«أودوي» جامع الكرات الذي منحته تحية «إيتو» الطريق لبطولة أوروبا

نجح اللاعب كالوم هودسون أودوي صاحب العشرين عاما صانع ألعاب فريق تشيلسي الإنجليزي في تغيير مسار حياته خلال 7 سنوات من جامع للكرات في مباريات الفريق بالدوري الإنجليزي إلى أحد النجوم الطامحين في حمل كأس بطولة أبطال الدوري في قارة أوربا عندما يلاقي نظيره فريق مانشيستر سيتي في المباراة النهائية للبطولة والمقرر لها يوم 9 مايو الجاري بدولة البرتغالي.

 

وترجع النقطة الفاصلة في حياة النجم الشاب كالوم هودسون أودوي في أحد الليالي الأخيرة من شهر مايو في عام 2014 عندما وكل إليه مهمة جمع الكرات في مباراة فريق تشيلسي أمام نظيره فريق مانشيستر يونايتد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، والتي حقق فريقها الفريق الأزرق في تحقيق فوز كبير بثلاثية مقابل هدف سجلها النجم الكاميروني صامويل إيتو الذي قادته الصدفة بعد تسجيل الهدف الثالث للتوجه إلي حامل الكرات كالوم هودسون أودوي للإحتفال معه بالفوز الكبير رغم حضور الألاف في ملعب المباراة وشغفهم لمصافحة الأسد الكاميروني بعد أن ظهر بمستوي مميز في اللقاء الهام للفريق وقتها.

وذكر كالوم هودسون أودوي لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي في أحد التصريحات الإعلامية له قبل النهائي المرتقب علي الكأس الأوربية أمام فريق مانشيستر سيتي أن اللحظة الأسعد في حياته حتي الأن هي التي قام فيها إيتو بالإحتفال معه على ملعب «ستامفورد بريدج» قبل سبعة سنوات من الأن عندما كان يعمل جامع للكرات وأنه لم يصدق ما حدث حتي بعد عودته للمنزل عقب نهاية المباراة وقيام أسرته بعمل حفل مبسط له علي ظهوره عبر شاشات التلفزيون بصبحة إيتو محتفلا بهدف الفوز وهي اللقطة التي يمنحها أهمية خاصة ويضعها في ذاكرة هاتفه الشخصي ليقوم بمتابعتها قبل كل مباراة ليستمد منها القوة لتحقيق كل ما يطمح إليه في عالم كرة القدم.

 

وكشف أودوي في تصريحاته الإعلامية أنه نسي كل طقوس العمل كجامع للكرات عندما أرد إستثمار اللحظة التي إحتفل معه إيتو وقتها وقفز لمعانقته من جديد عقب إطلاق الحكم لصافرة النهاية علي أمل الحصول علي تيشيرت نجم اللقاء الذي سيكون محور إهتمام الجميع في الملعب من إعلاميين وجماهير ولاعبين وهو ما تحقق له مضيفا أنه حصل علي كلمات من إيتو مازالت قاموس يسير عليه بالإجتهاد وبذل العرق حتي يحقق ما يريد مهما كانت قسوة وصعوبة الظروف التي يتعرض لها معتبرا أن الموهبة الحقيقية تقود صاحبها نحو المجد الذي يستحقه وهو ما ثبت اليوم حيث سيشارك كالوم هودسون أودوي نهاية مايو الجاري في النهائي القاري الأهم للأندية علي سطح المعمورة وهو في سن الـ20 عاما.

 

من المعروف أن كالوم هودسون أودوي المولود في 7 نوفمبر عام 2000 من أصول غانية أحد نجوم كرة القدم الإنجليزي الصاعدين حيث يحمل الرقم 10 للمنتخب الأوليمبي الإنجليزي ويرتدي القميص رقم 20 بالنادي الأزرق الذي بدأ مشواره الكروي من الأكاديمية الخاصة به ثم سرعان ما تألق مع فريق قطاع الناشئين ليتم تصعيده للفريق الأول في سن مبكرة ويدخل في اهتمام نادي بايرن ميونخ الألماني رغم توقيعه لعقد محترفين مع ناديه في الموسم الماضي.