قصة قبطي تخصص في صناعة الفوانيس الرمضانية منذ 5 سنوات (صور)

في شارع المركز بمركز قوص ، جنوب محافظة قنا يقف العديد من الشباب وسيدة مخصصة لاستقبال النساء في ورشة صغيرة لصناعة الفوانيس الخشبية لاضفاء البهجة والسرور على أطفال الصعيد.

"محطة مصر" التقت هاني خيري صاحب أول ورشة لتصنيع الفوانيس الخشبية بأحجام وأشكال مختلفة وابتكار الجديد في هذا المجال .

تركة الأجداد

في البداية شرح هاني العمل بهذا المجال قائلا "اشتغلت في النجارة منذ عمر صغير ورغم التحاقي وأشقائي بكليات وحصولنا علي شهادات عليا إلا أننا هوينا العمل في هذا المجال وتوارثته عن الآباء والأجداد".

وأكد على أن العمل بها المجال صعب وشاق جدا ولكن تعودنا عليها ، لافتا إلى أن الورشة هنا عرفت منذ سنوات بأنها ورشة "المحبة".

مفيش فرق

وأشار إلى أن الجميع هنا يتعامل مع الآخر على أساس الود والمحبة ولا فرق بين مسلم ومسيحي ، ولذا نجد الكل متعايش وتجمعنا كل المناسبات لا فرق بينا إلا أن كلا منا يذهب إلى ممارسة شعائره في مسجده أو كنيسته.

 

ونوه إلى أن الصعيد يختلف عن أي مكان أخر فهنا نجد الجميع متحاب ويسكن إلى جوار الآخر دون أي مساس بحقوق الآخر وإذا وجدت بعض الخلافات البسيطة فهذا أمر طبيعي يحدث بين مسلم ومسلم ومسيحي ومسيحي.

فوانيس رمضان

واستطرد "هاني" في حديثه إلى فكرة العمل بفوانيس رمضان قائلا " أنها بدأت معي منذ حوالي 5 سنوات عندما أضرت ماكينة خراطة جديدة ووقتها كان الأمر مخيف ومزعج ولكن مع بداية العمل وزيادة الطلب نشكر الله الأمور تحسنت كثيرا ووصلنا اليوم إلى معدلات جيدة.

 

وأشار إلى أننا اليوم نبتكر أشكال مختلفة من الفوانيس ومنها الشخصيات الكرتونية "بوجي وطمطم وبكار" وغيرها وحاليا لدينا فوانيس الهلال والخطوبة الذي يضع فيه الخاطب الهدايا المختلفة لخطيبته بحسب ما يروق له فالحجم مناسب للهدايا .

 

واستكمل حديثه عن شكل مبتكر جديد وهو طباعة صورة الشخص واسمه على الفانوس وهنا يوجد سيدة مخصصة لاستلام ذلك من السيدات تحسبا لأي شيء والاطمئنان أكثر بالطبع لهذا الأمر خاصة هنا في الصعيد .