”عضة الندم” و”الدمعة المحبوسة”.. جوجل تطرح أكثر من 900 ”ايموجي” جديد في يومه العالمي

أعلنت شركة جوجل Google، عن تعديل مجموعة من تصميمات الرموز التعبيرية الخاصة بها، والتي تصل إلى 992 رمزا، في سبيل جعلها أكثر عالمية ويمكن الوصول إليها بسهولة، حيث سيكون رواد الإنترنت والسوشيال ميديا على موعد مع مجموعة جديدة من " الإيموجي"، من بينها " عضة الندم" و"الدمعة المحبوسة"، فيما أشار تقرير إلى أن دموع الفرح هي الأكثر استخداماً بين رواد سوشيال ميديا.

 

وفي السطور التالية يعرض موقع محطة مصر القصة الكاملة لكيف بدأت فكرة التعبير بـ "الإيموجي"...

 

ما هي خطة جوجل؟

ووفقا لموقع "the verge" التقني، ستصل الرموز التعبيرية المحدثة خلال فصل الخريف المقبل، إلى جانب إطلاق نظام التشغيل أندرويد 12، وأكدت شركة جوجل إنها ستضيف دعما للتصميمات الجديدة للإصدارات الأقدم مع التطبيقات التي تستخدم طبقة توافق Appcompat الخاصة بها.

 

 

وصرحت الشركة الأمريكية، أن الرموز التعبيرية الجديدة ستصل إلى خدمات جوجل الأخرى مثل: Gmail و Chrome OS و Google Chat و YouTube Live Chat خلال الشهر الجاري.

 

كما أشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن تلك المسودة ستتم الموافقة عليها في سبتمبر المقبل ومن بعدها يتم إرسالها إلى الهواتف الذكية في العام المقبل وتستخدم عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

ما هي الرموز الجديدة المقرر طرحها؟

من بين الإضافات الجديدة للرموز التعبيرية، أشكال جديدة من الوجوه التعبيرية، مثل ذوبان الوجه، وتحية الوجه، والوجه الخطي المنقط، ووجه يحاول أن يحبس دموعه.

وتشمل الرموز المقترحة أيضاً فاصولياء وبطارية منخفضة، وشفاهاً تعض ندماً، ومرجاناً، وإطار دراجة نارية، وزلاجة، وكرة ديسكو، إلى جانب العديد من الأيقونات أو الإيموجي متنوعة الأجناس ومتعددة في لون البشرة.

 

متى بدأ الإنسان استخدام الرموز التعبيرية؟

استخدم الإنسان قديماً الرموز كلغة تعبيرية شمولية، يعبر بها عن ذاته واحتياجاته، وما يراوده من مشاعر وانفعالات وأحاسيس، فوثق برموزه المبسطة معتقداته وطقوسه ونشاطاته، ومع تطور الرموز وظهور الكتابة ونشأة اللغات القديمة، من هيروغليفية لمسمارية وفينيقية وصينية وغيرها، ومع ظهور اللغات العالمية وانقسامها وانقساماتها، أفل نجم الرمز كوسيط أيقوني، يسمح بالتواصل العميق والمركب بين البشر والأشياء.

 

من اخترع الرموز التعبيرية ؟

يذكر أن المصمم الياباني شيجيتاكا كوريتا هو من اخترع الرموز التعبيرية Emojis في عام 1999، وقد تم صنعها من أجل تسهيل التواصل ضمن حقول نصية محدودة، إلا أنها لم تشتهر بشكل واسع إلا بعد انتشار الهواتف المحمولة على نطاق واسع، على أن صاحب فكرة اليوم العالمي للإيموشن هو الأسترالي جيريمي بورغ، الذي يعيش حالياً في المملكة المتحدة، وهو مؤسس Emojipedia الموقع الذي يقوم بتتبع وتحديث تعريفات الرموز التعبيرية، وقد بدأ أول مرة الاحتفال باليوم العالمي للإيموشن في عام 2014، فيما يتواجد أكثر من 3304 إيموشنات رسمية حتى وقتنا الحالي (2021) اعتمدته منظمة Unicode Consortium وهي المؤسسة المسؤولة عن إدارة الإيموشن، ومع إنشاء وإصدار رموز تعبيرية جديدة كل عام، أرسل 95٪ من مستخدمي الإنترنت رمزاً تعبيرياً، ليتم إرسال أكثر من 10 مليارات رمز تعبيري كل يوم

