بعد تدخل تونس...الجزائر وسيط جديد في قضية سد النهضة

شهدت الأيام الماضية تحركات جزائرية حثيثة ومدروسة للتدخل في القضية الإقليمية الأهم، قضية سد النهضة، وجاءت هذه الخطوات في أعقاب تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول وجود رؤية جزائرية لحل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى ن التحركات الجزائرية قد لقت تجاوب من عدد من الأطراف المعنية بالقضية.

 

كما أكد تبون على ثقته الكبيرة في إمكانية نجاح الوساطة الجزائرية للعمل من أجل حلحلة الأزمة بين الدول الثلاثة أطراف القضية، وأشار الرئيس الجزائري خلال حديثه ان مبادرة الوساطة هى فكرة جزائرية خالصة، ملمحًا إلى عدم وجود أي جهات أو دول خارجية قد أقترحاتها على الدولة العربية.

 

وقد أوضح تبون خلال تصريحاته صورة للمسار الذي تركز عليه الوساطة الجزائرية، والتي تستهدف منع الأمور من التفاقم بين البلدان الثلاثة، حيث قال في تصريح له ان المبادرة تطالب بعدم وصول الأشقاء إلى أمور ساخنة بسبب النزاع القائم.

 

يذكر ان تصريحات عبد المجيد تبون الأخيرة حول القضية قد سبقها بالفعل عدد من التحركات التي أقدم رمطان لعمامرة ،وزير الخارجية الجزائري، على القيام بها، والتي كان خلالها قد اجتمع برئيسة إثيوبيا ورئيس وزرائها آبي أحمد، إضافة الى مقابلته لمريم الصادق المهدي ،وزيرة الخارجية السودانية للتباحث حول القضية.

 

ومن جانبها فقد كانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي قد أكدت بعد زيارتها بتبون حقيقة وجود مبادرة جزائرية تدعو لعقد لقاء مباشر بين أطراف القضية، كما أكدت على ترحيب السودان بتلك المبادرة.