أقدم عازف مزمار في الصعيد: استقبلني فاروق حسني.. وأحييت فرح ابن عبدالحكيم عامر..وقابلت مبارك في باريس (صور)

المعشوقة الساحرة التي يسكنها الجان، كما يقال عنها هنا في صعيد مصر ، في منزل صغير يعيش رجلا قارب علي التسعين عاما ، ممسكا بتلك الآلة أو الساحرة ينفخ في تلك الآلة لينطلق منها أصوات موسيقية .

"محطة مصر" التقت الريس قناوي بخيت قناوي ، ابن قرية جراحوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا .

يسكنها الجن

وهو ما أكده الريس قناوي، أن الصعيد هنا في بداية الأمر كان يعتقد أن هذه الآلة يسكنها الجن أو العفريت وهو الذي كان يطلق منها تلك الأصوات .

وأشار إلي أنه توارث تلك المهنة منذ كان عمره يبلغ الــ15 عاما وهو حاليا بلغ عامه الــ 90 ، تعلمتها من والدي وشقيقي الأكبر ، انطلقت في هذا المجال في سن صغير جدا وكنت أعمل في الأفراح والمهرجانات.

وأضاف الريس قناوي، المناسبات المختلفة ، وخاصة الدينية والموالد والأعياد كانت سبب في انطلاقتي إلي كافة المحافظات وفتحت لي أبواب عدة للعزف خاصة أن المزمار لا يوجد في مثيله في أي مكان .

لفيت العالم

واستكمل حديثه قائلا :" لفيت العديد من بلدان العالم ، وفي الخارج يعشقون المزمار البلدي الصعيدي ، منوها إلى أن الحفلات في الخارج قبل كورونا كانت منتشرة وكبيرة جدا ولكن الحال وقف بعد ذلك .

وأكد علي أن البلدان منها أمريكا وبلجيكا وسويسرا وباريس ولندن وإيطاليا وألمانيا والهند، فضلا عن الدول العربية ومنها الجزائر وتونس وفلسطين.

أشهر الأفراح

قال إن أشهر الأفراح التي قمت فيها بالعزف علي المزمار فرح ابن عبدالحكيم عامر، وكان ذلك عن طريق أحد أصدقاء نجله في العمل وهو صعيدي ، وهو الذي اتفق معي وقمت بإحياء جزء كبير من الحفل .

وعن أهم المهرجانات نوه إلى أنها كانت في قرطاج وتونس وباريس ، وغيرها من المهرجانات العالمية في مختلف بلدان العالم .

مقابلة مبارك

وأشار إلي أنه كان في زيارة لباريس لإحياء أحد المهرجانات ووقتها كان يستقبلنا الوزير فاروق حسني ، الذي ، وكان وقتها مسئول بالبيت الثقافي بباريس .
​
واوضح أنه قابل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في متحف باريس وكان منبهر بالفرقة وبالعزف علي المزمار ولم يصدق أن هذا الفن الراقي في صعيدي مصر .