الإفتاء تحسم  الجدل حول ”طلاء الأظافر الإسلامي” وتأثيره على صحة الوضوء

كثيرا من الفتيات المسلمات تتجنب وضع طلاء الأظافر بسبب تأثيره على صحة الوضوء، في حين يقوم جزء كبير منهن بوضع المانيكر وترك الصلاة، ويظل هناك جدل قائم حول مدى تأثيره على صحة الوضوء وهل يجوز الصلاة مع وضعه أم هو ناقض للوضوء ومن ثم الصلاة؟.

 

وأجابت دار الإفتاء المصرية لتحسم الجدل، موضحة أن الوضوء لا يصح في حال وجود طلاء الأظافر غير الإسلامي أو الإسلامي، والذي تعتقد العديد من الفتيات أن المياه يتسرب من خلاله إلى البدن، طالما لم يثبت ذلك علمياً.

 

وأفادت الدارأن إحدى الشركات العاملة في الدولة والعديد من الأشخاص ادعوا أن "طلاء أظافر الإسلامي" يسمح بنفاذ الماء والهواء، وهو ما استدعى التحقيق، لتكشف عمليات الفحص أن الماء لم يصل للظفر إلا بعد 3 دقائق، وهي مدة لا تتحقق عادة، فمن غير المنطقي غسل اليدين خلال الوضوء لمدة 3 دقائق، مما يعني أن المسألة ليست صحيحة شرعاً ولا يصح معها الوضوء".

وقالت "لا يجوز الوضوء إلا بعد إزالة هذا الطلاء، إذ أن غسل اليدين من فرائض الوضوء ولا يتم الوضوء إلا بنفاذ الماء إلى كافة أجزاء اليد والأظافر"، مضيفاً أنه لا يمكن التساهل في هذا الأمر، فطلاء الأظافر الإسلامي الذي يروج له لا يسمح للماء بالنفاذ إلى الظفر وذلك ثبت من قبلنا كجهة اختصاص".

 

ونوهت الدار إلى أنه "حصل على عينة من طلاء الأظافر الإسلامي المتوافر في الأسواق، وقام بوضعه على قطعه من أوراق المناديل، وسكبت عليه نقاط من الماء الذي لم ينفذ عبر أوراق المحارم إلا بعد مرور ثلاث دقائق".

 

وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن غسل الأيدى إلى المرافق ركن من أركان الوضوء، ويجب أن يعم الماء كل ما يصدق عليه اسم اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق.

 

إذا فى حال وجود شيء على اليد يمنع وصول الماء إلى أى جزء منها، فهذا يعنى أن غسل اليدين لم يتم، وبالتالى لم يتم ركن من أركان الوضوء، وهذا ما يحدث عند وضع طلاء الأظافر "المانيكير"، الذي يمنع وصول الماء إلى الأظافر، وبالتالى يكون هناك إشكالًا فى تمام الوضوء، بما يؤثر على صحة الوضوء.