”من فيفالدي إلى جون لينون”...موسيقار الأجيال الذي لم نعرفه من قبل

"قالي كام كلمة ...يشبهو النسمة، في ليالي الصيف...سابني وفي قلبي شوق بيلعب بي وفي خيالي طيف"، وكأنه لخص في إحدى أغنياته ما الذي مثله وجود عبد الوهاب وغيابه بالنسبة لمستمعيه، فقد تمكن عبد الوهاب بعوده وصوته الشجي الدافئ من خلق حالة فنية تشبه نسمات ليالي الصيف لدي مستمعيه، في نفس الوقت الذي سبب رحيله حالة من الشوق والفقد لدى محبيه.

في ذكرى ميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي حل ضيفا خفيف على قلوب محبي الموسيقى العربية، محطة مصر تستعرض معكم لمحات خاصة من حياة عبد الوهاب الذي أمتعنا لسنوات.

 

-كان عبد الوهاب يستمع الى اشكال في غاية التنوع من الموسيقي فما بين فيفالدي، تشايكفسكي، موزارت وحتى مايكل جاكسون، جون لينون من الغرب وهو ما ساعده على إكتساب ثقافة موسيقية واسعة ومكنته من دمج الأنواع الموسيقية المختلفة في ألحانه الموسيقية.

-امتلك حس دعابة عالي للغاية، حتى قالت عنه زينب أباظة - حفيدته - انه كان يلقي الدعابات فيضحك المتواجدين في المكان بشدة بينما هو يكتفي بالإبتسام والصمت.

- لم يكن عبد الوهاب لدية مشكلة في توزيع "نوتاته الموسيقية" حتى قالت حفيدته زينب أباظة انها كثيرا ما طلبت منه نوتات لأشهر أغانيه لإعطائها لفريق العزف بمدرستها لعزفها.

-على الرغم من الشهرة الواسعة والمكانة العظيمة التي إمتلكها الموسيقار عبد الوهاب حتى بعد وفاته، الا ان عائلة الموسيقار لم تشجع الاحفاد على احتراف العمل الموسيقي، بل فضلو وضعهم على مسارات أكاديمية.

-بجانب العمل في عدة مجالات فقد تمكن بعض من أحفاد الموسيقار عبد الوهاب من العمل في مجال الموسيقي، فعمر خليل احد أحفاد عبد الوهاب كان قد بدأ في العمل في المجال الموسيقي من خلال تنظيم الحفلات الموسيقية منذ سنوات، إضافة الى عمله في مجال إحياء تراث محمد عبد الوهاب.

-كان القدر هو ما دفع عبد الوهاب للظهور في فيلم "منتهى الفرح" الذي غنى فيه أغنيته الشهيرة "هان الود"، فبينما وضع فريق عمل الفيلم أغنيته كخلفية لأحد المشاهد إقترح أحدهم الاستعانة بالموسيقار الذي لم يكن موافق منذ البداية الا انه وافق في نهاية الأمر.

-لم يعلم الكثيرون ان شركة "صوت الفن" الذي أسسها الموسيقار عبدالوهاب لم تكن شركة مسؤلة عن انتاج الاعمال الموسيقية فقط، فقد انتجت عدد من الاعمال الفنية الأخرى منها عدد من أهم أفلام السينما المصرية.

- كان الموسيقار عبد الوهاب مسؤل عن انتاج أول فيلم غنائي في تاريخ السينما المصرية وهو فيلم "الوردة البيضاء" الذي شاركت الفنانة نجاة علي في بطولته، والذي ظهر فيه عدد من الأغاني التي مازالت تجذب أسماع الجماهير حتى الأن وكان منها أغنية "جفنه علم الغزل".