 

ما هي أهمية الإيموجي "الرموز التعبيرية"؟

استخدام الرموز التعبيرية منذ بداية الإنترنت، إلا أن شعبيتها زادت كثيراً مؤخراً، لدرجة أنها أصبحت مدمجة في لوحات مفاتيح الهواتف الذكية التي تعمل باللمس وتطبيقات المراسلة التي نستخدمها كل يوم، كما أدت شعبيتها لإنشاء مجموعة واسعة من الرموز التعبيرية، تعبر عن مشاعر وانفعالات المستخدمين.

وعن أهمية الرموز التعبيرية، يؤكد موقعAwareness days أن الإيموجي بالإضافة إلى كونها وسيلة رائعة للتواصل، تعد أداة رائعة للتعلم في الفصل الدراسي أو في المنزل، مع تطبيقات في الرياضيات والصحة والرفاهية ومحو الأمية والتمثيل والفنون والحرف اليدوية والمزيد

واستطلع تقرير تم أجرائه على أكثر من 7 آلاف شخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، وجد أن 55% من مستخدمي الرموز التعبيرية على مستوى العالم يشعرون براحة أكبر في التعبير عن المشاعر من خلال الرموز التعبيرية بالمقارنة بالمحادثات الهاتفية، كما اتفق 89% من المجيبين على أن الرموز التعبيرية تسهل عليهم التواصل عبر حواجز اللغة.

 

ما هي أفضل تطبيقات الإيموجي؟

EmojiDom: يضم التطبيق أكثر من 2000 رمز تعبيري مميز، كما يمنح إمكانية إرسال الرموز التعبيرية للعديد من البرامج الأخرى، مثل جوجل، فيسبوك، ووي شات، ولاين.

Emojiyo: يمنح التطبيق القدرة على سحب وإفلات الرموز التعبيرية، حيث يصبح الوصول إليها سهلاً، بالإضافة إلى تقسيم المجموعات التي تم حفظها من الرموز التعبيرية.

Swift Keyboard: يوفر التطبيق خاصية الانزلاق على لوحة المفاتيح، التي تجعل الكتابة عملية في غاية السهولة.

 

دور الإيموجي في جائحة كورونا

نجحت الرموز التعبيرية في أن تكون إحدى أهم وسائل التعبير ضمن مشاركات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، لإيصال آرائهم وأفكارهم، مخاوفهم وتوجساتهم بشأن جائحة كورونا، حيث تصدر الإيموجي الذى يرتدي الكمامة عبر منصات التواصل الاجتماعى الموقف، وأصبح الأكثر استخداماً.

 

مخاطر الإيموجي على اللغة الأنجليزية

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة جوجل أن الرموز التعبيرية قد تكون شكلاً ممتعاً من أشكال التواصل لكنها تدمر اللغة الإنجليزية، كما ذكرت صحيفة ديلي ميل أن الوجوه المبتسمة، وقلوب الحب، والإبهام لأعلى وأيقونات الرسوم المتحركة الأخرى، هي الطريقة المفضلة للتواصل من قبل المراهقين، الذين يُعتبرون الأسوأ فيما يتعلق بتراجع القواعد النحوية وعلامات الترقيم.

ووجدت الدراسة أيضاً أن أكثر من نصف البالغين البريطانيين ليسوا واثقين من قدرتهم على التهجئة والقواعد، علاوة على ذلك، يعتمد حوالي ثلاثة أرباع البالغين على الرموز التعبيرية للتواصل، بالإضافة إلى الاعتماد على النص التنبؤي والتدقيق الإملائي.