”تيك توك” ارض جديدة للصراع العربي الإسرائيلي

مع الأهمية الحيوية لمواقع التواصل الإجتماعي، لم تعد تعتبر هذه المواقع فقط وسيلة للتواصل بين البشر بصور ترفيهية او اجتماعية فقط، بل ان الأمر إمتد الى التعبير عن الأراء والأفكار تجاه مختلف القضايا ومختلف المشكلات، ومع التصعيد الأخير الذي شهدته القضية الفلسطينية وجد رواد مواقع التواصل الإجتماعي وبصورة خاصة تطبيق الفيديوهات القصيرة "تيك توك" بعدا جديدا من أبعاد القضية المحتدمة بين الطرفين.

فقد تحولت منصة تيك توك خلال الأيام الأخيرة التي تفاقهم فيها وضع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الى أرض جديد للصراع، بعدما بدأت تظهر فيديوهات من قبل مستخدمي التطبيق الإسرائيليين والداعمين للجانب المحتل يتكلمون عن دعم إسرائيل بصورة كبيرة، على الجانب الأخر فقد بدأ المعسكر العربي وغير العربي ممن يؤيدون القضية الفلسطينية بالرد عليهم.

وقد كان ذلك من خلال عدد من الفيديوهات، التي يظهر فيها العرب وغير العرب وهم يتكلمون عن القضية الفلسطينية وابعاد الصراع الممتد منذ سنوات، كما ظهر عدد من من وجه حديثة باللغات المختلفة لتوعية مختلف الشعوب بحقيقة القضية الفلسطينية وحق مواطني فلسطين في أرضهم، بينما تولى جزء أخر توضيح إنتهاكات إسرائيل على الأراضي الإسرائيلية.
وهو الأمر الذي حول التطبيق الترفيهي الأشهر بين المراهقين ولشباب لأرض محتدمة لدعم القضية الفلسطينية، والرد على مستوطني الإحتلال الذين يحاولون تزيف حقيقة هويتهم المحتلة للأرض الفلسطينية.

 

الا ان ما أثار ردود أفعال إيجابية كان ظهور مقاطع ليهود من مختلف دول العالم يدعمون القضية الفلسطينية، حيث قالت أحد مستخدمي التطبيق وهى يهودية أمريكية انها لا ترى الأراضي المحتلة وطنا لها كما تدعي إسرائيل، مضيفة ان اليهود قد تعرضوا للحرق على يد هتلر، فكيف يطلب الإسرائيليون من اصحاب الطائفة اليهودية ان يفعلوا نفس الفظائع التي تعرضوا لها تجاه الفلسطينيين، سواء كان ذلك من خلال القصف أو الغارات او هدم المباني، أو حتى قتل المدنيين.

يذكر ان تطبيق تيك توك الخاص بمقاطع الفيديو المصور يعتبر احد أكثر التطبيقات الترفيهية بين الشباب والمراهقين في مختلف دول العالم، بسبب نوع المحتوى الشبابي الذي يقدم عليه بصورة سريعة تناسب نمط عمل التطبيق.