، وترك دول النزاع للتفاوض، رغم أن صلاحياته أوسع بكثير مما أعلنه في بيانه.

    وأوضح أبو زيد، أن مجلس الأمن أعطى فرصة لمصر والسودان إثيوبيا، للتفاوض والبحث عن نقطة الخلاف دون إصدار قرارات تجاه طرف على حساب الآخر، منوهًا إلى أن الخطوات القانونية تجاه إثيوبيا تشترط قبول كافة الأطراف مثل اللجوء لمحكمة العدل الدولية وهو ما ترفضه إثيوبيا بكل تأكيد.

    وأكد أستاذ القانون الدولي، على ضرورة حل الخلافات حول سد النهضة، خاصة وأن أثيوبيا تعلم تمامًا أنها لن تستطيع حرمان مصر من حقوقها، كما تعي تمامًا أن القيادة السياسية صابرة لكن لصبرها حدود.

    أزمة سد النهضة سد النهضة مجلس الأمن وزارة الخارجية بيان مجلس الأمن عن سد النهضة السودان اثيوبيا سد النهضة الاثيوبي

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الأربعاء 11:24 مـ
    15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:45
    الشروق 05:19
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:28
    العشاء 19:50

    استطلاع الرأي