بعد التوقف.. كيف يتعافى المريض تدريجيًا من التدخين؟

"التدخين" هو أحد العادات السيئة، التي قد يعاند البعض بشأن الإقلاع عنها، بسبب جهلهم بتغير طبيعة الجسم وهو في حالة التدخين من عدمه، إلا أن هناك عدة فوائد تحدث للجسم بالفعل بمجرد أن يتوقف الشخص عن التدخين.

وفيما يلي يقدم موقع"محطة مصر" تقريرا عن أبرز الفوائد الفورية التي يشهدها جسمك ما إذ توقفت عن التدخين.

- التوقف عن التدخين في الساعات الأولى

في أول 20 دقيقة، بعد التوقف عن التدخين يبدأ نبض المدخن وضغط الدم في الانخفاض إلى الوضع الطبيعي، وترتفع درجة حرارة اليدين والقدمين للحرارة المعتادة، فضلا عن تحسن الدورة الدموية في جسم الشخص.

كما تقل مستويات النيكوتين وأول أكسيد الكربون في الدم إلى النصف، بعد 8 ساعات من التوقف عن التدخين، ويذكر أن أول أكسيد الكربون، هو غاز سام عديم اللون والرائحة، يسبب مشاكل بالعضلات والعقل، نتيجة نقص الأكسجين حيث يمنع الأكسجين من الدخول الى الرئتين و الدم.

و يعود مستوى أول أكسيد الكربون إلى طبيعته في الجسم فيزيد من مستوى الأكسجين في الدم، وقد يشعر الشخص في هذه المرحلة ببعض الرغبة الشديدة بالتدخين ولكنها تدوم من 5 إلى 10 دقائق، ويساعد مضغ العلكة وشرب الماء على التقليل من هذا الشعور.

- رغبة بالتدخين في الأيام الأولى

بعد 24 ساعة فقط، يضعف خطر الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتات الدماغية، الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، كما يزيد من مستوى الأكسجين في الجسم، ويعزز من العادات الصحية للقلب.

وبعد يومين، تتعافى النهايات العصبية، وتتحسن حالة الشم والتذوق، وتتخلص الرئتان من المخاط وفضلات التدخين، ويصبح الجسم خالي من النيكوتين، مع بعضا من الأمراض مثل(الاكتئاب-الصداع-الملل-الدوار-الجوع).

ثم تبدأ الرئتين بالتعافي بعد 3 أيام، فيصبح التنفس أسهل.

- أعراض ما بعد الشهور الأولى

بمجرد التوقف عن التدخين، تتحسن وظائف الرئة، بعد الشهر الأول، فضلا عن اتساع سعة الرئة، وبعد 9 أشهر تتعافى الرئتين بشكل كبير، وتنخفض احتمالية الإصابة بالتهابات الرئة لأن الأهداب تقوم بعملها بشكل صحيح، وبنسبة 100%.

- من عام لـ10 أعوام

بعد الإقلاع عن التدخين، يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب نصف ما كان عليه قبل عام واحد أثناء التدخين، وتقل فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم والسكتة الدماغية بعد 5 أعوام، كما تقل نسبة الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة بمقدار النصف.

في الوقت الذي تنخفض فيه احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس وسرطان الحنجرة وسرطان الرئة بعد 10 أعوام، في حين يقل خطر الإصابة بنوبة قلبية فتصبح النسبة مماثلة للشخص غير المدخن.