”فيما يخص جمال ” قصيدة لـ” رائد لطفي ”

فيما يخص جمال

كان حلم كبير بنناه

وخلناه أعلى من أعلى جبال

لكن .. ماقدرش يوفى

وبص للكل بخوف وشك

وبدعوى الحرية والاستقلال

ساب كلابه تنهش حتى فى أحبابه

عمال على بطال

وحب جمال الكرسى

مع أنه سبق وقال

أنا واحد لا سعى لكرسى ولا مال

أنا ابن الفلاح والبوسطجى والبقال

لكن غلبه هواه

وهوا بيحارب شمال ويمين

حزبيين مرة وألف مرة الشيوعيين

عن عدونا كلنا .. تاه

وجت الضربة فى يونيو

وراح فيها ألاف وألاف كانوا لسه عيال

وشمتوا فينا الأندال

وفاق جمال

وعرفنا أحنا أن الحال غير الحال

وهزيمة واحدة

شطبت كل عمايله للفلاحين والعمال

هزيمة واحدة

خلت تصديقنا تانى لكلامه شبه محال

وخطب تانى وقال :

بالقوة .. هنرجع كل ما خدوه بالقوة

لكن مين يصدق تانى شغل عيال

ومنين هنجيب قوة فوق القوة

وأسنان كلابه معلمة فى الجلد

ومحاسيبه هربوا يوم ما جد الجد

وقانونه حاد وماعرفش يوم الحق

وقلوبنا محروقة

زى ما تكون بقالها ألف حول وحول تحت الصهد

ورجعنا نمسك من تانى سلاحنا

لكن مش من أجل جمال

من أجل تصحيح الوضع

وإرجاع الحال إلى ما كان قبل جمال

وراح جمال

وبعد سنين وسنين

لسه بعضنا بيجتر طعم الحلم

حلم كان كله ثورة على الظلم

على الشليلة .. وعلى الطبقية

حلم رافع راية الحرية

حلم كان كله جمال