الثلاثاء 30 أبريل 2024
محطة مصر

    تقارير

    في ذكري وفاته ..أسرار ومحطات في حياة عميد الأدب العربي طه حسين

    الأديب طه حسين
    الأديب طه حسين

    يحل اليوم 28 أكتوبر ذكرى وفاة عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، الذي يعتبر من أشهر الأدباء على مر التاريخ ومن أكثرهم علما، فهو مصدر الأفكار المستنيرة والثقافة الغزيرة.

    في هذا الصدد يستعرض موقع محطة مصر أسرار ومحطات فى حياة الراحل طه حسين.

    ولد «طه حسين علي بن سلامة» يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، وكان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه حسين، وخامس أحد عشر من أشقائهِ، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري ولم يمر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد؛ ويرجع ذلك إلى الجهل وعدم جلب أهله للطبيب بل استدعوا الحلاق الذي وصف لهُ علاجا ذهب ببصره، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر. أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى قصص عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي.

    دخل طه حسين جامع الأزهر للدراسة الدينية والاستزادة من العلوم العربية في عام 1902، فحصل فيه على ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، لكنه ضاق ذرعاً فيها، فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيها، وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاماً وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة، وعقم المنهج، وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس.

    ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها عام 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعدداً من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، وظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراه وموضوع الأطروحة هو: «ذكرى أبي العلاء» ما أثار ضجة في الأوساط الدينية، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف. وقد صدرت أوامر من من شيخ الأزهر للجنة الفاحصة بعدم منح طه حسين درجة العالمية مهما كانت الظروف. وإن كان مؤلف «الأيام» قد مُنِعَ من الحصول على درجة العالمية في الأزهر الشريف، فإنه قد بلغ أعلى درجة علمية في الجامعة، بنيله شهادة الدكتوراه وهكذا صار رجل "جامعة" بدل أن يصير رجل "جامع". فإن إفشاله في الجامع كان أعظم حافز نحو النجاح المبهر في الجامعة.

    وفي العام نفسه، أي في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبلييه بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث. بقي هناك حتى سنة 1915، سنة عودته إلى مصر، فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة، محورها الكبير بين تدريس الأزهر وتدريس الجامعات الغربية ما حدا بالمسؤولين إلى اتخاذ قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في الخارج، لكن تدخل السلطان حسين كامل حال دون تطبيق هذا القرار، فعاد إلى فرنسا من جديد لمتابعة التحصيل العلمي، ولكن في العاصمة باريس فدرس في جامعتها مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراه الثانية وعنوانها: «الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون»، وكان ذلك عام 1918 إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني، والنجاح فيه بدرجة الامتياز، وفي غضون تلك الأعوام كان قد تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية الجنسية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر باللغة الفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد.

    كان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته، فقامت لهُ بدور القارئ فقرأت عليهِ الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تمت كتابتها بطريقة برايل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائماً وقد أحبها طه حسين حباً جماً، ومما قاله فيها أنه «منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم»، وكان لطه حسين اثنان من الأبناء هما: أمينة ومؤنس.

    عاد طه حسين من فرنسا إلى مصر ليبدأ رحلته العملية، فعُيّن أستاذاً للتاريخ اليوناني والروماني القديم في الجامعة الأهلية في الفترة الواقعة بين عاميّ 1919-1925م، وبعد تحويل الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية عُيّن أستاذاً لتاريخ الأدب العربي في كلية الآداب في الفترة الواقعة بين عاميّ 1925م و1928م، ثمّ في عام 1930م عُيّن عميداً لكلية الآداب ليصبح بذلك أول مصري يشغل ذلك المنصب، إلّا أنّه قدّم استقالته من عمادة الكلية بعد عامين، وعاد إلى الجامعة مدرّساً في عام 1934م، واستمرّ في ذلك حتى عام 1936م، وفي الفترة الممتدّة بين عاميّ 1936-1939م عاد من جديد عميداً لكلية الآداب.[٦] لم تقتصر حياة طه حسين المهنية على التدريس فحسب، بل شغل أيضاً منصب مراقب للثقافة في وزارة المعارف في الفترة الممتدّة بين عاميّ 1939-1942م، ثمّ عمل كمستشار لوزير المعارف في الفترة المحصورة بين عاميّ 1942-1944م، وفي عام 1943م ساهم في تأسيس جامعة الإسكندرية، وعُيّن أول مدير لها، واستمرّ في ذلك حتى عام 1944م، ثمّ في عام 1950م شغل منصب وزير المعارف لمدّة عامين، وكانت من أهمّ إنجازاته في هذه الفترة أنّه أقرّ مجانية التعليم، وأنشأ جامعة عين شمس، إلّا أنّ هذا كان آخر منصب سياسي يشغله، فقد تفرّغ بعد ذلك للكتابة

    توفي طه حسين في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 1973م، وبوفاته خسر الأدب العربي أحد أهمّ أعمدته، إذ قال عنه عباس محمود العقّاد: "إنّه رجلٌ جريء العقل مفطور على المناجزة والتحدّي، فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث، من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير"، وقد أثرى طه حسين خلال حياته المكتبة العربية بالعديد من الأعمال والمؤلفات، من أهمّها: في الشعر الجاهلي، وحديث الأربعاء، ومستقبل الثقافة في مصر، ومع أبي العلاء المعري في سجنه، وغيره.

    الأدب العربي جامعة الإسكندرية جامعة عين شمس مصر السلطان حسين كامل مونبلييه طه حسين الحضارة الإسلامية جامع الأزهر محطة مصر طه حسين

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 11:08 مـ
    21 شوال 1445 هـ 30 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:38
    الشروق 05:13
    الظهر 11:52
    العصر 15:29
    المغرب 18:32
    العشاء 19:56

    استطلاع الرأي