”الحجاز” و”نجد” قديما.. كيف غيرها العلماء الى المملكة العربية السعودية

في سابق العهود، لم تكن المملكة العربية السعودية بهذا الاسم، إلي أن صدر أمر ملكي ممهور في الـ19 من سبتمبر لعام 1932، وذلك من خلال توقيع الملك عبد العزيز آل سعود للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم "المملكة العربية السعودية"، ليتم تطبيق الأمر في الخميس في الـ 23 من نفس الشهر.

ويقف موقع "محطة مصر" على الحكاية خلف هذا الاسم..

 

كان توحيد المملكة السعودية بأسرها لتحمل ذلك الاسم، هو مجرد فكرة طرحها العلماء والأهالي من المدن الرئيسة في البلد على الملك عبد العزيز، ورفعوا إليه مقترحا بالتسمية الجديدة، وهو ما كشفه البرنامج الوثائقي "رجال عبد العزيز"، الذي يذاع على القناة السعودية.

وبرنامج "رجال عبد العزيز" هو سلسلة وثائقية ترصد حكايات عميقة وتفاصيل دقيقة عن شخصية الملك المؤسس للدولة السعودية، والذي استطاع أن يبني دولة ورجالا، بداية من توحيد المملكة ووصولا إلى صناعة اقتصاد غير مجرى التاريخ، ودولة أساسها العدل والإنسان، و جاء ذلك الوصف كما كتبته قناة السعودية على حسابها الشخصي على موقع التواصل"تويتر".

قبل ١٠٠ عام كان فيه عام يسمونه عام الجوع من كثر الجوع .. بعدها وحد الملك عبدالعزيز السعودية وغير مجرى الاقتصاد لين صارت من اقوى دول العالم اقتصاد

القنوات السعودية قررت تسوي فيلم وثائقي من الألف إلى الياء .. شكرًا على جهودكم والله ❤️#رجال_عبدالعزيز
pic.twitter.com/BCf4LHDFV9

— عبدالسلام الحارثي (@hfc_am1) January 4, 2021

وأشار البرنامج إلى أن بتلك الطريقة تم استبدال اسم مملكتي الحجاز ونجد وملحقاتها إلى الاسم الجديد، لافتا إلى أن عبد العزيز آل إبراهيم، وهو أحد رجال الملك عبدالعزيز في المدينة، هو من تقدم برفعمقترح تغير الاسم إلى الملك بعدما كلفه الأهالي والمشايخ، بذلك.

​ومن خلال البرنامج الوثائقي أيضا، ذكر خالد بن إبراهيم، حفيد عبد العزيز آل إبراهيم، أن "أهالي المدينة وقتها اقترحوا التسمية الجديدة، فضلا عن اجتماع أعيان المدينة وتجارها ومشايخها على ارسال برقية إلى الملك عبد العزيز يرجوه فيه تغيير اسم مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية.

وبالفعل قدر الملك عبد العزيز ذلك، واستجاب لطلب الأهالي في المدينة ووافق على تغيير اسم مملكة الحجاز ونجد إلى اسم المملكة العربية السعودية.

وكان عبد العزيز آل إبراهيم يعمل على تنفيذ أوامر الملك بشق طريق من المدينة إلى قباء عام 1351 للهجرة، وكان ذلك المشروع هو الأول الذي ينفذ في المدينة المنورة مع بداية العصر السعودي لتتعاقب بعدها المشاريع السعودية العملاقة المشهودة حتى يومنا الحاضر.

ولفت البرنامج إلى أن "عبد العزيز آل إبراهيم كان ينفذ توجيهات الملك عبدالعزيز، فيما يخص الأمن في المدينة المنورة ونشر الطمأنينة، فضلا عن سعيه للتخفيف من عناء زوار المدينة المنورة، في الطرقات الوعرة".