السبع: سوق السيارات لن يستقر قبل الربع الأخير من العام الحالى

أكد المهندس علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن سوق السيارات يشهد حالة من عدم الاستقرار فى الأوضاع إلى جانب نقص المعروض من السيارات مع تراجع الطلب على الشراء، وذلك جراء تداعيات الموجة الثالثة من جائحة كورونا التى ألقت بظلالها على العالم بأسره، كما أدت إلى ظهور أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التى تعد عاملا أساسيا فى تصنيع السيارات وغيرها من الصناعات التكنولوجية المتعددة، والتى دفعت كثير من المصانع فى الخارج إلى تخفيض إنتاجها من السيارات، ما أدى بدوره إلى حدوث نقص فى المعروض فى السوق المحلية.

 

وأضاف السبع، أنه بالرغم من إعلان بعض المصانع عن اقتراب حل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وعودة الاستقرار إلى أسواق السيارات، إلا أنه يتوقع أن يزداد الأمر سوءا جراء تفاقم تداعيات تلك الأزمة التى أثرت سلبا على الإنتاج العالمى والمحلى، حتى أن قوائم انتظار شركات السيارات لدى شركات الرقائق الإلكترونية زادت بشكل كبير من أجل الحصول على تلك الشرائح لتصنيع السيارات، الأمر الذى أدى إلى توقف بعض الشركات عن الإنتاج، فى الوقت الذى أعلنت فيه بعض الشركات فى الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها لتصنيع الرقائق الإلكترونية لسد هذا العجز، لاسيما فى ولاية تكساس باستثمارات شركة كورية كبرى لديها خبرة واسعة فى ذلك المجال.

 

وأشار السبع، إلى أن كثير من القائمين على قطاع السيارات كان لديهم أمل فى أن تتحسن أوضاع السوق المحلية بحلول الربع الثانى من العام الحالى، ولكن عقب ظهور أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وما خلفته من تداعيات يرى أن السوق لن يشهد تحسنا فى الأوضاع قبل الربع الأخير من العام الحالى، وإلى أن يتحقق ذلك سوف يستمر نقص المعروض من السيارات فى السوق، آملا أن تزول الغمة وينتهى هذا الوباء ليعود الاستقرار من جديد إلى سوق السيارات وتنتعش حركة البيع والشراء وتعود الأمور إلى نصابها الصحيح.