مصر تبلغ مجلس الأمن رفضها خطوات إثيوبيا الأحادية

بعث وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء أمس الجمعة بخطابًا إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإطلاعه على أحدث التفصيلات والمستجدات التي طرأت على ملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك تماشيًا مع مسئولية المجلس، وبناء على الميثاق الذي أقرته الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

ومن جانبها أرسلت الخارجية المصرية بيان أخر اليوم السبت، مؤكدة فيه ان خطاب الوزير سامح شكري قد تضمن إعتراضًا من قبل الجانب المصري على الخطوات الأحادية التي يتخذها الجانب الإثيوبي في ملف سد النهضة، والذي تمثل في الخطوات التي أعلنت عنها إثيوبيا حول نيتها الإستمرار في عملية الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل.

كما تضمن البيان رفضًا واضح للنهج اللإثيوبي القائم على فرض سياسة الأمر الواقع على دولتي المصب مصر والسودان، وهو الأمر الذي يظهر بصورة واضحة من خلال الخطوات والإجراءات التي تصر البلاد على اتخاذها فيما يعتبر مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي الواجب تطبيقها.

اقرأ أيضا / إثيوبيا تفرغ سد تكزي.. والسودان في خطر

اقرأ أيضا / مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن بناء سدود جديدة

اقرأ أيضا / أزمة سد النهضة.. أمريكا: يجب التسوية بين مصر والسودان وإثيوبيا

ومن جانبه فقد وضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير احمد حافظ ان خطاب الخارجية المصرية الذي تم ارساله كمستند رسمي لمجلس الامن، يكشف عن حقيقة الموقف الأثيوبي المتعنت تجاه باقي أطراف القضية امام المجتمع الدولي، وهو الموقف الذي أفشل العديد من المساعي المبذولة من قبل مصر والسودان للتوصل لإتفاق عادل وملزم لجميع أطراف القضية.

كما وضح حافظ أن الخطاب صاحب ايداع ملف متكامل حول قضية سد النهضة ورؤية الجانب المصرية حولها، ليمثل مرجعًا لأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي حول هذه القضية المصيرية لشعبي مصر والسودان، كما يكشف الملف عن المواقف المسئولة التي اتخذتها مصر على مدار 10 سنوات كاملة من التفاوض.