هنا طنطا مصانع الأبطال.. حكاية سيد نصير أول مصري يغازل العالم بميدالية ذهبية

"شرفا نصير ارفع جبينك عاليا.. وتلق من أوطانك الإكليلا.. يا قاهر الغرب العنيد ملأته بثناء مصر على الشفاة جميلا".. كلمات كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي، في مديح الرباع سيد نصير، أول مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية في الدورات الأوليمبية، وساهمت إنجازاته في نشر رياضة رفع الأثقال في مصر.

من مدرسة طنطا الثانوية بدأ نصير مشواره الرياضي في مجال رفع الأثقال، واستطاع أن يسطر اسمه واسم مصر بحروف من نور في سجل الأبطال على مستوى العالم.

 

بدأ نجمه يسطع في العام 1925، حينما شارك في بطولة القطر المصري وتوج آنذاك بلقبها في منافسات الوزنين الخفيف والثقيل، وظل محتفظا بلقب البطولة حتى العام 1928.

 

وبحسب ما نشرته مجلة المصور، في عددها رقم 222، الصادر بتاريخ 11 يناير 1929 فقد تناولت تتويج نصير، بالميدالية الذهبية إبان مشاركته في أولمبياد أمستردام في العام 1928، بعدها انضم نصير، للنادي الأهلي عن طريق محمد بسيوني مدربه في أولمبياد أمستردام، وحصد لقب بطولة العالم لرفع الأثقال على مدار عامين متتاليين في ميونخ في العام 1930، ولوكسمبورج في العام 1931.

 

ظل نصير، لمدة 15 عاما محتفظا بتحقيق رقم قياسي برفع وزن 167 كيلو جرامًا، وذلك في منافسات النتر حتى عام 1945.

 

لم يكتف نصير، بحصد البطولات والميداليات، ولكنه كان تميمة حظ كثير من الرياضيين الذين صاروا مشاهير في المجال، حينما عمل مدربًا لعدد من الأبطال مثل؛ أنور مصباح، وخضر التوني، ومحمود فياض، وإبراهيم شمس، وكمال محجوب.

 

استطاع بجهوده أن يحصد وسام النيل في العام 1949، ووسام اللوتس في العام 1956، كما حصد وسام الرياضة من الدرجة الأولى في العام 1956 من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتم تعيينه، في العام 1965، تم تعيين وكيلًا لوزارة الشباب ومسئولًا عن مجموعات الكشافة في بورسعيد.

 

يذكر أن نصير، ولد في قرية شوبر التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، في 31 أغسطس 1905، ورحل في العام 1974 عن عمر ناهز 69 عامًا، مخلفًا وراءه تاريخًا حافلًا بإنجازات رياضية لا تنسى.