الأسماء ستصدمك.. أفلام شهيرة رفضتها الرقابة بسبب عناوينها

ليست المشاهد واللقطات فقط التي يحذفها مقص الرقيب، وإنما لا تسلم أسماء الأفلام أيضا من ذلك المقص.. والدليل عدد من الأفلام رصدتها مجلة "أخبار النجوم" في عدديها 3 يوليو، و24 يوليو من العام 1993؛ رفضت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، اسمها في حقبة التسعينيات، وإن تعددت أسباب ذلك الرفض فهناك المرفوض لأسباب سياسية وأخرى ذوقية.. ونتناولها في السطور التالية:

طعمية بالشطة

من بين تلك الأفلام التي رفضت الرقابة على المصنفات الفنية أسماءها، واشترطت لإجازة الفيلم تعديل الاسم؛ "طعمية بالشطة"، لعبد اللطيف زكي، بطولة الفنانين محمود ياسين، وهشام عبد الحميد، وماجدة نور الدين، ورانيا فريد شوقي، فعندما عرض على الرقابة كانت أولى الاعتراضات هي الاسم؛ فقد رفضت الرقابة اسم الفيلم لأسباب تتعلق بالذوق العام، حيث رأت الرقابة أن الاسم لا يتناسب والذوق العام وإن كان اسم أكلة شعبية.

حرب الفراولة

فيلم آخر رفضت الرقابة اسمه لاعتبارات ذوقية أيضا، وهو الفيلم الشهير "حرب الفراولة"، لخيري بشارة، رأت الرقابة أن حرب الفراولة اسم ابتكره المخرج والمؤلف أثناء التصوير لكن المؤلف مدحت العدل، أكد أهمية الاسم وصدق تعبيره عن أحداث الفيلم، والتي تدور حول فكرة غريبة للبحث عن السعادة، وتعاقُد أغرب بين رجل ثري، وآخر فقير على أن يمنح الثري هذا الفقير كل أسباب السعادة، وتكون نتيجة هذا التعاقد الغريب حرب ضروس بين الغني والفقير على زوجة الأخير "فراولة" التي تعمل بائعة ورد ولعبت دورها الفنانة يسرا، أمام الفنان محمود حميدة، والفنان سامي العدل، والفنانة سحر رامي.

شياطين الأمن المركزي

فيلم ثالث أصرت الرقابة على تعديل اسمه وهو "شياطين الأمن المركزي" لناصر حسين، والفيلم يتعرض بالتجريح لرجال الأمن المركزي ويستخف بهم، وبدورهم ولم تكتف الرقابة بالاعتراض على الاسم، وإنما حذفت منه عددا من المشاهد التي رأت أنها لا تليق بهيبة الشرطة ورجال الأمن المركزي، ولم يحصل الفيلم على الترخيص بالعرض إلا بعد حذف المشاهد، وتعديل الاسم إلى "الأبطال الثلاثة"، والفيلم كان من بطولة الفنان الراحل سعيد صالح، والفنانة نجوى فؤاد.

طابا مدينة مصرية

كما سحبت الرقابة على المصنفات الفنية ترخيص فيلم تسجيلي عن طابا، وكان اسمه "طابا مدينة مصرية"، وأوقفت تصويره بشكل نهائي بعد أن تقدم الرقيب المصاحب لتصوير الفيلم حينها، وكان ذلك في منطقتي شرم الشيخ وطابا؛ بتقرير قدمه لحمدي سرور، وكان رئيس الرقابة آنذاك؛ أوضح فيه محاولة مخرج الفيلم، وهو ألماني الجنسية تصوير أشياء لم يتفق عليها ولم ترد بالسيناريو المصرح به رقابيا؛ مما دفع رئيس الرقابة إلى اتخاذ قرار بسحب الترخيص ثم أخطرت الجهات الأمنية بمنع الشركة المنتجة للفيلم، والتي اشتبه رئيس الرقابة في نواياها من تصوير أي من مشاهد الفيلم في أي مكان في مصر، كما قامت الرقابة بإخطار رئيس شركة الاستوديوهات والمعامل للتحفظ على كل ما تم تصويره أو تسجيله كصوت وتسليمه للرقابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة.

كوز المحبة اتخرم

ورفضت الرقابة الترخيص لسيناريو فيلم "كوز المحبة اتخرم" الذي كتبه بشير الديك، وكان يفترض أن يخرجه عاطف الطيب، وتلعب بطولته الفنانة ليلى علوي، أمام الفنان الراحل أحمد زكي، والسيناريو الذي يحمل اسم أغنية هابطة شهيرة يتناول قضية الأغاني الهابطة والإسفاف الذي انتشر في عالم الغناء في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال مكوجي، تساعده الظروف على اقتحام عالم الغناء فيصبح مطربا مشهورا، ويحقق رقما قياسيا في توزيع ألبوماته الغنائية رغم تفاهة وهبوط الكلمات التي تضمنتها أغنياته، ورفضت الرقابة هذا الفيلم لمخالفته للنظام العام، والذوق العام، وأنه عالج الهبوط بهبوط آخر.