تملك أندية ورعاية وإعلان.. طريقان لكسب الملايين من وراء كرة القدم (تقرير)

عشرينات القرن الماضي كانت بداية للتوجه نحو الاستثمار الرياضي عن طريق مصطلح "النادي الاستثماري" مع ظهور نادي الترسانة التابع للشركة المصرية لورش الري آنذاك، ثم توالى ظهور هذه الأندية، مثل:القناة، وغزل المحلة، حتى آتت تجربة مختلفة هي تجربة المقاولين العرب، ولكن كل هذا التاريخ يعتبر نوعًا من أنواع الاستثمار، وإذا كنت ترى أن متابعة مباريات كرة القدم غيرة مجدية ولا عائد من ورائها فإن "محطة مصر" تعرض لك عددًا من مجالات الاستثمار في كرة القدم تؤكد أن متابعتها ليست مجرد ترفيهًا فحسب.

• توجه حكومي

سمحت التعديلات الأخيرة التي جرت على قانون الرياضة المصري خلال عام 2020، لرجال الأعمال بفتح أبوابًا جديدة لزيادة فرص الاستثمار الرياضي سواء الأجنبي أو المحلي، لما يقدمه من تسهيلات لرجال الأعمال المصريين والأجانب للاستثمار بمجال الرياضة في مصر.

وكانت وزارة الشباب والرياضة، فتحت المجال بالفعل أمام القطاع الخاص من أجل الاستثمار الرياضي، حيث تقدمت الكثير من الشركات لهذا الأمر، مما حقق أرباحًا فاقت الـ700 مليون جنيه مصري خلال عام واحد.

• أنواع الاستثمار

تملك الأندية الرياضية:

يعود هذا النوع من الاستثمار إلى عام 1997، عندما قام رجل الأعمال المصري محمد الفايد، بشراء نادي فولهان الإنجليزي بنحو 30 مليون جنيه إسترليني وقد بيع في عام 2013 إلى رجل أعمال أمريكي باكستاني الأصل اسمه شهيد خان.

وفي 2008، بدأ الاستثمار الخليجي من خلال شراء الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات، لـ 90% من أسهم نادي مانشستر سيتي.

وشراء رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم نادي بورتسموث الإنجليزي في مايو عام 2009 قبل أن يبيع 90% من أسهمه إلى رجل الأعمال السعودي علي الفراج، وذلك بعد 43 يومًا فقط.

أما في 2011 استحوذت مؤسسة قطر الاستثمارية الرياضية على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث اشترت 70% من أسهم النادي بقيمة 50 مليون يورو لتمتلك أغلبية الأسهم، ثم اشترت 30% المتبقية في العام الذي يليه لتكون المالك الوحيد، وقد بلغت القيمة الإجمالية للصفقة 100 مليون يورو.

الرعاية والإعلان:

الخطوة الثانية للاستثمارات في الأندية كانت أغلبها استثمارات خليجية في الأندية الأوروبية، لاعتمادها على حقوق البث التليفزيوني والإعلانات والرعاية، وهو الأمر الذي فتح المجال أمام كلا من: "طيران الإمارات"، و"أبو ظبي القابضة"، و"مؤسسة قطر"، و"الخطوط الجوية القطرية"، وانتشر شعار "طيران الإمارات" على قمصان فرق النخبة الأوروبية، مثل: أرسنال الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني، وميلان الإيطالي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وهامبورج الألماني، وأولمبياكوس اليوناني، كما تنفرد شركة "الاتحاد للطيران"، برعاية قميص نادي مانشستر سيتي.

لغت الاستثمارات الخليجية في رعاية قمصان الأندية الأوروبية لموسم عام 2015 نحو 160 مليون يورو، في أكبر 6 مسابقات للدوري في أوروبا، وهو ما يعادل ربع إنفاق الشركات العالمية، وفقًا لتقرير أعلنته مجموعة أبحاث السوق الرياضية (ريبوكوم).