ميرنا المهندس .. قصة قصيرة حزينة

في مثل هذا اليوم الخامس من اغسطس 2015 توفيت الفنانة الشابة ميرنا المهندس عن عمر يناهز الـ36 عاما اثر اصابتها بسرطان القولون ،وبالرغم من وفاتها الى ان العلاقة الخاصة التى جمعتها  بجمهورها جعلتهم لا يكفوا عن حبها والدعاء لها بالرحمة والمغفرة حتى الان .

 

الفنانة الراحلة ميرنا المهندس، هي واحدة من أهم الوجوه الشابة في السينما والدراما المصرية والعربية، اسمها الحقيقي هو ميرنا عبد الفتاح محمد رجب، وتم تغيير اسمها إلى ميرنا المهندس نسبة إلى المخرج حسين حلمي المهندس الذي قام باكتشافها.

 

تخرجت الفنانة ميرنا من معهد التمثيل، وحصلت على تدريب في رقص الباليه، كانت منذ صغرها موهوبة بالفطرة، ولفتت الأنظار إليها بسبب شخصيتها المرحة وطبيعتها العفوية، الأمر الذي جعل والدتها تبادر لتقدمها إلى العمل الفني.

 

بدأت حياتها الفنية في التاسعة من عمرها من خلال الإعلانات التليفزيونية، لتميزها بالجمال الهادئ
وظلت تعمل في مجال الإعلانات حتى تمكنت من الحصول على أول دور لها في الدراما المصرية من خلال العمل الفني الكوميدي “ساكن قصادي” الذي حصل على شهرة وانتشار كبير الأمر الذي جعل ميرنا تحظى بشهرة كبيرة منذ أول ظهور لها، ليعرض عليها بعد ذلك عدد كبير من الأعمال، ولكن لم يحالفها الحظ بسبب مرضها الذي اضطرها أن تترك الفن والحياة مبكرًا.

 

رحلة مرضها:

القصة بدأت بالتشخيص الخاطئ للمرض، حين تعرضت إلى تعب شديد ولم يكتشف الأطباء حينها حقيقة مرضها مما نتج عنه علاج خاطئ أدى الى تدهور حالتها سريعة حسبما روت قبل وفاتها "قعدت أتعالج فترة غلط والعلاج تعبني أكتر وساعد على المرض".. هكذا كانت بداية معاناة الفنانة ميرنا المهندس مع المرض .

 

خلال هذه المرحلة كانت ميرنا المهندس خاضعة تمامًا لأي تدخلات طبية لمساعدتها، حتى توصلت إلى حل من خلال السفر إلى ألمانيا لتشخيص حالتها، وعندما خضعت للفحص الطبي في ألمانيا وجد الأطباء أنها تحتاج الى عملية جراحية، لكن الطبيب المعالج لها رفض إجراء العملية، إذ لم تكن نسبة نجاحها تتعدى الـ 1%.

" حتى لو المرض ده هيموتني أنا أفضل أنه يموتني قدام الكاميرا".. كانت ميرنا المهندس متمسكة بالحياة ترغب في ممارسة عملها بشكل طبيعي وتحقيق نجاحًا، رغم الصعوبة، الأمر الذي جعلها تتمنى إذا قتلها المرض أن يقتلها أما الكاميرا أو داخل الاستوديو أو على المسرح، حتى تموت وهي تفعل ما تحب.

في هذا الوقت فقدت ميرنا الكثير من وزنها الذي وصل إلى 35 كيلوجراما، وابتعدت عن الساحة الفنية وارتدت الحجاب لفترة طويلة، إلا إنها قررت العودة إلى الفن مرة أخرى، وبعد ذلك علمت ميرنا بإصابتها بمرض السرطان مرة أخرى ولكن في هذه المرة كانت حالتها متأخرة.

