من البحر المتوسط حتى أسوان .. قطار الرحمة يجمع التبرعات للاجئي فلسطين

شارك السيناريست محمد هلال متابعيه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة تجمع عدد من نجوم الفن الجميل وهم يتناولون القصب.

 

ضمت الصورة حمدي فوزي، شادية، فاتن حمامة، ماجدة، زينب صدقي، ثريا حلمي، ومريم فخر الدين، داخل "قطار الرحمة" وهم يتناولون القصب.

 

اقرأ أيضاً | 26 ساعة فقط.. أسرع قصة حب في العالم بين «هارب» و«مانيكان»

 

انطلق قطار الرحمة عام 1953 بعد أعقاب ثورة 23 يوليو 1952، من أجل جمع التبرعات و المعونات للدول العربية، خاصة الجيش المصري ولاجئي فلسطين، وضم القطار حشدًا من جموع الشعب المصري، وعدد من الفنانين مثل يوسف وهبي، وأنور وجدي، ومحمود المليجي، وفريد شوقي، وشادية، وفاتن حمامة، ومحمد فوزي، وليلي مراد ، وعماد حمدي، وشكري سرحان، وسعاد مكاوي، وأمينة رزق، وهدى شمس الدين، وزهرة العلا، وليلى فوزي وأميرة أمير، حسين رياض، ومحمد كمال المصري، وكارم محمود، ومحمود شكوكو، وجلال حرب، وعزيز عثمان، وكمال الشناوي، ومحمد جنيدي، وحسن فائق.

 

طاف "قطار الرحمة" جميع محطات مصر في الوجة البحري والقبلي لمدة 15 يوم من البحر المتوسط وحتي أسوان، وقد زين هذا القطار بالورود، وأشرف الصاغ وهو ما يساوي رتبة "رائد"، على توديع الفنانين قبل رحلتهم بتكليف من الرئيس الراحل "محمد نجيب" إلى أن تحرك القطار بين هتافات الجماهير لمصر البارة، ومصر الناهضة، والجيش والشعب.

 

 

وعلي مدار رحلة القطار وطول طريقة كانت جموع الأهالي تخرج كي تحيي القطار، وكان أكبر حشد قد تجمع عندما قرر القطار أن يقف علي أراضي دمياط.

 

اقرأ أيضاً | 18 يونيو يوم من التاريخ.. إعلان الجمهورية المصرية وجلاء القوات البريطانية

 

تمكنت حملة موكب " قطار الرحمة" جمع 4248 جنيهًا وحمولة 39 عربة من الأرز والقمح والشعير والجبن والدقيق، وكميات من الخشب، وقطع الأثاث، وملابس وأقمشة وأغطية وهناك من قام بالتبرع بأطنان من الأسمنت.

 

ووسط هذه المشاهد المحفوفة بالرحمة علق الرئيس محمد نجيب: "حقا الشعب المصري حر كريم، فهو شعب يؤمن بالمثل العليا ويدرك أن الشعوب تنال بالصبر - مالا تناله بغير ذلك، فملأ قطار الرحمة بما لم يدخل في حسابنا وتقديرنا من فيض بره وخيره - أما عن أهل الفن الذين اشتركوا في موكب الخير فحسبي أنهم مصريون وأن مصريتهم تدفعهم إلى الخير دفعا".