الفائزون والخاسرون في دراما رمضان 2021

ساعات قليلة وينتهي الشهر الكريم ومعه ينتهي الموسم الدرامي الذي بدأ يلملم الحلقات الأخيرة من مسلسلاته وبات من الواضح التعرف علي من فاز في سباق هذا العام ومن خسر فيه بالقاضية .

أهم مانخرج به من الماراثون الدرامي الرمضاني هو النجاح الساحق في معركة الوعي التي خاضتها مصر هذا العام بثلاثة أعمال دفعة واحدة بعد نجاحها العام الماضي في ملحمة الإختيارماشجعها هذا العام بتقديم 3 أعمال دفعة واحدة تناقش وتقدم أحداثا عايشها المصريون بلقطات توثيقية ومجسدة دراميا ماجعل هناك مصداقية لما يقدم علي الشاشة والتوحد معه

الأعمال الثلاثة المقدمة هي الإختيار 2 وهجمة مرتدة والقاهرة كابول ورغم أن الأعمال الثلاثة تندرج تحت بند دراما الوعي إلا أن كل عمل يتناولها من منظور مختلف عن الآخر وهو ماأسهم في إرتباط المشاهد بها رغم إنها تعد في مقاييس المشاهدة جرعة كاملة الدسم ومن الصعب أن يتقبلها المشاهد في موسم واحد لكن نجح الرهان علي وعي المشاهد وحسه الفني الذي تقبل هذه الجرعة برحابة صدر وأشعلت بداخله روح الوطنية والإنتماء

الفائزون هذا العام يتصدرهم كريم عبد العزيز الذي قدم شخصية الضابط زكريا في ملحمة الإختيار 2 ونجح في الرهان والتحدي الصعب الذي خاضه في هذا العمل .

من الطبيعي أن يقبل الممثل عملا جديدا عليه وعلي المشاهد لكن الأصعب هو أن يقبل عملا حقق نجاحا طاغيا في النسخة الأولي منه والتحدي بالنسبة له كان في عدم وجود خيار ثالث أمامه أن ينجح بالعمل نجاحا طاغيا يتقوق به علي الجزء الأول منه أو أن يأخد العمل الي سابع أرض

نجح كريم عبد العزيز في الخيار الأول وأخد العمل الي منطقة نجاح جديدة تفوق النجاح الذي سبق وحققه العمل العام الماضي ببطل أخر هو أمير كرارة.

في الإختيار 2 ستجد أن هناك نجوما حققوا نجاحات كبيرة رغم قلة مساحات ظهورهم علي الشاشة في مقدمتهم أشرف عبد الباقي الذي قدم شخصية مأمور قسم كرداسة أيضا الفنان أحمد سعيد عبد الغني الذي ظهر في هذا العمل بصورة مغايرة تماما رغم أنه قدم دورا أخر لضابط شرطة في مسلسل أخر هو اللي مالوش كبير لكن في الإختيار كان الظهور أعمق وأكثر إرتباطا بالمشاهد

ماجد كدواني الذي يحقق النجاح في كل ظهور له بأقل مشاهد ممكنة وهو مافعله في مسلسل الإختيار وأيضا نجاح أخر بمشهد واحد قدمه في مسلسل ولاد ناس خطف بهما قلوب جماهير العملين

من بين الفائزين هذا العام نجوما كبار عادوا بنفس بريقهم الساطع في أدوار قدموها منذ سنوات وغابوا عن الشاشة لظروف مختلفة في مقدمتهم الفنان محمد التاجي الذي كان ظهوره هذا العام بنفس الألق الذي حققه في أدوار سابقة مثل البشاير وغيرها

الدكتور أحمد حلاوة الذي ظهر في أكثر من عمل وكل إطلاله كانت تختلف عن الأخرى

من يشاهد خالد الصاوي وهو يمثل في القاهرة كابول أو في اللي مالوش كبير لايدرك أن من يقدم الدورين بهذه الجودة والإحساس الصادق في الأداء هو ممثل واحد

تمتلئ القائمة بأسماء أخري سيأتي ذكرها في مقالات قادمة بتوسع منهم طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب وسيد رجب ورياض الخولي وغيرهم بينما في مقدمة الخاسرين يأتي صناع مسلسل نسل الأغراب الذين قدموا عملا سرياليا أشاعوا زورا وبهتانا أنه عن الصعيد والصعيد منه براء ولعل أول الخاسرين منه هو أمير كرارة الذي لم يحقق له العمل خطوة واحدة للإمام بعد الخطوات الناجحة التي قطعها من قبل في كلبش والإختيار وأري أن العمل أخذ كثيرا من رصيد كرارة وهو ماأدركه محمد رمضان عندما رفض مشاركة أحمد السقا بطولة العمل وكان الدور من نصيب أمير ومن حظه

ظلمت يسرا ونيللي كريم نفسيهما بقبولهما الظهور هذا العام في أعمال باهتة رغم نجاحهما العام الماضي بعملين حققا نجاحا كبيرا وكنت أري أنهما لو حصلا علي إجازة من الموسم الحالي كانت عودتهما ستكون أفضل كثيرا عن مواصلة الظهور الرمضاني في الفاضي والمليان.