محطة مصر ...في جولة داخل أول مصنع لانتاج الاستاكوزا النيلي وتصديرها للخارج lفيديو وصور

"اوعي ده شبه العقرب ...محدش يقرب من ناحيتها" علي ضفاف نيل قري ونجوع الصعيد تخرج الاستاكوزا النيلي ذات اللون الاسود والتي تشبه في الشكل العقرب ، الجميع لا يعرف سوي الاستاكوزا في البحر ولكن أن تكون موجود في المياه العذبه والنيل فهذا كان قمة الغرابة  .

"محطة مصر " تنقل لكم قصة أغرب مصنع لانتاج الاستاكوزا النيلي ،في سابقة تعد الاولي من نوعها ، إنشاء خط انتاج بمصنع في المنطقة الصناعية قفط ، التابعة لجنوب محافظة قنا .

البداية

عندما كان الصيادون يعانون من رمي الشباك ويجدونها مقطعة ، وعندما اكتشوا الامر وجدوا الاستاكوزا التي لم تكن معروفة في البداية ، ذلك النوع الذي يصل عدد البيض فيه الي 600 بيضة تضعهم الاستاكوزا الواحدة .

 

وأشار محود سعد ، باحث بيئي ، أن إستاكوزا المياه العذبة في مصر جلبها أحد رجال الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية لتربيتها بغرضٍ تجاري في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، إلا أن مشروعه توقف بسبب عدم إقبال المصريين على شرائها، فتخلَّصَ منها بإلقائها في نهر النيل وتكاثرت بشدة.

 

ولفت الي أن رواية أخري تقول أنه تم استيرادها للتخلص من ورد النيل الا أنها ترعرعت وانتشرت في النيل بشكل كبير.

 

وقال محمود صبري صياد استاكوزا ، أننا كنا نعاني منها في النيل لانها معروف أنها تأكل الاسماك وتتغذي عليها وهو الامر الذي كنا نشتكي منه الا أن بدأت فكرة المصنع .

سوق الخارج

وأكد الدكتور عبدالكريم حجازي، مسئول خط انتاج الاستاكوزا النسلي بمصنع قنا، أن هذه الفكرة بدأت بشدة عندما عرض العديد من الصيادين شكواهم منذ عام تقريبا وبدأنا في انشاء الخط وبالفعل وجدنا سوق في الولايات المتحدة الامريكية واسبانيا .

وأشار الي أن المصنع في البداية استعان بخبراء صينين ، وبعد ذلك تم العمل بمفردنا وتمكنا من تشغيل الخط بايدي مصرية خالصة ،منوها الي أن جميع العمالة الموجودة هنا مصرية خالصة .

محافظ قنا

ومن جانبه أوضح محافظ قنا اللواء أشرف الداودي ، أن صيد الاستاكوزا له فائدة مزدوجة حيث أنه يعطي الفرصة لنمو الثروة السمكية، لكونها تتغذي علي بيض الاسماك الاخري ، كما يعد صيدها وتصنيعها منتجا جديد علي السوق القنائي، يتم بيعه وتصديره، وهو ما يعد فائدة اقتصادية لزيادة الدخل القومي المصري ، فضلا عن انه يوفر العديد من فرص العمل للكثير من الصيادين والموردين وعمال المصانع وسائقي الشاحنات.

كما تابع "الداودي" خلال زيارته مراحل تجهيز الاستاكوزا والتي تمر بالعديد من العمليات داخل الأقسام المختلفة ، منها عمليات الفرز والغسيل والقلي والتبريد والتعبئة والتغليف، ثم يتم تجميدها بعد ذلك في ثلاجات عند درجة حرارة ١٨ درجة مئوية تحت الصفر لتصبح جاهزة للتصدير.

يذكر أن خط انتاج الاسماك والقشريات يقع على مساحة ٧٦٠ م٢ بتكلفة استثمارية تقدر ب ١٠ مليون جنيه بطاقة إنتاجية ٦ طن / يوم ويوفر ١٢٠ فرصة عمل مباشرة و ٦٠٠ فرصة عمل غير مباشرة وهو أحد المشروعات الجديدة والنوعية التي لها عائد اقتصادى كبير .

العمل في جائحة كورونا

أكد محمود صبري علي ، أحد العمال بالمصنع ، أن المصنع اتخذ كافة الاجراءات الاحترازية علي الرغمن من أننا نعمل في درجات حرارة مختتلفة من تبريد وتسخين تصل الي تحت الصفر احيانا والعكس فوق درجة الحرارة ولكن بفضل الاجراءات التي قام بها المصنع لم يحدث اي توقف ومر الامر بسلام علينا جميعا .