قصه حب أسطوريه تنتهي بالفراق:

لم تتزوج ميرنا طوال حياتها، ولكنها نشأت بينها وبين الفنان أمير شاهين قصة حب أسطورية تعتبر من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، بدأت علاقة الحب بينهما أثناء تصوير مسلسل “نجمة الجماهير” بطولة إلهام شاهين والذي جمع بين ميرنا وأمير، وكانت حالة ميرنا الصحية ليست على ما يرام، ودائمًا ما كانت تحاول إخفاء مرضها ومعاناتها عن أصدقائها، مما جعل أمير شاهين يحاول مساعدتها ونشأت بينهما قصة حب كبيرة عرض أمير الزواج أكثر من مرة على ميرنا لأنه كان يريد أن يكون بجانبها حتى في أصعب الأوقات، إلا أن الأخيرة دائمًا ما كانت ترفض الزواج، لأنها تعلم جيدًا حقيقة مرضها، ولا تريد أن تظلمه أو تورطه في مسئولية يمكن ألا يحتملها.

 

وعلى الرغم من رفضها الزواج ظل أمير بجانبها حتى آخر يوم في حياتها، ويقال أنه على الرغم من منع الزيارة عن ميرنا في الأيام الأخيرة من حياتها، إلا أنه كان يحرص على البقاء في المستشفى بجانبها،وعلى الرغم من وفاتها وزواج أمير إلا أنه يتحدت عن قصه حبهما حتى الآن .

معاناة ميرنا المهندس الأسرية:

لم تحظ ميرنا المهندس بحياة أسرية طبيعية فحياتها كانت مليئة بالصراعات والمعاناة، ففي بداية شهرتها، تم الحكم على شقيقها بالسجن بسبب حيازته كمية كبيرة من المخدرات، وبعدها بفترة أعلن القضاء المصري حبس والدة ميرنا المهندس بسبب قتلها لزوجها والد ميرنا، التي قتلته دفاعًا عن نفسها، وعلى الرغم من مرور السنوات إلا أن أن ميرنا ظلت متمسكة بكونها عزباء رغم حبها الشديد للفنان أمير شاهين لأنها كانت تخشى أن تقوم بتكرار تجربة الزواج الشبيهة بوالديها بجانب مرضها.

اهم أعمالها:

في السينما "بدون عنوان، الأكاديمية، يوم ما تقابلنا، العيال هربت"، بينما في في التلفزيون"الإمام الغزالي، عابد كرمان، في حضرة الغياب، تلك الليلة،أريد رجلا،ساكن قصادي.

شبيهه ميرنا المهندس:

أثارت مصممة الأزياء ندى أكرم، موجة من الجدل والاستغراب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بعد ظهورها في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الـ 42 للشبه الكبير بينها وبين الفنانة الراحلة ميرنا المهندس، التي عاد اسمها بعد غياب إلى قائمة الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الأجتماعي .

 

وعبر كثيرون خلال الساعات الماضية، عن دهشتهم من الشبه الكبير بين الممثلة الراحلة، ومصممة الأزياء ندى أكرم، قائلين: "هي دي فعلا ميرنا المهندس، ولا ده عيب من النت".

 

وقد اثار ظهور شبيهة ميرنا المهندس موجة كبيرة من الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، لكنها لم تكن المرة الأولى التي تشهد إحياء سيرة الفنانين الراحلين خلال الأحداث الفنية البارزة، خاصة على مدار الشهور الماضية، سواء بظهور شبيه لهم أو "ماكيت" بصورتهم في حفل .

 

جدير بالذكر أن الفنانه الراحله ميرنا المهندس كان لديها رضا تام بقضاء الله كان رفيق لها في معركتها ضد المرض فقد وصفته بـ"وسام من عند ربنا"، مضيفة" عشان يبقى دفاع عني ويبقى حاجة حلوة تميزني عن الباقي، بعتبره وسام عن أي كذبة بيضة كذبتها.. أصل أنا لسة معملتش حاجة في حياتي".