الجمعة 17 مايو 2024
محطة مصر

    مقالات

    بمناسبة فتاة جامعة طنطا

    محطة مصر

    بقلم : أ.د/ جودة مبروك محمد


    لا شكَّ أن تقدير أبنائنا وبناتنا في الحرم الجامعي يشكل واجبًا تربويًّا منا جميعًا، وعليه فلا يجب أن نغفل عن صون حقوقهم وحقوقهنَّ، وفي مقابل ذلك ينبغي أن يقدموا الواجب والاحترام للسادة أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة.


    وفي كل يوم نلقى قصة، وغالبًا ما نستمع إليها من طرف واحد في ظل غياب الطرف الآخر، وتتشكل المحاكمات الإعلامية والمجتمعية، وهذا يمثل تعاطفًا بدرجة كبيرة مع الضحية أو الضحية المزعومة، ولا يؤدي هذا الإجراء إلى التوفيق في إصدار التوصيات؛ حيث إن الوقائع والأحداث غير مكتملة لدينا أو أبانت عن تفاصيل الأمور من جميع الوجهات، وتأتي التحقيقات كاشفة عما خفي منها؛ فلذا تلزم التوصية بالتأني وسماع الأقوال والشهود على الواقعة، واستكشاف السياق الذي تمت فيه الحادثة، حتى يُجزى كل طرف بما ارتكب.


    ولعلني أذهب من خلال أقوال الطالبة بأنها- إن صدقت فيما ادَّعت من أقوال - قد وقعت فريسة لتنمر وتحرش من نوع خطير، وهني في سن دون العشرين، فإن ملبسها الذي ظهرت به لا إشكال فيه، وهو طبيعي جدًّا، ولا يعيب الفتاة أن ترتدي فستانًا أو ما إلى ذلك، فلها حريتها المطلقة، مع الحفاظ على تقاليد الجامعة، ونذكر أن بعض الجامعات المصرية قد وضعت في صورة اعتبارية معيارية وقنَّنَتْ ظهور الفتاة (أو الفتى) في زي مناسب، بحيث لا تلبس ما يكشف عن حرمة الجسد، لكن المسؤول عن المحاسبة وقت المشكلة هو إدارة الجامعة أو الكلية.


    ودعونا ننظر في تاريخ الفستان في اللسان المصري.
    فقد ذهب بعض اللغويين في آرائهم حول اشتقاق كلمة (فستان) إلى أنها تعود إلى اللهجة المصرية، وهي تحريف لكلمة (فسطاط) المدينة المصرية، والفستان يطلق على نوع من القماش المصنوع من القطن يأتي من مدينة الفسطاط المصرية، حيث إنها مشهورة بهذا النوع من الزرع؛ فعندما يقال (فسطاط) يعلم منه أنه القطن أو المنتج الذي يخرج منه، وانتقلت الكلمة من خلال التجارة إلى لغات أخرى بعد حدوث تحريف لبعض حروفها.


    وهذا يعني أن الفستان أو الفسطاط هو مصري أصيل، وكان وما زال من ملابس نسائنا المحترمات.
    فإذا اتفقت مع أن الفستان أصيل في مجتمعنا، قادمٌ إلينا من كلمات أفواهنا، فلا أتفق مع الاستماع إلى القضية من طرف واحد، وأن تأخذ هذه المساحة من الاهتمام، فذلك يمكن أن يشكل رأيًا عامًّا، يأتي ليؤثر في التحقيقات ونتائجها، فينبغي أن نكفَّ عن مناقشة مثل هذه القضايا، حتى لا تضييع الحقوق أو يبالغ فيها أو يحدث تحامل على أحد، فدعوا القانون يأخذ مجراه بحيادية تامة، فمن بلاغة السياق وقوة الكلمة قد تضيع الحقوق.

    فتاة جامعة طنطا طنطا محطة مصر هيئة التدريس الجامعات

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:17 مـ
    9 ذو القعدة 1445 هـ 17 مايو 2024 م
    مصر
    الفجر 03:20
    الشروق 05:00
    الظهر 11:51
    العصر 15:28
    المغرب 18:43
    العشاء 20:11

    استطلاع الرأي