غرامة بـ3 مليار دولار لدواء فرنسي يقتل ”مئات” المرضى

تعرض العديد من مرضى السكري إلى خطورة كبيرة، بعدما أصدرت شركة "سرفييه" الفرنسية دواء "ميدياتور"، الذي اجتاح سوق الأدوية الفرنسية منذ 33 عاما، وهو موجه لمرضى السكر ممن يعانون من وزن زائد.

 

وعلى الرغم من التأثيرات الجانبية للدواء، إلا أن التوصيات الدوائية لاستخدام هذا العقار تصاعد على مدار 30 عاما، حتى يعتقد أنه تم وصفة طبيا لما يزيد عن 5 مليون مريض سكري.

 

ومع تصاعد الاعتقادات بتسبب الدواء في مشكلات قلبية لدى المرضى، فقد تم سحبه من السوق من قبل الشركة المنتجة عام 2009، إلا أن عدد من المرضى الذين ما زالوا يعانون من الأثار الجانبية للدواء تقدموا للمطالبة بمحاكمة شركة سرفييه المسئولة عن انتاج الدواء.

 

وقد شارك في تلك المطالبات الآلاف من المرضى، حتى بدأت المحكمة العليا الفرنسية في التحقيق في الأمر عام 2019، وقد استمرت المحاكمة لسنتين قبل أن تخلص صباح أمس بإعلان المحكمة عن إدانة الشركة بتهمة الإحتيال والقتل غير العمد.

بعدما صرحت القاضية المسئولة عن الدعوى بإن الشركة لم تتخذ الإجرارات الخاصة بسلامة المرضى، على الرغم من معرفتهم بمخاطر الأثار الجانبية للدواء، حتى قضت بإجبار الشركة على دفع غرامة تعويضية بقيمة 3.2 مليار دولار.

 

ومن جانبها فقد واجهت هيئة تنظيم الدواء الفرنسية عقوبة مماثلة تقضي بدفع 300 ألف يورو، بعدما اتهمتهم القاضية "بالتقاعس" عن أداء مهمتهم في التحقيق في الأثار الجانبية للدواء لفترة زمنية طويلة.