مصادرة الآلاف من قطع الاسلحة النارية في عملية كبري مشتركه بين الانتربول ومنظمة الامم المتحدة للمخدرات والجريمة

أعلنت غاده والي ،مدير منظمه الامم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، عن نجاح عملية مشتركه كبري بين المنظمة والانتربول الدولي في ضبط الآلاف من قطع الاسلحة النارية وعدد كبير من أعضاء عصابات التهريب في دول أمريكا الجنوبية.

وقالت والي أن العملية "زناد 6 ،"والتي امتدت الى اسابيع خلال شهر مارس وضمت عددا من دول المنطقة منها الارجنتين وبوليفيا والبرازيل وبيرو وتشيلي وكولومبيا وإكوادور وجويانا وباراجواي وأوروجواي وسورينام وفينزولا، جاءت نتيجة للتعاون الوثيق مع الانتربول الدولي من أجل تمكين أجهزة الشرطة وإنفاذ القانون في المنطقة وحول العالم من رصد وتتبع ومالحقة عصابات االتجار باألسلحة النارية .

 

وأضافت أن التعاون بين المنظمتين له أهمية كبيرة في تطوير القدرات واألدوات التي تمتلكها الدول للتصدي لهذه العصابات، ووقف تدفقات الاسلحة غير المشروعة وما يترتب عليها من انتشار جرائم العنف و األشكال المختلفة للجريمة المنظمة.

 

وقد صرح مدير الانتربول الدولي "يورغن شتوك" بأن انتشار الاسلحة النارية يمثل تهديداً حيويا لامن واستقرار دول أمريكا الجنوبية، خاصة مع قيام العصابات الاجرامية باستغلال الصلة بجائحة كورونا، مضيفا أن عملية "زناد " تمثل نموذجاً مميزاً لتنفيذ مثل هذه العمليات الكبرى في ظل الجائحة.

 

وبالاضافة إلى ضبط الاسلحة والعصابات المتورطة في تهريبها، نجحت العملية أيضاً في كشفت آخر التطورات والاتجاهات الخا صة بالاتجار في الاسلحة النارية، ومنها انتشار أسلحة صعبة الترصد مثل أسلحة يدوية الصنع، واستخدام البريد لتهريب الاسلحة النارية، وزيادة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على أشكال الجريمة والعنف التي تستخدم الاسلحة النارية،و تزايد حالات العنف المنزلي والعنف ضد المرأة باستخدام هذه الاسلحة.

 

جدير بالذكر أن التقرير الدولي لألسلحة النارية لع ام 2020 ،والذي أصدرته منظمة األمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة لرصد وتحليل تدفقات الاسلحة النارية غير المشروعة، كان قد كشف عن مصادرة أكثر من نصف مليون قطعة .